أكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن الطفل هو العامل الرئيس لنجاح خطط المستقبل، فبلا طفل واعٍ ومنتمٍ ومتعلم لا يمكننا الحديث عن المستقبل المنشود.
وقالت "إن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة يعمل على التطوير الدائم لكافة الخطط والاستراتيجيات المتعلقة بالأطفال وحقوقهم، لمواكبة الاستراتيجيات الوطنية المستقبلية". وأشارت سموها إلى أن حقوق الأطفال في دولة الإمارات من القضايا الرئيسة، ويتم التعامل معها وفق أرقى الممارسات الدولية المتعارف عليها، لذا فإن الطفل في المجتمع الإماراتي (مواطنًا كان أو مقيمًا) يحظى بكل الرعاية والاهتمام. ودعت سموها حكومات دول العالم إلى ضرورة الاستثمار في الطفل، لتعزيز مكانتها الرفيعة بين العالم أجمع، فلا مستقبل لأي وطن لا يرى في الطفل الرافعة الرئيسة لاستمرار مسيرة التنمية وتقدمها.
وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك، أن خطوة إنشاء "برلمان الطفل الإماراتي" جاءت لتوفير المنصة المناسبة لهم للتعبير عن أفكارهم وآرائهم في كل القضايا الوطنية، فإلى نص الحوار:
* قرار سموكم بإنشاء برلمان الطفل الإماراتي، يعكس نظرة استشرافية للمستقبل، كيف تخططون مع التوجهات السامية لحكومة الإمارات استعدادًا للخمسين عامًا المقبلة، فيما يخص الطفل؟.
- ما يميز مسألة رعاية الأطفال وضمان حقوقهم في دولة الإمارات أنها لا ترتبط بمبادرات أو خطط آنية، بقدر ما هي نهج راسخ وإيمان بضرورة إيلاء هذه الفئة من المجتمع كل الاهتمام، فلطالما كان الطفل أولوية وطنية، وحقوق الأطفال دائمة الحضور في جميع خطط الدولة الاستراتيجية، لذلك فإنه من الطبيعي أن تركز الاستراتيجية الوطنية للاستعداد للسنوات الخمسين المقبلة على الأطفال، فهم قادة المستقبل وعليهم الرهان لمواصلة مسيرة نهضة الإمارات وتطورها وازدهارها.
وحين نتحدث عن حقوق الأطفال، فنحن لا نتحدث عن حقهم في الحياة والرعاية والبيئة الآمنة وحمايتهم من المخاطر والانتهاكات فقط، بل هناك رؤية أشمل وآفاق أوسع تضمن تمكينهم ومشاركتهم وتعزيز دورهم في المجتمع، بواسطة بناء شخصية الطفل، ومن هنا جاءت خطوة إنشاء "برلمان الطفل الإماراتي" لتوفير المنصة المناسبة لهم للتعبير عن أفكارهم وآرائهم في كل القضايا الوطنية، وإكسابهم المهارات الضرورية للنقاش والحوار والتنوع في الطروحات وقبول الآخر والتسامح مع جميع الثقافات، ليكونوا عناصر فاعلة في مستقبل الدولة.
وانطلاقًا من هذا الإدراك العميق لدور الطفل في المجتمع وتأثيره في المستقبل، لكونه سيصبح صانع السياسات والقرارات، فإن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة يعمل على التطوير الدائم لكافة الخطط والاستراتيجيات المتعلقة بالأطفال وحقوقهم، لمواكبة الاستراتيجيات الوطنية المستقبلية باعتبار الطفل هو العامل الرئيس لنجاح خطط المستقبل، فبلا طفل واعٍ ومنتمٍ ومتعلم لا يمكننا الحديث عن المستقبل المنشود.
* ما أبرز المشاريع والقوانين والتشريعات والمبادرات التي تودون، سموكم، طرحها مستقبلًا، فيما يتعلق بقضايا الطفولة؟
- تعمل كافة الجهات المعنية بالأطفال على وضع البرامج والاستراتيجيات المتعلقة بحقوق الأطفال، بحيث تبقى هذه الخطط متوائمة مع التطورات والمستجدات التي يشهدها المجتمع، وفي هذا العام سيكون تركيزنا على تعزيز مشاركة الأطفال وتمكينهم، بالشكل الذي ينشر الإيجابية في المجتمع بشأن حقوق وإمكانات وقدرات الأطفال ورفع الوعي باحتياجاتهم، وتجسير الهوة بين الكبار والصغار؛ لذا فإن المؤسسات المعنية بالأطفال، وفي مقدمتها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ستواصل إطلاق المبادرات والمشاريع التي تضمن حياة سعيدة للأطفال ومستقبلًا ناجحًا لهم عبر تعزيز قيم المواطنة الإيجابية وترسيخ الهوية الوطنية. وفيما يخص القوانين والتشريعات، فإن الإمارات لديها منظومة تشريعية متقدمة خاصة بحماية الأطفال، وهذه المنظومة تتم مراجعتها بشكل دوري لضمان انسجامها مع تطورات العصر.
* سموكم كيف تصفون وضع الطفل الآن، ونحن نحتفل بيوم الطفل الإماراتي؟.
- حقوق الأطفال في دولة الإمارات من القضايا الرئيسة، ويتم التعامل معها وفق أرقى الممارسات الدولية المتعارف عليها؛ لذا فإن الطفل في المجتمع الإماراتي (مواطنًا كان أو مقيمًا) يحظى بكل الرعاية والاهتمام، وذلك بتوجيهات من القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
* ما الطريقة المثلى – في نظر سموكم - لتأمين مستقبل أفضل للأطفال؟
- مَن يهتم بالطفل اليوم يهتم بالوطن، والدول التي تريد أن تستثمر في المستقبل وتضمن لها مكانًا بين الدول المتقدمة عليها أن تستثمر في الطفل، فلا مستقبل لأي وطن لا يرى في الطفل الرافعة الرئيسة لاستمرار مسيرة التنمية وتقدمها، فالدول التي وضعت الأطفال أولوية وطنية رئيسة هي التي تمكنت من ترسيخ قيم التسامح والانفتاح وقبول الآخر، ورسخت تقاليد العلم والتقدم والابتكار والإبداع، الأمر الذي عزز مكانتها على الخريطة العالمية، لأنها دول استثمرت في المستقبل واستعدت له عبر اهتمامها بأجيال الغد وقادته
قــــــد يهمــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــا:
رئيسة اليونان الجديدة تؤدي اليمين الدستورية وتتوجّه إلى نصب الجندي المجهول
ملكة إسبانيا تخضع لفحص "كورونا" بعد قبلتها لوزيرة حكومية مصابة
أرسل تعليقك