القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
كشفت عنود السنوسي، ابنة رئيس المخابرات الليبي السابق عبد الله السنوسي، عن أن والدها يتعرض لتعذيب شديد داخل السجون الليبية، وأنها لا تستطيع زيارته، وأن
هذا أبسط حقوقها هي وأسرتها. وأكدت عنود السنوسي، خلال مؤتمر صحافي في نقابة الصحافيين في القاهرة، أنها "حاولت زيارته وتم إلقاء القبض عليها، أثناء تواجدها في المطار الليبيي، من جانب الشرطة العسكرية، وبعد أن أفرجوا عنها، اختطتفت من قبل جماعات مسلحة، وأطلقوا سراحها بعد أيام"، موضحة أن "أحد المختطفين، ويدعى هيثم التاجوري، أبلغها أنه يحميها من جماعات مسلحة أخرى، ولكن هناك مصادر أكدت أنه حصل على مبالغ مالية من السلطات الليبية مقابل الإفراج عنها"، مناشدة "القضاء العربي ومنظمات المجتمع الدولي بالتدخل لضمان محاكمة عادلة لوالدها"، مؤكدة "دعمها لأية مصالحة وطنية للم شمل الشعب الليبي مرة أخرى". ومن جانبه، أكد أحد محامين عبدالله السنوسي، والمعين من طرف المحكمة الجنائية الدولية، بن إيمارسون أن "محاكمة السنوسي لدى المحاكم الليبية تتم بصورة عبثية"، مشيرًا إلى أنه "قدم طلب استئناف للمحكمة الدولية الجنائية"، كاشفًا عن أنه "طالب من غرفة الاستئناف وقف المحاكمة إلى وقت أخر، نظرًا للظرف الذي تعيشه ليبيا الأن، من ميليشات وعصابات، والفراغ الأمني، لاسيما عقب اختطاف رئيس الوزراء الليبي الأسبوع الماضي"، مشيرًا إلى أن "هناك أدلة أمام المحكمة الدولية الجنائية بأن القضاء الليبي غير قادر على محاكمة رجال النظام السابق بطريقة عادلة، وأن هذا مسجل في تقارير جميع المراقبين الدوليين، الذين أكدوا أن هناك تعذيب تعرض له المعتقلين في ليبيا"، لافتًا إلى أن تقرير الأمم المتحدة أثبت أن هناك تعذيبًا للمعتقليين". وبيَّن المحامي أن "عبدالله السنوسي يوصف بأنه عدو للشعب، ما يشير إلى تعرضه لتعذيب في السجون الليبية"، موضحًا أن "الغرض من تعذيبه هو الحصول على اعتراف، وأن الصور التي وصلت للسنوسي من داخل سجنه توضح ما يتعرض له في السجون هناك"، مشددًا على "رفضه للمعايير التي تتبعها ليبيا"، واصفًا الجلسات التي تم عقدها حتى الأن بأنها "مسرحيات"، وأضاف "أنه من الواضح، عبر كل الأدلة، أن المحاكمة لن تؤول إلا إلى إعدام السنوسي، حسب رغبة المحكمة الليبية". وطالب المحامي بمحاكمة عادلة للسنوسي، وسيف الإسلام القذافي، لاسيما بعد أن أكدت المحكمة الدولية الجنائية أن ليبيا لن تحاكم القذافي محاكمة عادلة.
أرسل تعليقك