طهران - مهدي موسوي
استغل الرئيس الإيراني حسن روحاني، ظهوره لمهاجمة ، مرة أخرى بعد 5 أيام من توقيعه أمرًا تنفيذيًا يمنع المواطنين الإيرانيين من دخول الولايات المتحدة، وأضاف "أنه جديد في السياسة، لقد كان في عالم مختلف، إنها بيئة جديدة تمامًا بالنسبة له، وسيستغرق منه الأمر وقتًا طويلًا، وسيكلف الولايات المتحدة الكثير، حتى يتعلم ما يحدث في العالم".
وأشار روحاني إلى الحدود المكسيكية التي يخطط ترامب، لإقامتها لمنع مواطني هذا البلد من دخول الولايات المتحدة، قائلًا "اليوم ليس الوقت المناسب لفصل الدول بواسطة الجدران". وأدلي روحاني بهذه التصريحات، خلال الاحتفال بمناسبة اليوم الوطني للتقنية الفضائية في طهران، وتم بثه مباشرة عبر التلفزيون الرسمي، ولم ينتقد روحاني ترامب فقط لكنه أوضح أن الإدارة برمتها غير شريفة، لأنها سمحت بتطبيق الحظر.
وانتقد روحاني في وقت سابق ترامب والولايات المتحدة، بعد فترة وجيزة من إعلان الحظر قائلًا لقد نسوا أن جدار برلين انهار منذ أعوام عدة، وحتى أن كان هناك جدران بين الدول فيجب إزالتها". وأعلن ترامب بعد ظهر الجمعة عند ظهوره في وزارة الدفاع، أنه يستعد للكشف عن إجراءات أمنية صارمة، تهدف إلى منع وقوع هجمات متطرفة محلية على حد قوله، ووقع ترامب لاحقًا أمرً تنفيذيًا، يحظر مواطني 7 دول إسلامية، هي "العراق وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن"، من دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يومًا، كما تم تعليق قبول اللاجئين من هذه الدول لمدة 120 يومًا على الأقل، وردت إيران في اليوم التالي لإعلان الحظر بأنها ستُخرج المواطنين الأميركيين من أراضيها.
وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية الإيرانية، في بيان لها "أن قرار الولايات المتحدة، لفرض قيود على سفر المسلمين إلى الولايات المتحدة، ولو لفترة مؤقتة لثلاثة أشهر، هو إهانة واضحة للعالم الإسلامي وبخاصة إلى الأمة الإيرانية العظيمة، وعلى الرغم من مزاعم مكافحة الإرهاب والحفاظ على سلامة الشعب الأميركي، إلا أن القرار سيتم تسجيله في التاريخ، باعتباره هدية كبيرة للمتطرفين وأنصارهم، وستتخذ البلاد إجراءات قانونية قنصلية وسياسية، وستتخذ إجراءات متبادلة لحماية حقوق مواطنيها، حتى إزالة القيود الأميركية المهينة ضد المواطنين الإيرانيين".
ويعيش حاليًا أكثر من مليون إيراني في الولايات المتحدة، كمواطنين لكنهم نتيجة هذا الحظر لن يتمكنوا من السفر إلى وطنهم، وسيلاحق ترامب الرئيس الإيراني مرة أخرى قريبًا على الأرجح، ويرغب ترامب في إعادة التفاوض على الاتفاق النووي، الذي وقعه الرئيس الإيراني عندما كان باراك أوباما في منصبه كرئيس لأميركا، ووصف ترامب الاتفاق النووي بكونه "أسوأ صفقة تفاوضية عن أي وقت مضى"، ويبدو روحاني غير قلق بشأن تهديدات ترامب، قائلًا إن الصفقة ستستمر أثناء تحدثه في مؤتمر صحافي، قبل أيام قليلة تنصيب ترامب، موضحًا أن الصفقة مفيدة للولايات المتحدة وأن ترامب ببساطة لا يدرك ذلك.
وتعدّ روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا جزء من الصفقة، التي أشار إليها روحاني، موضحًا أن هذه الدول لم تعرب عن رغبتها في إلغاء الصفقة أو إعادة العقوبات، وأضاف روحاني "لن يكون هناك أي مفاوضات بشأن الاتفاق النووي، لقد تم وضع اللمسات الأخيرة على الصفقة، وتمت الموافقة عليها من مجلس الأمن الدولي".
ولفت روحاني المعتدل الذي يدعو إلى مزيد من الانفتاح نحو الغرب، إلى محادثته الهاتفية مع أوباما عام 2013 لمدة 15 دقيقة، والتي كانت الاتصال الأول بين البلدين منذ أكثر من 30 عامًا، وأعلن روحاني عن استعداده لإعادة انتخابه في مايو/ أيار، مشيرًا إلى أنه لا يعتقد أن الإدارة الجديدة في واشنطن ستؤثر على التصويت.
أرسل تعليقك