واشنطن ـ رولا عيسى
أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما سلسلة الهجمات القاتلة في باريس الجمعة، واصفًا إياها بكونها هجومًا على البشرية جمعاء، وتعهد أوباما بالعمل مع فرنسا لتقديم المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة، مضيفا "عند حدوث مثل هذه الهجمات كنا نعتمد دائمًا على الشعب الفرنسي في الوقوف بجانبنا، وكان الشعب الفرنسي شريكًا غير عاديًا في مكافحة الإرهاب، ونحن عازمون على الوقوف بجانبهم بنفس الطريقة".
وأفاد البيت الأبيض وفقًا لما ذكره تليفزيون"IRINN TV" بأن الرئيس أوباما تحدث هاتفيًا مع الرئيس الفرنسي هولاند مساء الجمعة، كما وصف الإيرانى حسن روحانى ما حدث بكونه جرائم ضد الإنسانية، مشيرًا إلى أنه ألغى الرحلات الجوية المتجهة إلى فرنسا وإيطاليا.
ولفت وزير "الخارجية" الأميركية جون كيري إلى أن السفارة الأميركية في باريس تبذل قصارى جهدها لضمان سلامة الأمريكيين، مضيفًا أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي مساندة تحتاجها فرنسا في الأيام المقبلة، كما ذكر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الجمعة "أشعر بصدمة كبيرة لما حدث في باريس أمس، صلواتنا للشعب الفرنسي وسنفعل ما في وسعنا للمساعدة".
وصرحت وكالة أنباء الإمارات التي تديرها الدولة"وام" السبت، أن رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بعث برقية إلى الرئيس الفرنسي هولاند لتقديم التعازي والتعهد بدعم فرنسا، وأضاف آل نهيان "سنفعل ما يلزم لمواجهة التطرف والقضاء عليه".
وأصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بيانًا لتقديم التعازي، مؤكدًا في الوقت ذاته "أن هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية تتعارض مع كل التعاليم المقدسة والقيم الإنسانية".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية التي تديرها الدولة تنديد مسؤول في وزارة "الخارجية" بالهجوم الذي حدث أمس الجمعة.
وأضاف الرئيس الصينى سى جين بينغ صباح السبت "إنه وقت صادم للشعب الفرنسي ونيابة عن الصين حكومة وشعبا وبصفتي الشخصية أدين هذا العمل الوحشي بأشد العبارات الممكنة، وأعبر عن عميق حزني للضحايا وأتقدم بخالص العزاء للمصابين وأسر الضحايا، وتعارض الصين كل أشكال التطرف ونحن على استعداد للعمل مع فرنسا والمجتمع الدولي لتعزيز التعاون الأمني ومكافحة التطرف معا والحفاظ على حياة الناس في جميع البلدان".
وبيّن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في بيان له "أشعر بالصدمة والحزن لقتل وإصابة الكثير من الأفراد في عدد من الهجمات المتطرفة في باريس في فرنسا فضلًا عن احتجاز آخرين كرهائن، وأضم صوتي إلى جميع الكنديين في الإعراب عن عميق التعازي لأسر وأصدقاء الضحايا، ونأمل في تخليص الرهائن سالمين في أقرب وقت ممكن، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وستقف كندا مع فرنسا في هذا الوقت العصيب لتقديم كل المساعدات الممكنة، وسنواصل العمل عن كثب مع المجتمع الدولي للمساعدة في منع هذه الأفعال المتطرفة، صلواتنا للشعب الفرنسي وعميق حزننا لخسارتهم".
وأصدر محافظ نيويورك أندرو كومو بيانًا جاء فيه "نيابة عن جميع سكان نيويورك أقدم التعازي لكافة المتضررين من الهجمات التي حدثت في باريس في وقت سابق اليوم، وأودت هذه الأعمال المأساوية بحياة الأبرياء ومزقت العائلات، وبينما تنكشف مزيد من تفاصيل الحادث المتطرف، أريد من الشعب في باريس أن يدركوا أنه مثلما وقف العالم بجانب نيويورك في الأوقات الصعبة فاليوم نيويورك ستقف بجانبكم، ووجهت اليوم بإنفاذ قانون في ولاية نيويورك للبقاء في يقظة في أعقاب هذه الهجمات المتطرفة".
وأضاف كومو "تراقب شرطة نيويورك ومركز الاستخبارات في ولاية نيويورك وخدمات الأمن الداخلي والطوارئ الوضع تحسبا لأي آثار في ولاية نيويورك مع البقاء على اتصال مع الشركاء المحليين والاتحاديين".
وذكر السياسي الأمريكي بيرني ساندرز فى بيان له "نشعر بالخوف بسبب هذه الهجمات المتطرفة ضد المدنيين الأبرياء في باريس، أقدم مواساتي للضحايا وأسرهم، ونحن نعلن تضامننا مع الشعب الفرنسي الصديق الأول للولايات المتحدة ".
وأضاف السياسى الأمريكي وعضو الحزب "الجمهوري" ليندسى جراهام "إنه ليس مجرد هجوم على الشعب الفرنسي ولكنه هجوم على كافة الآداب الإنسانية التي نعتز بها، قلبي يتفطر حزنا على القتلى والمصابين وعائلاتهم، ويعد التطرف مرض عالمي يجب التعامل معه، ويجب على العالم المتحضر مواجهته معا، ويجب على أمريكا أن تقود هذه الوحدة للتصدي للتطرف".
وكتبت السياسية الجمهورية الأميركية كارلي فيورينا على "تويتر" "أشعر بالحزن من أجل الشعب الفرنسي وصلواتي لهم وسنقف بجانبهم، ويجب على أمريكا أن تقود العالم في حربنا ضد التطرف الإسلامي ويجب أن نفوذ في هذه المعركة".
واتخذ السياسي الأميركي تيد كروز هذه المأساة لمناقشة أزمة اللاجئين الحالية، وكتب في بيان له "يجب علينا الأن أن نواجه الحقائق، بداية من حادث إسقاط الطائرة الروسية في مصر، وهذه الهجمات المنظمة في باريس، ونشهد تصاعد خطير لطموح "داعش" المتطرف وخروج نطاق العمليات المتطرفة عن حدود سورية والعراق، وفى حالة احتدام حالة الفوضى في باريس يجب علينا اتخاذ خطوات فورية للحفاظ على سلامتنا، ونحن بحاجة إلى التشاور مع حلفاء الناتو والذين ربما يكونوا هدفا للهجمات المقبلة".
وأردف كروز "يجب علينا إعلان الإيقاف الفوري لأي خطط لجلب اللاجئين الذين ربما يكونوا مخترقين من قبل "داعش" إلى الولايات المتحدة، ونحتاج إلى مضاعفة جهودنا لمنع وكلاء "داعش" من اختراق أمتنا بوسائل أخرى".
وذكر المرشح المحتمل للرئاسة الأميركية لعام 2016 كارسون خلال مؤتمر صحافي "هناك بعض المتعطشين لدماء الأبرياء الذين يحاولون نشر فلسفتهم وإرادتهم عبر هذا العالم، ويجب علينا مضاعفة جهودنا وإصرارنا على مقاومة هؤلاء والتخلص من هذا النوع من الكراهية أيضا".
وغرّد السياسي الأميركى نيوت غينغريتش على "تويتر" "ربما يقتنع قادتنا أن هذه هي الحرب الحقيقة بعد وقوع هجمات باريس وقبلها تحطم الطائرة الروسية والهجوم المتطرف على كاليفورنيا، نحن بحاجة إلى حوار وطني على مستوى الحرب وخطورة العدو والتغيرات التي ستكون ضرورية لتحقيق الفوز، وحاليًا يمكننا إجراء حوارًا جديًا عن ملايين اللاجئين وعدد المتطرفين الذين سيكونون بين هذه الحشود".
وتابع غينغريتش "نحن نعيش في عصر يجب أن يُقتل فيه الرجال الأشرار على يد الأخيار، ويجب أن يركز نقاش الحزب "الديمقراطي" ليلة الغد على الحرب الطويلة ضد المتطرفين الإسلاميين ونطاق التغيير اللازم لتحقيق الفوز".
وأوضحت تقارير"Buzzfeed" أن الصحافي الفرنسي مارل أوين ذكر بعد تغريدة غينغريتش "إنه يستخدم هذا العمل الوحشي لتوضيح وجهة نظره في أن الناس يجب أن تكون قادرة على حمل السلاح، إنه أمر مضحك أن يستخدم الناس هذا النوع من الأحداث للتعبير عن موقفهم السياسي الخاص، إنه عار عليك غينغريتش ".
أرسل تعليقك