بعض قرى إندونيسيا تشهد تقييد وحبس المصابين بالأمراض العقليّة
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعض قرى إندونيسيا تشهد تقييد وحبس المصابين بالأمراض العقليّة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بعض قرى إندونيسيا تشهد تقييد وحبس المصابين بالأمراض العقليّة

أحد المرضى العقليين في قرية كيربيت الإندونيسية
جاكرتا - نزيه فقيه

يعيش سكان بعض قرى إندونيسيا مثل سيدهارغو وكيربيت وكارانجيباتيهان حياة مروعة، حيث يتم تكبيل المصابين بأمراض عقلية في الأرض أو يتم حبسهم داخل غرف مظلمة تشبه زنزانة السجن.ويعرف المراهقون والبالغون الذين يعانون من التخلف البدني الشديد باسم "كامبونج الأبله" وهي حالة تشبه متلازمة داون، وتكشف مجموعة الصور المرعبة أن امرأة عمرها 40 عامًا تدعى "سيغوم" وتعاني من متلازمة داون وترقد على ظهرها بينما تقوم والدتها بإطعامها، بينما يجلس سايمون (45 عامًا) على الأرض في منزله حيث تم تقييد قدميه لمدة 20 عامًا بواسطة والديه لأنه يعاني من مرض عقلي.

ويعيش هؤلاء الضحايا تحت خط الفقر ويعاني الكثير منهم من سوء التغذية وضعف السمع والإبصار، إلا أن القرويين والمسؤلين الحكوميين يلومون سفاح الأقارب وسوء التغذية ونقص اليود في معاناة هؤلاء، إذ يعاني أكثر من 400 شخص من الإعاقة النفسية والاجتماعية في بونورغو شرق جاوة، ويعيشون في ظروف مزرية مع عائلاتهم ويتقاضون ما يتراوح بين 30 إلى 50 دولار أميركي شهريًا، ومن الممارسات الشائعة في هذه القرى إبقاء من يعانون من إعاقات نفسية مقيدين بالأغلال، في ما حظرت الحكومة الإندونيسية ممارسة التقييد العام 1977 لكنها فشلت في تطبيقه.

 

وكشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن أكثر من 57 ألف شخص تعرضوا للتقييد مرة واحدة في حياتهم، بينما يخضع 18.800 شخص للتقييد حاليًا، فضلاً عن تقييد آلاف من الإندونيسيين ممن يعانون من مرض عقلي، وأوضح التقرير بعنوان "العيش في الجحيم: ضد ذوي الإعاقة النفسية في إندونيسيا" كيف ينتهي الأمر بالناس الذين لديهم ظروف صحية خاصة مقيدين بالأغلال والسلاسل أو محبوسين في مؤسسات مزدحمة وغير صحية.

ويعد تقييد المريض عقليًا أمير غير قانوني في إندونيسيا منذ ما يقرب من 40 عامًا لكنه لا يزال منتشرًا في جميع أنحاء البلاد، لاسيما في المناطق الريفية حيث الخدمات الصحية محدودة ويعتقد الناس في سيادة الأرواح الشريرة، وذكرت كريتي شارما باحثة حقوق المعاقين في الجموعة ومؤلفة التقرير "يجب ألا يتم تقييد أحد في إندونيسيا العام 2016، أخبرنا الناس مرارًا أن الأمر مثل العيش في الجحيم".

وسرد التقرير سلسلة من الانتهاكات الأخرى التي تواجه المختلين عقليًا في إندونيسيا من بينها العنف الجنسي والعلاج بالصدمات الكهربائية والعزلة في المؤسسات التي غالبًا ما تكون مزدحمة وغير صحية، ويوجد في إندونيسيا 48 مستشفى للأمراض العقلية فقط في المناطق النائية، ما يجعل العائلات البائسة تلجأ إلى المعالجين الإيمانيين في الغالبية المسلمة هناك وبعضهم يقيدون المرضى بسلاسل.

وبيّنت "هيومن رايتس ووتش" التي التقت ما يقرب من 150 شخصًا لإصدار التقرير ما بين مرضى والمتخصصين في مجال الصحة أن هناك نحو 19 ألف شخص في إندونيسيا إما مقيد أو محبوس في مكان ضيق، وهي العملية المعروفة باسم "باسونغ"، ويُعتقد أن نحو 14 مليون شخص على الأقل في إندونيسيا تتراوح أعمارهم بين 15 عاماً فأكثر يعانون من أحد أشكال المرض العقلي وفقًا لبيانات وزارة الصحة.

ويحدث تقييد المصابين بأمراض عقلية في جميع أنحاء آسيا، ولكنه أمر شائع في إندونيسيا خاصة، وأرجعت الدراسات ذلك إلى الخدمات الصحية الفقيرة في المناطق الريفية ونقص المعرفة حول العلاج المناسب، كما أن العائلات التي تختار عدم إرسال أقاربهم من المرضى العقليين إلى المعالجين الدينيين أحيانًا ما تتولى زمام الأمور بأيديها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعض قرى إندونيسيا تشهد تقييد وحبس المصابين بالأمراض العقليّة بعض قرى إندونيسيا تشهد تقييد وحبس المصابين بالأمراض العقليّة



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates