لندن - كاتيا حداد
وصفت مراسلة الحرب لهيئة الإذاعة البريطانية كارولين وايت، كيف تغيرت حياتها للأفضل بعد العلاج بالخلايا الجذعية من مرض "التصلب المتعدد"، الصحافية البالغة من العمر، 49 عامًا، سافرت إلى المكسيك الدولة الرائدة في علاج حالتها العصبية المعوقة.
انفقت 61 ألف جنيه استرليني، على العلاج والعقاقير، كانت قادرة على جمع الأموال عبر الإكتتاب الجماعي من عائلتها وأصدقائها، قالت بعد العلاج لصحيفة "التايمز": "أشعر بأن الضباب محي عن ذهني"، وأضافت أنها تستمتع بفرصة ثانية للحياة"، ويؤثر التصلب المتعدد على الدماغ والحبل الشوكي، ويجعل من الصعب على الضحايا تحقيق التوازن، ويؤثر على قدرتها على الابتلاع والتفكير.
خاطرت وايت، التي عملت سبع أعوام كمراسل حربيي لـ"بي بي سي"، بحياتها في مناطق الحرب وعانت من حالة مزمنة لعقود من الزمن لكنها كانت تشخص خطأ حتى عام 2015، خلال هذا الوقت، كانت مراسلة لبي بي سي للشؤون الدينية، لكنها اضطرت إلى التخلي عن هذا المنصب في الصيف الماضي عندما أصبحت أعراضها حادة للغاية.
فبسبب عدم وضوح الرؤية في عين واحدة، كانت تجد صعوبة في المشي، وقالت أنها سقطت في بعض الأحيان وأصبح من المستحيل بالنسبة لها السفر، إلا أن بصيص من الأمل كان في الأفق من خلال زرع الخلايا الجذعية "HSCT".
جربت ويت العلاج في شيكاغو في منتصف التسعينات، وعرضت الآن على أطباء في لندن وشيفيلد وروسيا والمكسيك. حيث يقول الأطباء إنها أكبر اختراق في علاج مرض "التصلب العصبي" المتعدد منذ أعوام، مما يساعد نحو ثلاثة أرباع من أولئك الذين يحاولون التعافي منه.
ينطوي علاج الخلايا الجزعية على عدة جولات من العلاج الكيماوي لقتل الخلايا الضارة قبل استبدالها بخلايا من نخاع عظم مريض. سافرت وايت إلى مستشفى خاص في بويبلا، ساعتين إلى جنوب مدينة مكسيكو، وبدأت العلاج في كانون الثاني. بلغت تكلفة علاجها 55 الف جنيه استرليني بالإضافة إلى 6 الاف جنيه استرليني للدواء.
سرقت العملية من الآنسة وايت شعرها، وتركت لها شعور بالإنهاك، والغثيان، أنها كانت أضعف من الأطفال حديثي الولادة، لكنها عادت إلى لندن في نهاية كانون الثاني، وتقول إن النتائج حتى الآن أعطتها فرصة جديدة للحياة، وهي لا تزال تعمل في هيئة الإذاعة البريطانية، وبدأت العمل في فيلمين وثائقيين للراديو، واحدًا منهم يستكشف عملية زرع الخلايا.
أرسل تعليقك