الكاتب أحمد سيك يكشف عن معاناته الجسدية والنفسية
آخر تحديث 00:22:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

صحافيون أتراك يروون مأساتهم من داخل السجون

الكاتب أحمد سيك يكشف عن معاناته الجسدية والنفسية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الكاتب أحمد سيك يكشف عن معاناته الجسدية والنفسية

صحافيين أتراك يروون معانتهم من داخل السجون التركية
أنقرة - جلال فواز

سجل عدد من الصحافيين المعتقلين والمحتجزين في العالم لعام 2016، ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بعام 2015، وحلت تركيا في المرتبة الأولى في لائحة الدول، بزيادة وصلت أربعة أضعاف منذ الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز، وذلك وفقًا لتقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" السنوي، الذي نشرته في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، خطابات أرسلها كُتاب وصحافيون أتراك، من داخل السجون التركية، واصفين المعاناة النفسية والجسدية داخل السجن، وذلك في ظل موجة اعتقالات واسعة، بدأتها تركيا ضد الصحافيين منذ انقلاب يوليو/تموز. وفي الخطاب الأول، قال الكاتب والصحافي التركي أحمد سيك، والذي اعُتقل منذ أربعة شهور بتهمة الترويج للإرهاب، إن الحياة في السجن صعبة للغاية، لكنها تصبح أصعب عندما يكمن سببها في تجريم العمل الصحافي النموذجي.

وأضاف "يحاوطنا الفراغ من كل ناحية، فنحن عالقون بين ماضٍ لا ننتمي إليه ومستقبلٍ لا نعرف عنه شيئا. أن الرابطة الوحيدة بيني وبين زملائي السجناء في العالم الخارجي، هي السماء الصغيرة التي تلوح لنا من وراء الحائط ذو الثمانية أمتار. وهذه المساحة الصغيرة من السماء تكاد تفوق راحة يدي حجمًا، ووضعوا أمامها أسلاكًا شائكة، كأنما يعتقلونها هي أيضًا. وإن الكتابة والحروف تخلق شعورًا بالحرية في مكان كهذا، لا يحمل بين جنباته سوى الظلم والموت، لكنها هذا الأمر محظورًا. ونحن لا نرضى بمجرد مشاهدة التلفاز أو مطالعة الجرائد والصحف".

وتابع سيك "حاليًا أشعر بما سيشعر به أي أحد سُلبت منه حريته لأنه رفض أن يكون صحافيًا مذعنًا لرئيسه. حياتي الآن أشبه بشخص استيقظ من نومه في مكان غريب عنه. كأنك أصُبت بالصمم والعمى، ومع ذلك ترى وتسمع ما حولك. تشعر وكأنهم قد ألجموا لسانك فلا تستطيع الإفصاح عما بداخلك، هذا هو عالمي الآن". وكتبت الخطاب الثاني "نجمي ألباي"، الصحافية وأحد أعضاء مجلس أوزغور غوندم الاستشاري، والتي تواجه تهمة السجن مدى الحياة بدعوى الترويج للإرهاب، وهي الآن مفُرج عنها بعد أربعة أشهر من السجن الاحتياطي، وفي انتظار محاكمتها.

وتستهل "ألباي" خطابها بالقول، "في نهاية أغسطس/آب 2016، كنت خارج إسطنبول، ووجدت أن هناك أمرًا باعتقالي أنا وأخرين في المجلس الاستشاري. نصحني البعض بأن أدلى بشهادتي، لذا عرجت أنا والمحامي الخاص بي على مكتب المدعى العام، الذي قال لي إن المجلس يتبع حزب العمال الكردستاني المحظور، وكل أعضائه متهمون بالترويج للإرهاب. حاولت أن أوضح أنني أدعم حرية الصحافة والتعبير، فقد كنت أؤمن بالحل الديمقراطي والسلمي للمشكلة الكردية، لكني لم أقف في صف العنف أو الإرهابيين".

وأشارت إلى أن الشرطة ألقت القبض عليها في هذا اليوم، وحال دخولها السجن، أودعوها السجن الانفرادي لعدة أيام لتصبح تحت المراقبة، مضيفة "أعتقد ان هناك منطقًا وراء هذا الأمر. على أي حال، كان سريري نظيفًا ومرتبًا، وكنت أنام كثيرا. وعقب ذلك، نقلوني إلى عنبر حزب العمال الكردستاني الذي يضم نحو 22 امرأة، وغمرتني السعادة بعد التعرف إليهن، فقد كانت تلك المرة الأولى التي أعيش فيها مع أكراد. وكان من السهل التعايش معهم لأن لديهم قواعد اشتراكية، على غرار مضاجع الطلبة في الجامعات. لم تكن تلك المرة الأولى التي أدخل فيها السجن، ففي الثمانينات، ألقت الشرطة القبض عليّ كان ذلك في أعقاب الانقلاب العسكري وتزامنًا مع دعاوى المدعين العامين بتطبيق عقوبة الإعدام. أما الآن فإن أقصى عقوبة يمكن تطبيقها عليّ هي السجن مدى الحياة. كنا متهمون بنفس جريمة عبد الله أوجلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني. وإنهم يستخدمون القانون كنوع من أداة تعذيب بغرض التخويف لأنك عبّرت عن رأيك".

وروى الكاتب والصحافي، أحمد أتلان، في خطابه، تفاصيل اعتقاله بتهمة إسقاط النظام والتي يواجه على إثرها ثلاثة أحكام بالسجن مدى الحياة، ويقول في معرض خطابه إن "تجاربي في السجن ستتحدث عن نفسها عندما أنشر مذكراتي يومًا ما. كنت أخطط لكتابة رواية قبل أن يضعوني هنا، أفكر في هذا الأمر طويلاً. نحن ثلاثة جالسون في زنزانة واحدة. وبين الفينة والأخرى يجعلونا نمشي في دوائر بفناء صغير. ويُحظر علينا أن نرى أحدًا في ساعات النهار".

وواصل "لا أشعر بخطورة جسدية نحو المساجين الآخرين أو حتى السلطات. فمن يجرؤ على تهديدي عليه تحمل عواقب ذلك. ولما كانت السلطات قد اعتقلتني بموجب قانون الطوارئ، فإن إرسال أو تلقى خطابات أمرًا ممنوعًا تمامًا. إضافة إلى أننا نلتقي محامينا مرة واحدة في الأسبوع، لكننا نتواصل بشكل لفظي فقط. صحيح أن التهم الموجهة إليّ مثيرة للسخرية وغير عقلانية، إلا أن المشكلة الآن هي أن هذا الهراء أصبح نمط الحياة في تركيا، فأنا كالذي يعيش على جزيرة صحراوية ولا يعلم متى ستصل سفينته".

وقالت الروائية والصحافية، "آش إردوغان"، في خطابها، إنها تواجه السجن مدى الحياة بتهمة الترويج للإرهاب، وأفرجت السلطات عنها بعد أربعة أشهر من السجن الاحتياطي وهي الآن في انتظار المحاكمة التي ستقرر مصيرها.  وأشارت في مستهل خطابها إلى أن تعرضت للمزلة والمهانة بطرق لن يتخيلها أعتى المجرمين، فيوم إلقاء القبض عليها، قامت الشرطة بتفتيش شقتها لمدة سبع ساعات، لدرجة أنهم كانوا يفتشون بين صفحات الكتب. وبعد دخلوها السجن، أودعوها السجن الانفرادي ولم يسمح لها بقضاء أكثر من ساعة في فناء السجن. ووصفت الأمر بأنه تجربة جنونية، حيث قضت أول 48 ساعة في السجن دون شربة ماء، وهو الأمر الذي جعلها تشعر بالصدمة والغثيان.

واختتمت حديثها قائلة "تتفنن السلطات في معاملتك بطريقة ليست إنسانية. فمثلاً لا يتحدث الضباط في السجن معنا إلا من خلال فتحة صغيرة في باب الزنزانة، والتي يمررون منها الطعام كذلك. بعد السجن الانفرادي، نقلوني عنبر النساء المتهمات بالانضمام لحزب العمال الكردستاني، فقد ألقي القبض عليّ بموجب المادة 302 من قانون العقوبات، إلا أن تهمتي تجعلني أفكر أنني مؤسسة حزب العمال الكردستاني، أو أنني قائدة جيش مناهض للدولة، فما لبثت أن شعرتُ بالغضب، فلا يمكن لصحيفة أو أي مؤسسة إعلامية أن تكون منظمة إرهابية، إضافة إلى أنني لم أكتب مقالة صحافية منذ 2013، والنباتات كانت محظورة في السجن، ولكن الفتيات حاولن زراعتها في الحمام، لكن سلطات السجن سرعان ما اكتشفت هذا الأمر، وفي المقابل توسلت إليهم الفتيات بطريقة مهينة جعلتني أنغمر في البكاء".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتب أحمد سيك يكشف عن معاناته الجسدية والنفسية الكاتب أحمد سيك يكشف عن معاناته الجسدية والنفسية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates