دمشق وريفها تغرقان في ظلام دامس للمرة الـ 4 منذ بداية 2013
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دمشق وريفها تغرقان في ظلام دامس للمرة الـ 4 منذ بداية 2013

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دمشق وريفها تغرقان في ظلام دامس للمرة الـ 4 منذ بداية 2013

دمشق ـ جورج الشامي

شهدت دمشق وريفها، السبت، وللمرة الرابعة منذ بداية عام 2013، انقطاعًا كاملاً للتيار الكهربائي، نتيجة عطل فني أو مشاكل في خط التوتر العالي الرئيسي، وفقًا لما تقوله وسائل الإعلام الرسمية ووزير الكهرباء السوري في كل مناسبة للقطع، لتنام دمشق في الظلام وتتعطل الأعمال وتغلق المحال، وتشلً حركة الموطنين، بعد أن كانت أحد العواصم القليلة في العالم التي لا تنام. ودام انقطاع الكهرباء عن جميع الأحياء في العاصمة وريفها، لأكثر من 17 ساعة متواصلة، فيما قال وزير الكهرباء في تصريح بثته قناة "الإخبارية" السورية، "إن الانقطاع ناجم عن عطل فني ستتم معالجته في غضون 24 ساعة"، بينما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن التيار الكهربائي عاد إلى بعض مناطق دمشق والمنطقة الجنوبية، وأن ورش الإصلاح تعمل على إعادة التيار الكهربائي إلى جميع المناطق، في أقرب وقت ممكن، وأن التيار الكهربائي في المنطقة الجنوبية انقطع لسبب عطل في أحد خطوط التوتر الرئيسة، وورش الصيانة والإصلاح تعمل على إعادة التيار إلى مختلف المناطق بالتدريج. وأكد مصدر مطلع في وزارة الكهرباء، في تصريحات لـ"مصر اليوم"، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن "دمشق لا تعتمد على خط رئيسي واحد للتوتر العالي، فعنفات الكهرباء المسؤولة عن تزويد العاصمة وريفها بالتيار الكهربائي، منتشرة في مختلف المناطق، فهناك عنفات في منطقة دمر في الشمال، وأخرى في القابون في الجنوب، وثالثة في الزبداني، والعديد من العنفات الأخرى المنتشرة في دمشق وريفها، وانقطاع الكهرباء عن كل المناطق يؤكد أن المشكلة ليست فنية، بل مقصودة من قبل الحكومة السورية". وقال عضو في الهيئة العامة للثورة السورية، لـ"مصر اليوم"، "إن قطع الكهرباء المقصود من قبل الحكومة، ويعود لأسباب عدة أهمها، معاقبة السوريين على دعمهم للثورة، ونقل الأسلحة داخل العاصمة وريفها، وتجنبًا لاستهدافها من قبل الجيش الحر (المعارض)، بعد أن استهدف في الأشهر الأخيرة شحنات عدة للأسلحة في مختلف أنحاء سورية، وبخاصة في دمشق". وشدد عدد من المواطنين السوريين عبر "مصر اليوم"، على أن انقطاع الكهرباء المتكرر يزيد من قلقهم، ويؤكد أن هناك ما يجري من خلف الظلام، فإشاعة مقتل الرئيس السوري بشار الأسد، على يد أحد حراسه الشخصيين، كانت تشغل الرأي العام في العاصمة، ويتداوله مؤيدوا دمشق ومعارضيه، فيما قال آخرون إنهم اعتادوا على انقطاع الكهرباء، الذي يصل يوميًا إلى ما يزيد عن 8 ساعات، وأصبحوا ينظمون حياتهم مع انقطاع الكهرباء، وأن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة ومتواصلة في بعض الأحيان، كما حدث السبت، يُربك حياتهم، ويزيد من العزلة التي يعيشها المواطن السوري، الذي أصبح يعيش ما يشبه حظر تجول ترفضه الأوضاع الأمنية المتوترة. وذكر عدد من أصحاب المحال في دمشق، أن مثل هذه الانقطاعات الطويلة تشلّ معظم النشاطات في العاصمة، مما يضطرهم إلى إغلاق المحال والمطاعم والمقاهي مع غروب الشمس، في حين في أيام التقنين، اعتادوا استخدام المولدات لتسيير أعمالهم، ولكن مثل هذه الانقطاعات يصعب التعامل معها من خلال المولدات، والحل الوحيد هو الإغلاق. يُذكر أن قطاع الكهرباء، هو إحدى البنى التحتية التي تأثرت بفعل الأحداث التي تجري في سورية بشكل كبير، في ظل نقص الموارد، ونقص كميات الوقود اللازمة لعمل محطات توليد الطاقة، بالإضافة إلى محاصرة المناطق الساخنة وقطع التيار الكهربائي عنها من قبل الحكومة، وتراجع إنتاج الكهرباء في سورية إلى قرابة النصف منذ بدء الثورة قبل عامين، لسبب نقص الوقود المخصص لمحطات الإنتاج نتيجة الوضع الأمني المتدهور، حيث كانت وزارة الكهرباء تنتج حوالي 8 غيغا واط في الساعة عام 2010، أما اليوم فيبدو أن الإنتاج الكهربائي تراجع إلى أقل من نصف هذه الكمية، أي في حدود 4 غيغا واط في الساعة، فيما قدر وزير الكهرباء الأضرار التي لحقت بالاقتصاد نتيجة انقطاع التيار الكهربائي الشهر الماضي، بنحو 22 مليار دولار أميركي، وهذه ليست المرة الأولى التي ينقطع فيها التيار بهذا الشكل عن غالبية مناطق العاصمة، فقد سبق أن انقطع التيار لسبب تعطل في الخط الرئيسي في محطة القابون (حسب المصادر الحكومية)، ويعتبر هذا الانقطاع الكبير هو الرابع منذ بداية العام الجاري، حيث كان يستمر ليوم أو يومين للمبررات ذاتها

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمشق وريفها تغرقان في ظلام دامس للمرة الـ 4 منذ بداية 2013 دمشق وريفها تغرقان في ظلام دامس للمرة الـ 4 منذ بداية 2013



GMT 02:23 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 19:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates