أكدت مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، أنها تستهدف وصول أعداد السياح الدوليين في عام 2023 إلى مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا، في وقت ستركز بشكل أكبر على قطاع المعارض والفعاليات المتخصصة، ودعم الفعاليات التي تعقد في دبي بشكل دوري. وكشفت في تصريحات على هامش «منتدى سكيفت العالمي»، الذي انطلقت أعماله في دبي أمس، أن نحو 25% من زوار دبي يعودون إليها خلال 12 شهراً، مقارنة بالمعدل العالمي الذي يمتد 24 شهراً، ما يعكس جاذبية الإمارة من حيث جودة الخدمات، والتجارب السياحية، والأسعار المناسبة.
«منتدى سكيفت»
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، عصام كاظم، إن «منتدى سكيفت العالمي» يعد من أهم الفعاليات العالمية المتخصصة في مناقشة أحدث الاتجاهات والابتكارات المؤثرة في مستقبل قطاع السفر عالمياً.
وأضاف: «تعد (سكيفت) العلامة التجارية الأكثر تأثيراً في قطاع السفر العالمي منذ إنشائها عام 2012، ويأتي اختيار دبي لاستضافة منتداها نظراً للمكانة الاستراتيجية التي تتمتع بها الإمارة عالمياً، والخبرة الكبيرة في تنظيم واستضافة الفعاليات العالمية الكبرى، لاسيما بعد النجاح الكبير لـ(إكسبو 2020 دبي)، وتجربتها الناجحة عالمياً في التعامل مع الجائحة، وقدرتها الدائمة على تحويل التحديات إلى فرص».
سياحة الأعمال
وأضاف كاظم في تصريحات لوسائل الإعلام، أن نشاط سياحة الأعمال في دبي شهد نمواً متواصلاً خلال الفترة الماضية، إذ بدأت الأرقام تعود إلى مستويات ما قبل الجائحة في ظل العمل على خطط ترويجية لزيادة جاذبية الإمارة وجهة عالمية لسياحة الفعاليات والمعارض، لافتاً إلى أن سياحة الأعمال تستحوذ على نحو 20% من إجمالي زوار الإمارة.
معارض وفعاليات
وتابع: «ستركز الدائرة خلال الفترة المقبلة وبشكل أكبر على قطاع المعارض والفعاليات المتخصصة، حيث نجحت دبي خلال الفترة الماضية في استقطاب عدد من أكبر المؤتمرات العالمية»، مشدداً على دعم المعارض والفعاليات التي تعقد في دبي بشكل دوري، واستقطاب مزيد من الزوار والمشاركين، والترويج لها دولياً، بالتزامن مع جذب مؤتمرات ومعارض تواكب في تخصصاتها القطاعات الاستراتيجية التي تستهدفها دبي بحيث تنعقد للمرة الأولى، وتتوسع انطلاقاً من الإمارة.
مرونة القطاع
وقال كاظم إن القطاع السياحي في دبي يتمتع بالمرونة للتعامل مع مختلف المتغيرات، لافتاً إلى أن تنوع الأسواق يلعب دوراً بارزاً في هذا الإطار.
وتابع: «لطالما وضعت دبي في الحسبان حدوث تغيرات ومستجدات اقتصادية على الصعيد العالمي، ومن هذا المنطلق تم التركيز على تنويع الأسواق المصدرة للسياح».
السياحة الداخلية
وذكر كاظم أن الدائرة تحرص على أن يقدم القطاع الفندقي في دبي للزوار أفضل قيمة مقابل معدلات إنفاقهم دون التدخل في الأسعار من خلال التركيز على جودة التجارب السياحية المتميزة، مع تشجيع الفنادق للمحافظة على المستويات السعرية الحالية، وتقديم مزيد من العروض النوعية لتعزيز الحصة السوقية من الأسواق العالمية الواعدة خلال الفترة المقبلة.
القطاع الفندقي
وأوضح كاظم أن دبي تضم حالياً نحو 145 ألف غرفة فندقية، في وقت تشهد السوق افتتاح مزيد من المنشآت الفندقية بمختلف فئاتها.
وأضاف أنه على الرغم من زيادة الطاقة الاستيعابية للقطاع الفندقي في دبي خلال العام الجاري 2022 مقارنة بفترة ما قبل الجائحة عام 2019، فإن متوسط الإشغال الفندقي استمر في نطاق مقارب لتلك المرحلة، حيث بلغ 71% خلال أول 10 أشهر من العام الجاري، مقارنة بـ73% في عام 2019.
سياح دوليون
وأكد أن الدائرة تستهدف نمواً متواصلاً في أعداد السياح الدوليين، لتصل خلال العام المقبل 2023 إلى مستويات ما قبل الجائحة، مع التركيز على الأسواق الواعدة.
وقال إن القطاع السياحي في دبي يواصل تسجيل معدلات أداء قوية، إذ تخطى عدد كبير من المؤشرات مستويات ما قبل الجائحة بما في ذلك ارتفاع أعداد الليالي الفندقية التي يقضيها الزوار، ما انعكس إيجاباً على معدلات الإنفاق.
الإقامة في دبي
وذكر كاظم أنه في ظل تسهيلات تأشيرات السياحة والإقامة التي تم اعتمادها، فإن دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي تعمل مع شركات عالمية كبرى، بما يشمل الشركات العائلية، لاستقطاب مقراتها العالمية والإقليمية إلى دبي.
وشدد على أن جهود التسويق واستراتيجية عمل الدائرة لتعزيز مكانة الإمارة، ليس كوجهة للسياحة والاستثمار فحسب، بل للعيش أيضاً، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن تكون دبي المدينة الفضلى للحياة في العالم.
مدينة للعيش
وأوضح كاظم أن دبي تتصدّر التصنيف العالمي من حيث جودة الحياة والمعيشة، وهي من أكثر المدن حداثةً وأسرعها نمواً في العالم، وقد أصبحت مدينة الفرص لملايين الوافدين وعائلاتهم.
وقال: «نستهدف الوصول بدبي إلى الرقم (1) عالمياً، ليس كأكثر مدينة زيارة في العالم فقط وإنما أفضل مدينة للعيش أيضاً»، لافتاً إلى أن دبي حلت في المركز الثاني في مسح أفضل مدن العالم للمغتربين لعام 2022 الصادر عن مؤسسة «إنترنيشونز» الألمانية.
محاور استراتيجية
وذكر أن الدائرة تركز على أربعة محاور في الاستراتيجية السياحية التي اعتمدتها، تشمل: رفع أعداد السياح، وزيادة فترة إقامتهم، مع رفع معدلات الإنفاق، إضافة إلى تعزيز الزيارات المتكررة.
وكشف أن نحو 25% من زوار دبي يعودون إليها خلال 12 شهراً، مقارنة بالمعدل العالمي الذي يمتد 24 شهراً، ما يعكس جاذبية الإمارة من حيث جودة الخدمات، والتجارب السياحية، والأسعار المناسبة.
العمل والسياحة في آنٍ معاً
قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، عصام كاظم، إن هناك توجهاً جديداً ظهر قبل جائحة فيروس كورونا، وتزايد بعدها، تمثل في الرحلات التي تجمع بين العمل والسياحة في آن معاً، إذ بات العديد من زوار الأعمال ينتهزون فرصة تواجدهم في دبي لإحضار عائلاتهم أثناء الزيارة، أو تمديد فترة إقامتهم للاستمتاع بمزايا دبي السياحية.
وذكر أن الدائرة تعمل مع كبار الزوار من رجال أعمال ومستثمرين دوليين لتنظيم اجتماعات ثنائية مع الجهات الحكومية وأهم الشركات المحلية، لبحث آفاق التعاون وبناء علاقات بناءة خلال زيارتهم لدبي لحضور المؤتمرات والفعاليات، حيث أسهمت هذه الجهود في جذب العديد من المستثمرين لتأسيس أعمال لهم في الإمارة.
ولفت إلى أن دبي أطلقت العديد من المبادرات والتسهيلات التي تعزز من جاذبيتها لمختلف شرائح الزوار والراغبين في العيش فيها، مشيراً إلى برنامج التقاعد في دبي الذي لقي إقبالاً عالمياً متزايداً بالتزامن مع تركيز مطورين عقاريين على توفير نمط حياة مناسب في مشروعاتهم الجديدة، للتركيز على الصحة البدنية، وأنشطة اللياقة، والمرافق الرياضية والترفيهية. وأكد أنه سيتم خلال الفترة المقبلة إطلاق حملات ترويجية خاصة بالبرنامج.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حمدان بن محمد يؤكد أن دبي النموذج في تشكيل ملامح الاقتصاد
مؤسسة دبي للإعلام تشارك في النسخة الأولى من الكونغرس العالمي للإعلام
أرسل تعليقك