انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية لإنفاق المؤسسات
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المرأة تميل إلى العمل بطُرق تعاونية وحزبية أفضل مِن الرجال

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية لإنفاق المؤسسات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية لإنفاق المؤسسات

نانسي بيلوسي تتحدث مع نساء البيت الديمقراطي
واشنطن - رولا عيسي

شكّل جوستين ترودو، رئيس الوزراء الكندي، أول حكومة توازن بين الجنسين في التاريخ الكندي، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، وذلك في إعلان عن أنها حكومة تتكون من 15 رجلا و15 امرأة.

  أقرأ أيضا :     تجاهل ارتداء حمالات الصدر الرياضية أثناء ممارسة التمارين تتسبب في ترهل الثديين

 وذكر موقع "بيزنس أنسايدر" الأميركي أن هذه الحكومة حولت البلد من المركز الـ20 إلى الـ5 في العالم، من حيث النسبة المئوية الخاصة بالنساء في المناصب الوزارية، وعندما سأل الصحافيون ترودو عن سبب أهمية المساواة بين الجنسين، أجاب: "لأنه عام 2015."، وكان رده البسيط القيم له صدى لدى أولئك الملتزمين بالمساواة والشمول والتنوع.

وكوننا باحثين في مجال الصحة العامة، فإن هذا يجعلنا نفكر، إذا كان زيادة عدد النساء في السلطة يعزز المساواة بين الجنسين، فهل يمكن أيضا أن يعزز صحة السكان ورفاهيتهم؟ وتوصلنا النتائج التي نشرناها مؤخرا في مجلة "صحة السكان Population Health"، تدعم الحجة القائلة بأن وجود النساء في الحكومة يعزز من صحة السكان.

وبحثنا للمرة الأولى في الأدبيات لمعرفة كيف يمكن للسياسيين من الرجال والنساء أن يختلفوا عن بعضهم بعضا، وبالمقارنة مع نظرائهم من الرجال، من المرجح أكثر أن تحمل النساء السياسيات الاتجاهات اليسارية، في ما يتعلق بقضايا مثل الحقوق المدنية، والمساواة الاجتماعية، والمساواة، كما يعملن بشكل جوهري على تعزيز حقوق المرأة في مجالات مثل المساواة في الأجور، والعنف ضد المرأة، والصحة، والرعاية والسياسة العائلية.

وأظهرت الأبحاث أن النساء في الحكومة يملن إلى العمل بطرق أكثر تعاونا وحزبية، وتوظيف أسلوب قيادة أكثر ديمقراطية مقارنة بأسلوب الرجال الأكثر استبدادا، كما أن النساء أيضا أكثر فعالية في بناء التحالفات والتوصل إلى توافق في الآراء، ومن ثم، فحصنا ما إذا كان هناك ارتباط تاريخي بين النساء في الحكومة، وتحسن صحة السكان في 10 مقاطعات في كندا، وجدنا أنه بين عامي 1976 و2009، ارتفعت نسبة النساء في حكومة المقاطعة ستة أضعاف من 4.2 ٪ إلى 25.9 ٪، في حين انخفض معدل الوفيات من جميع الأسباب بنسبة 37.5 ٪، من 8.85 إلى 5.53 حالة وفاة لكل 1000 شخص، وباستخدام بيانات من مكاتب الانتخابات الإقليمية وإحصائيات كندا، وجدنا أنه مع ارتفاع متوسط النسبة المئوية للنساء في الحكومة، انخفض إجمالي معدلات الوفيات.
ولا يعني هذا الارتباط بالتأكيد أن زيادة عدد النساء في الحكومة تسبب مباشرة في انخفاض الوفيات، ولتقييم ذلك، قمنا بتخفيض معدلات الوفيات على النساء في الحكومة مع السيطرة على العديد من العوامل المحتملة التي تسبب الارتباك، ووجدنا أن النتائج تدعم الافتراض القائل بأن المرأة في الحكومة تعمل في الواقع على تحسين صحة السكان، ومن المثير للاهتمام أن النساء في الحكومة في كندا كان لهن تأثير أكبر على معدلات وفيات الذكور منه على معدلات الإناث، 1.00 مقابل 0.44 وفاة لكل 1000 شخص.

ووجدنا طريقا يربط النساء في الحكومة، وصحة السكان، والدور المحتمل للسياسات الحزبية، إذ في دراسة سابقة، وجدنا أن أربعة أنواع من الإنفاق الحكومي الإقليمي تنبئ بانخفاض معدلات الوفيات، الرعاية الطبية، والرعاية الوقائية، والخدمات الاجتماعية الأخرى، والتعليم ما بعد الثانوي، وعندما اختبرنا الإنفاق الحكومي كعامل وساطة، وجدنا أن النساء في الحكومة في كندا قللن من معدلات الوفيات عن طريق تحفيز هذه الأنواع المحددة من الإنفاق على تعزيز الصحة.

ووجدنا أنه لا توجد علاقة بين الميول السياسية للمرأة في الحكومة، سواء كانت تنتمي إلى الأحزاب اليسارية أو الوسطية أو اليمينية، ومعدلات الوفيات.

ويبدو أن الاختلافات الفكرية بين الأحزاب الاجتماعية الديمقراطية، مثل الحزب الوطني الديمقراطي، والوسطى على سبيل المثال الليبرالية، وكذلك المحافظين، أقل أهمية لمعدلات الوفيات من زيادة العدد الفعلي للنساء المنتخبات للحكومة، لذا تدعم هذه النتيجة فكرة أن النساء في الحكومة يملن إلى العمل بطرق تعاونية وحزبية أكثر من نظرائهن من الرجال.

ونعتقد بأن انتخاب عدد أكبر من النساء في الحكومة لا يعزز المساواة بين الجنسين ويعزز المؤسسات الديمقراطية فحسب، بل يقدم مساهمات حقيقية وموضوعية للإنفاق الحكومي وصحة السكان.

وقد يهمك أيضاً : 

مغربية مغتصبة تحثُّ الفتيات على مقاومة الاعتداءات الجنسية

الروائية ستيفاني ثيوبالد تتحدى التوقعات الثقافية وتقود النساء نحو "ثورة المتعة الجنسية"

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية لإنفاق المؤسسات انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية لإنفاق المؤسسات



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى

GMT 18:49 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

28 موديلا مختلفا لقصات الجيبات

GMT 04:49 2020 السبت ,18 إبريل / نيسان

تسريحات رفع ناعمة للشعر الطويل للعروس

GMT 03:10 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر تنضم لمسلسل محمد رمضان "البرنس" رمضان المقبل

GMT 02:53 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق مجموعة "لاكي موف"من دار "ميسيكا" باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates