واشنطن ـ يوسف مكي
ألغى المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، زيارته إلى إسرائيل، بعد 36 ساعة بالضبط من إعلانه رسميا زيارتها، حيث كان من المقرر أن يجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو في الثمن والعشرين من كانون الأول/ديسمبر، وغرّد ترامب، صباح أمس، على تويتر "قررت تأجيل رحلتي إلى إسرائيل ولقاء نتنياهو في وقت لاحق بعد أن أصبح رئيسا للولايات المتحدة".
وظهر ترامب في برنامج Fox and Friends بعد فترة وجيزة، وأوضح أنه غيّر خطته للكثير من الأسباب، بما في ذلك الرغبة في تخفيف الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلى، الذي وبخه أمس بسبب اقتراحه منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، وأكدت الحكومة الإسرائيلية في جلسة أمس تأجيل للقاء من قبل إعلان ترامب خطته لمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
وأفاد مسؤول إسرائيلي لجريدة "واشنطن بوست": "سيجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي مع أي مرشح رئاسي من كافة الأحزاب، حال وصوله إلى إسرائيل، وطلب اللقاء"، وأطلق نتنياهو بيانا فيما بعد جاء فيه أن "دولة إسرائيل تحترم جميع الأديان وتكفل حقوق جميع مواطنيها، وتقاتل إسرائيل في الوقت نفسه ضد الإسلام المتطرف الذي يستهدف المسلمين والمسيحيين واليهود على حد سواء ويهدد العالم بأسره".
وبيّنت واشنطن بوست أن نتنياهو غرّد على تويتر الليلة الماضية موضحا أنه سيبقى على اجتماعه مع ترامب لكنه يرفض تصريحاته بشأن المسلمين، فيما اعترف ترامب في حديثه لـ Fox and Friends أنه تم تأجيل اللقاء ويعد هذا الخيار الأفضل، مضيفا "نتنياهو رجل جيد لكني لم أرغب في وضعه تحت الضغط، وصرح نتنياهو بأنه لدينا اجتماع وأنه يتطلع إليه لكني لم أرغب في وضعه تحت الضغط، وفعلت ذلك أيضا لأنني خصم في حملة قوية جدا تسير بشكل جيد للغاية، ولم يكن من السهل القيام بذلك، وكان يمكن إتمام اللقاء لكني قررت التركيز في شأن الحملة".
وأفاد ترامب أنه قطع عمله التجاري من أجل حملة إعادة انتخاب نتنياهو منذ عامين، وأنه كان المارشال العظيم في موكب التقدير الإسرائيلي في نيويورك عام 2004، خلال وقت عصيب بالنسبة لإسرائيل، وزعم ترامب أن لديه العديد من الأصدقاء من إسرائيل وقدرا هائلا من الدعم من قبل الشعب الإسرائيلي، مضيفا "صدقوني أعتقد أن أسوأ شيء حدث لإسرائيل هو باراك أوباما".
وزار الرئيس الإسرائيلى روفين ريفلين، الأربعاء، أوباما في مكتبه البيضاوي، وحضر حفل "هانوكا" في البيت الأبيض معه، وأخبر أوباما الصحفيين قبل الاجتماع أنه يعد فرصة للتأكيد مجددا على قوة العلاقة غير القابلة للكسر بين البلدين، مضيفا "نحن نعتبر أن التزامنا بأمن إسرائيل واحد من أهم مبادئ السياسة الخارجية الأمريكية، إنه مبدأ يتقاسم الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء".
وشكر ريفلين أوباما على تمويل الجيش الإسرائيلي طوال السنوات الست الماضية قائلا "نحن ممتنون جدا لكن عن إعلانكم عن الحاجة إلى محاربة التطرف أينما كان، ونحن نسير جنبا إلى جنب مع هذه الأفكار، ليس لدينا حرب مع الإسلام ولكن حربنا ضد هؤلاء الذين يستخدمون الأفكار لخلق التطرف والتهديد للأبرياء في العالم كله".
كان ترامب قد ألمح لأول مرة أنه سيزور إسرائيل قريبا في اجتماع حاشد الأسبوع الماضي في ماناساس بولاية فرجينيا، وأضاف ترامب "أنا أحب إسرائيل، إنها مؤيد قوي حقيقي لنا، سأزور إسرائيل وألتقي نتنياهو الذي أعتبره رجلا جيدا، ويعمل باجتهاد، لكنه لا يلقى دعما من الرئيس أوباما على الإطلاق".
أرسل تعليقك