طوابير البوتاجاز مع بداية الشتاء بين جشع البائعين والاستهلاك المرتفع
آخر تحديث 23:02:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

طوابير البوتاجاز مع بداية الشتاء بين جشع البائعين والاستهلاك المرتفع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - طوابير البوتاجاز مع بداية الشتاء بين جشع البائعين والاستهلاك المرتفع

القاهرة – عمرو والي

عادت أزمة إسطوانات البوتاجاز لتلقي بظلالها على الشارع المصري من جديد، حيث شهدت مستودعات ومخازن البوتاجاز في محافظات القاهرة الكبرى أزمة طاحنة، وزحامًا شديدًا، وطوابير امتدت لأمتار عدة بسبب الأنبوبة، تزامنًا مع بداية فصل الشتاء. وقام "اLمصراليوم" بجولة للتعرف على آراء المواطنين وزيارة عدد من المستودعات للتعرف على أسباب الأزمة. أوضح محمود عبد الواحد، موظف، أن الأزمة بدأت منذ اسبوع تقريباً، مشيراً إلى ارتفاع سعرها لـ 25 جنيهاً، وأحياناً إلى 40 جنيهاً بسبب السوق السوداء والباعة الجائلين، بسبب عدم قدرتي على الذهاب للمستودع، حيث إن سعرها الرسمي هناك لا يتعدى عشر جنيهات". وأعلن لـ "مصر اليوم ": "هي أزمة متكررة كل عام عازيًا سببها لغياب الرقابة على الأسواق، خاصة مع دخول الشتاء والطلب المتزايد على الأنبوبة". وأكَّدَت عفاف درويش، ربة منزل، أنها تنتظر أمام المستودع فترة طويلة منذ الساعات الأولى من الصباح، ولكن أصحاب المستودعات يتفقون مع الباعة الجائلين على حصة معينة من أبواب خلفية للحصول عليها، لنجدهم يخبروننا أن الكمية الموجودة لديهم نفدت. وأوضحت لـ "مصر اليوم "، "اضطررت إلى اقتراض أنبوبة أحد الجيران حتى استطيع قضاء حاجات المنزل من طهو الطعام وننتظر انفراج الأزمة". وأعلن محي أمين، صاحب محل مأكولات، أن سعر الأنبوبة التجارية وصل في بعض الأحيان إلى 80 جنيهاً، وبالتالي هو "خراب " بالنسبة إلينا، مشيراً إلى أن عمله بالكامل يتوقف على اسطوانات الغاز ليوفر وجبات ساخنة للزبائن. وأضاف لـ "مصر اليوم " أنه غالباً ما تشهد مستودعات الأنابيب شجاراً بين المواطنين لأسبقبة الحجز بالإضافة إلى الإنتظار الطويل للحصول عليها إن وجدت. وأوضح عصام مجدي، طالب جامعي ، أن الخط الساخن الذى تم الإعلان عنه لتوصيل الأنابيب لا يعمل، مشيراً إلى أنه خارج الخدمة دائماً، وكما أن وزارة التموين اشترطت إضافة 5 جنيهات خدمة توصيل، إضافة على سعرها الرسمى المقدر بـ8 جنيهات، ورغم عدم اعتراض المواطنين على رسوم "الدليفري" إلا أن التجربة فاشلة. وأكَّد لـ "مصر اليوم " أن الأسواق المصرية غالبًا مع تشهد غياب الرقابة إلا فى حالات نادرة، مطالبًا المسؤولين بالالتفات لمطالب المواطنين في توفير سلعة ضرورية مثل الأنبوبة. وانتقلنا للحديث مع أصحاب المستودعات، والذين أكدوا أن الأزمة سببها نقص الكميات المنتجة فى مقابل زيادرة الاستهلاك، مشيرين إلى أن الباعة "السريحة " يقومون برفع السعر. ويرى الحاج أحمد عرفة، صاحب مستودع ، أن فصل الشتاء ساهم في تفاقم الأزمة ونقص كميات كبيرة من البوتاجاز بالأسواق مما أدى إلى قيام الباعة بتخزين الاسطوانات، وبيعها في السوق السوداء بسعر يتجاوز 40 جنيها للأسطوانة والزحام على أبواب المستودعات. وأوضح لـ "مصر اليوم " أنه كصاحب مستودع يقع عليه العديد من الأعباء منها ايجار المكان ورواتب العاملين ومصروفات التأمين ووسائل الحماية المدنية وغيرها. وأعلن حسين إسماعيل ،صاحب مستودع ، أن الحكومة رفعت سعر الأنبوبة منذ شهور عدة وهو ما أدى إلى تقليل هامش الربح، مشيرًا إلى أنهم يصرفون على الأنبوبة ما يقرب من جنيهين كاملين فى صورة تكاليف للنقل، نافيًا ما يردده البعض عن اتفاقهم مع الباعة الجائلين للحصول على حصة معينة. وطالب عبر "مصر اليوم" مفتشي التموين برقابة الأسواق ومحاسبة الجائلين الذين يقومون برفع الأسعار. من جانبه، أكَّدَ رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية في القاهرة حسام عرفات لـ" العرب اليوم " أن الأزمة لا تتعدى كونها اختلاقات مفتعلة، مشيرًا إلى أن ما يحدث نتيجة طبيعية بعد تزايد الاقبال والاستهلاك بعد عيد الأضحي، مما أدى إلى إحداث نقص ملحوظ. وأكَّدَ أن ذلك هو السبب الرئيسي في ارتفاع سعر الاسطوانة بالسوق السوداء أيضًا، مشيرًا إلى أن الأزمة ستشهد انفراجًا قريبًا عبر ضخ كميات كبيرة من البوتاجاز على مستوى جميع مناطق الجمهورية عن طريق ضخ الشركة القابضة للغازات كميات إضافية. ومن جانبها، أعلنت الهيئة العامة للبترول ضخ كميات من البوتاجاز تصل إلى مليون و100 ألف أسطوانة من حجم الاستهلاك، متوقِّعين انتهاء تلك الأزمة بعد تأكُّد المواطنين من توافر المنتج. وأوضحت الهيئة أن التخوف من نقص المنتج سبَّب حالة الخوف لدى المواطنين، والتي تدفعهم إلى الحصول على كميات تزيد على احتياجاتهم، من خلال الحصول على أكثر من أسطوانة.  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوابير البوتاجاز مع بداية الشتاء بين جشع البائعين والاستهلاك المرتفع طوابير البوتاجاز مع بداية الشتاء بين جشع البائعين والاستهلاك المرتفع



GMT 02:23 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 19:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates