رئيس الأمن البريطاني يعلن أن بلاده تتعرض لخطر كبير من المتطرفين
آخر تحديث 14:54:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رئيس الأمن البريطاني يعلن أن بلاده تتعرض لخطر كبير من المتطرفين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رئيس الأمن البريطاني يعلن أن بلاده تتعرض لخطر كبير من المتطرفين

رئيس الأمن البريطاني
لندن - كاتيا حداد

حذّر رئيس خدمة الأمن البريطاني "MI5" أندرو باركر، الأربعاء من أن بريطانيا تواجه تهديدًا متطرفًا غير مسبوق من قبل مقاتلي تنظيم "داعش" وتنظيم "القاعدة"، اللذين يخططان لشن هجمات على بريطانيا عبر الإنترنت. وأوضح باركر في خطاب علني نادر، أن الأمن البريطاني نجح في إحباط ست هجمات متطرفة في بريطانيا في العام الماضي والعديد من الهجمات الخارجية، مفيدًا: "لا يمكن أن نثق في أنه بإمكاننا توقيف كل شيء".

رئيس الأمن البريطاني يعلن أن بلاده تتعرض لخطر كبير من المتطرفين

وأضاف أن التهديد الذي يمثله المتطرفون لم يشهد مثله في حياته على مدى 32 عامًا في مهنته، مشيرًا إلى أن المتطرفين يسعون إلى تنظيم هجمات متطرفه بغرض الإصابات الجماعية في بريطانيا من دون وجود مؤشرات للتراجع. 

رئيس الأمن البريطاني يعلن أن بلاده تتعرض لخطر كبير من المتطرفين

وذكر في خطابه الثالث منذ توليه المنصب عام 2013: " المتطرفون يستخدمون مجموعة كبيرة من الأجهزة والمنصات الرقمية للتخطيط للهجمات"، ولفت إلى أن البريطاني يحتاج الآن إلى قرصنة الكمبيوتر ضد الجماعات المتطرفة لكشف شبكات اتصالاتهم الخاصة، وأن شركات الإنترنت لديها مسؤولية أخلاقية للمساعدة في التصدي للتطرف. وبيّن أن بريطانيا تواجه حاليًا تهديدًا ثلاثيًا في المنزل ومن الخارج وعلى الإنترنت، ويعد استغلال "داعش" للتكنولوجيا الحديثة المتطورة في تجنيد المراهقين أحد التهديدات الرئيسية التي تواجهها بريطانيا، فضلًا عن عدم اختفاء خطر تنظيم "القاعدة".

ولفت إلى أن بعض الأشخاص الذين نشؤوا في بريطانيا ويرتكبون أفعالًا مروعة لأسباب ملتوية خاصة بهم جعلتهم يعتبرون بلدهم بمثابة عدو لهم، وكشف عن وجود 3000 من المتطرفين الذين يمثلون تحديًا كبيرًا أمام بريطانيا. وتابع باركر: "لدينا مؤشرات قوية هذا العام تشير إلى سعي المتطرفين نحو تنفيذ هجمات بغرض الإصابة الجماعية، حيث سافر أكثر من 750 شخصًا من بريطانيا إلى سورية للانضمام إلى المنظمات المتطرفة والمشاركة في القتال، ويبدو أن نمو التهديد لن يتراجع، ووضع التغير التكنولوجي بريطانيا في تحد هائل حيث وجد المتطرفون مكانًا للتواصل من دون أن يتم رؤيتهم". وأشار باركر إلى أن إدوارد سنودن، الذي خان الولايات المتحدة منح الخصوم ميزة من خلال تسريباته بشأن المعلومات الاستخباراتية، موضحًا أن قدرة "MI5" على اعتراض الاتصالات كانت دائمًا سببًا أساسيًا لنجاحها إلا أن هذا أصبح أكثر صعوبة.

رئيس الأمن البريطاني يعلن أن بلاده تتعرض لخطر كبير من المتطرفين

وأردف: "نحن نشهد مؤامرات ضد بريطانيا ينظمها المتطرفون في سورية من خلال التواصل بين المتطرفين في سورية ومجنديهم عبر الإنترنت في إطار استغلال داعش للتكنولوجيا المتطورة، وتستخدم داعش التكنولوجيا المتطورة بأدواتها الحديثة لنشر رسائل الكراهية وتجنيد المتطرفين بما في ذلك الشباب المراهقين بغرض تنفيذ الهجمات بأية طريقة ممكنة". وأضاف: "من التحديات الرئيسية التي نواجهها من قبل داعش سرعة حدوث عملية التجنيد للمتطرفين عبر الإنترنت والتركيز على تنفيذ المؤامرات القاتلة".

وجاء حديث باركر قبل إصدار اثنين من التشريعات الخاصة بمكافحة التطرف والتي تمنح مسؤولي الأمن سلطات أكبر لمراقبة بيانات الاتصالات، ويتوقع أن تسبب هذه التشريعات مزيدًا من الجدل، ومن المقرر نشر مسودة التشريع قبل اجتماع البرلمان في 10 تشرين الثاني / نوفمبر. ويتوقع أن يحدد القانون الجديد بعد ثلاثة تقارير إخبارية بشأنه صلاحيات وقدرات أجهزة المخابرات والشرطة بشكل أكثر وضوحًا في استخدام المراقبة لإجراء التحقيقات وجمع البيانات، مع اقتراح نمط جديد من التنظيم والتدقيق للهيئات المعنية لممارسة صلاحياتها، ومن المقرر فحص القوانين المقترحة قبل أن تقوم لجنة بتحليلها بالتفصيل وإصدار تقرير بشأنها. ومن المقرر أن تدرس وزير الداخلية تريزا ماي، نتائج التقارير قبل عرض القانون في شكله النهائي على البرلمان، ولفت باركر إلى أن الأجهزة والمنصات الرقمية التي يستخدمها المتطرفون يتم إمدادهم بها من قبل شركات في الخارج، مشيرًا إلى صعوبة الوصول إلى هذه الاتصالات المشفرة. وتابع باركر: "نحن بحاجة إلى الاعتماد على مجموعة من الأدوات الحديثة لتخفيف التحديات التي تواجها، وأصبحت القدرة على الوصول إلى البيانات وتحليلها أكثر أهمية من أي وقت مضى، بما يشمل القدرة على إجراء العمليات عبر الإنترنت والتصدي إلى أية هجمات معلوماتية باستخدام معدات التدخل في إطار سماح وزير الداخلية بذلك لمواجهة المجموعات المتطرفة من أجل الوصول إلى اتصالاتهم".

ولفت باركر إلى أن منظمة "MI5" تعتمد على البيانات للحفاظ على الأرواح، وأنهم دون استخدام هذه الأدوات الحديثة لن يتمكنوا من الحفاظ على أمن البلاد.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الأمن البريطاني يعلن أن بلاده تتعرض لخطر كبير من المتطرفين رئيس الأمن البريطاني يعلن أن بلاده تتعرض لخطر كبير من المتطرفين



GMT 20:47 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون الجنرال الذي قاد لبنان وكسب رئاسة الجمهورية

GMT 02:23 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 19:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates