لندن ـ وكالات
قال تقرير لمفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن مقتل ابن مراسل بي بي سي في غزة، واثنين من أقاربه ربما يكون سببه صاروخ فلسطيني أصاب بيتهم عن طريق الخطأ.
وأوضح مكتب المفوضة الأممية إن التقرير خلص إلى تلك النتيجة بعد زيارة للموقع أعقبت الهجمات الجوية الإسرائيلية على القطاع بشهر.
وكانت منظمات حقوق الإنسان وقتها حملت إسرائيل مسؤولية سقوط الضحايا، وبينهم الطفل عمر، ابن مراسل بي بي سي في غزة.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه لم ينف أبدا عملية القصف، لأن ما وقع حينها لم يكن واضحا.
وتقول الأمم المتحدة إن 33 طفلا فلسطينيا آخرين قتلوا بسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتحولت صورة مراسل بي بي سي، جهاد مشهراوي، وهو يحتضن جثة ابنه القتيل، إلى رمز لحرب شهر نوفمبر/تشرين القصيرة.
وقتل الطفل عمر مع عمه وعمته، عندما سقط صاروخ على بيتهم في مدينة غزة.
وحدث ذلك بعد ساعة واحدة من بدء إسرائيل قصفها للقطاع، وقتلها قائدا من حماس. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الحادث، ولكنه لم ينف أبدا عملية القصف.
وذكر قادة عسكريون إسرائيليون، في أحاديث جانبية مع مراسلين صحفيين، أنهم استهدفوا "متشددا" كان في البناية.
ولكن تقرير الأمم المتحدة عن احتمال مقتل الطفل بصاروخ فلسطيني لا يقدم أدلة مقنعة، هذا إضافة إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يسجل إطلاق أي صاروخ من غزة بعيد بدء الغارات الجوية.
وقد زار مسؤولون في الأمم المتحدة البيت بعد أربعة أسابيع من القصف.وقالوا إنهم لم يجروا تحقيقا للبحث عن الأدلة، بل قالوا إن فريقهم يعتقد أن حجم الدمار لا يتوافق مع الغارات الإسرائيلية.
ولكن الأمم المتحدة تقول أيضا إن تقريرها "لا يؤكد قطعا" فرضية الصاروخ الفلسطيني.ويرى مسؤول أممي أنه من المحتمل أيضا أن البيت أصيب في انفجار ثانوي بعد غارة إسرائيلية على مخزن أسلحة.
ووصف جهاد مشهرواي تقرير الأمم المتحدة "بالهراء".وقال إن مسؤولي الأمم المتحدة لم يتحدثوا معه، وأضاف أن الفلسطينيين يعتذرون دائما عن مسؤوليتهم في إصابة أي شخص.
ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على دقة تقرير الأمم المتحدة، ولكنه قال إنها ليس المرة الأولى التي تقع أخطاء في إطلاق صواريخ فلسطينية.
وخلصت الأمم المتحدة إلى أن 169 فلسطينيا على الأقل قتلوا في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، بينهم 100 مدنيون و33 طفلا و13 امرأة.
أما الصواريخ الفلسطينية فقتلت 6 إسرائيليين بينهم 4 مدنيين.
أرسل تعليقك