القاهرة - محمد الدوي
قال المتحدث باسم رئاسة المصرية السفير إيهاب بدوي "إننا نحرز تقدمًا كبيرًا على مستوى الحرب ضد الإرهاب في سيناء وعلى مستوى مكافحة الإرهاب بشكل عام"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى "وجود مجموعة من المشروعات الاقتصادية التي تعمل عليها الحكومة بهدف رفع المعاناة عن المصريين". وأضاف أنه "يوجد ارتباط مباشر بين الوضع الأمني والحالة الاقتصادية، وحين يتحسن الوضع الأمني سيتم فك حظر التجوال"، معربًا عن أمله في "عودة السياحة التي تعد من الموارد المالية الرئيسة للبلاد ويعمل فيها نحو أربعة ملايين مصري".
وقال السفير بدوي إن "خارطة الطريق، أو خارطة المستقبل، تمضي إلى الأمام، ويجري تنفيذها طبقًا للجدول الزمني، كما جرى تنفيذ الاستحقاقات السابقة وفقًا لهذا الجدول، في ما يتعلق بعمل لجنة العشرة لتعديل الدستور وكذلك في ما يخص لجنة الخمسين المسؤولة عن تعديلات المشروع النهائي للدستور، وتشكيلها وما يلي ذلك، وصولاً إلى دعوة الرئيس للإستفتاء على مشروع الدستور خلال ستين يومًا من بدء عملها في الثامن من هذا الشهر".
وقال المتحدث باسم الرئاسة، في تصريحات صحفية أن "الدولة أحرزت تقدمًا في بسط الاستقرار الأمني والاقتصادي وإقناع العالم بالواقع الجديد، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحادين الأوروبي والإفريقي".
وأشار في هذا الصدد إلى "الدور المهم الذي لعبته السعودية والإمارات في إفهام العالم حقيقة ما جرى في مصر من مظاهرات ضخمة في 30 يونيو الماضي، أدت للإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي".
وحول ما تردد عن احتمال اختصار المرحلة الانتقالية، بما يعني تقديم موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أوضح بدوي قائلاً إن خارطة المستقبل تنص على المواعيد المفترضة، ونحن حريصون على الإلتزام بها
وأضاف أن رئيس الدولة المستشار عدلي منصور من المفترض أن يدعو لاستفتاء خلال 30 يومًا من ورود التعديلات الدستورية إليه، وبالتالي يمكن اختصار شهر من المرحلة الانتقالية إذا أحال الرئيس التعديلات للاستفتاء دون انتظار مرور شهر كامل، مشيرًا إلى أن «باقي الاستحقاقات مرتبطة بموعد الاستفتاء على الدستور، لكن المواعيد التقريبية موجودة».
وعلى الصعيد الدولي، وبعد أن كانت مصر تعرضت لانتقادات، خاصة من أوروبا وأمريكا، عقب الإطاحة بمرسي، ووصف بعض الجهات لما حدث بأنه «انقلاب عسكري»، قال المتحدث باسم الرئاسة إن العديد من دول العالم أصبحت تدرك حقيقة ما جرى من ثورة شعبية في 30 يونيو الماضي.
وأضاف السفير بدوي أن «هذا الإدراك يتمثل في مواقف دولية داعمة لخارطة الطريق، ولدينا على مستوى الدول الغربية، سواء الولايات المتحدة، أو الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، إدراك أكثر وضوحًا لحقيقة ما جرى»، مشيرًا إلى مساهمة دبلوماسيات عربية مهمة في هذا الأمر، مثل السعودية والإمارات، قائلاً إنهما «كان لهما دور كبير في إفهام العالم بحقيقة ما جرى في مصر».
أرسل تعليقك