مدريد تستعد للسيطرة على مؤسسات كاتالونيا والازمة تتفاقم
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مدريد تستعد للسيطرة على مؤسسات كاتالونيا والازمة تتفاقم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مدريد تستعد للسيطرة على مؤسسات كاتالونيا والازمة تتفاقم

الملك فيليبي
مدريد - صوت الامارات

 تجتمع الحكومة الاسبانية السبت لاتخاذ إجراءات غير مسبوقة لفرض سيطرتها على المؤسسات في اقليم كاتالونيا الذي يتمتع بحكم ذاتي وذلك بعد ان حصلت مدريد على دعم قوي من الملك والاتحاد الاوروبي في معركتها للحفاظ على وحدة المملكة.

ويترأس ماريانو راخوي اجتماعا لحكومته عند الساعة 10,00 صباحا بالتوقيت المحلي (08,00 ت غ) لتحديد المؤسسات التي ستتم السيطرة عليها مباشرة في الاقليم الغني الواقع في شمال شرق اسبانيا، والذي يتمتع حاليا بحكم ذاتي بينها ادارة الشرطة والمؤسسات التربوية وقطاع الصحة.

وتأتي الاجراءات التي ستقود البلاد الى وضع قانوني غير مسبوق بعد تنديد الملك فيليبي السادس بما وصفه ب"محاولة انفصال غير مقبولة" وتأكيده ضرورة التوصل الى حل للازمة التي نجمت عن الاستفتاء الذي حظرته مدريد في الاول من تشرين الاول/اكتوبر، وذلك من خلال "المؤسسات الديموقراطية الشرعية".

وناشد "لا نريد التفريط بما بنيناه سوية".

يسمح الدستور لمدريد باستعادة السيطرة على كاتالونيا، لكنها لم تستخدم هذا الحق اطلاقا.

والحكم الذاتي مسألة بالغة الحساسية في كاتالونيا التي انتزعت منها سلطاتها اثناء الحكم الديكتاتوري العسكري، ويبلغ عدد سكانها 7,5 ملايين نسمة والاقليم متمسك بلغته وثقافته.

- نقطة حاسمة -

وهناك مخاوف من اندلاع اضطرابات اذا ما سعت مدريد الى فرض اي شكل من السيطرة المباشرة، وقال رئيس الاقليم الانفصالي كارليس بوتشيمون ان مثل تلك الخطوة يمكن ان تدفع المشرعين في الاقليم الى اعلان الاستقلال من طرف واحد.

لكن راخوي قال الجمعة ان مدريد وصلت الى "نقطة حاسمة" بعد أسابيع من المراوحة السياسية وان حكومته مضطرة للتحرك لوقف "تصفية" حكم القانون.

ومن المرجح ان يعلن راخوي خططا للسيطرة على قوات الشرطة البالغ عديدها 16 الف عنصر، والتي يواجه قائدها جوزيب لويس ترابيرو ما يصل الى 15 عاما في السجن بتهمة العصيان لعدم احتوائه التظاهرات الانفصالية قبيل الاستفتاء.

ويمكن ان تسعى مدريد ايضا لفرض انتخابات مبكرة -- وهو الحل الذي لجأت اليه ابان الازمات السياسية التي مرت بها منذ عود النظام الديموقراطي في 1977 -- في موعد أقربه كانون الثاني/يناير.

ويعقد راخوي مؤتمرا صحافي بعيد ظهر السبت للاعلان عن خططه التي يتعين تمريرها في مجلس الشيوخ حيث يحتفظ الحزب الشعبي المحافظ الذي ينتمي له بالاغلبية، وهي عملية يمكن ان تستغرق حوالى اسبوع.

وفي خطاب له ليل الجمعة خلال توزيع جوائز اميرة استورياس -- توازي جوائز نوبل في اسبانيا -- وصف الملك فيليبي السادس كاتالونيا بانها "جزء اساسي من اسبانيا القرن الحادي والعشرين".

- جحيم من الفوضى -

وحث قادة الاتحاد الاوروبي الذين حضروا حفل توزيع الجوائز وتسلموا جائزة تقدير على تشجيع التناسق في اوروبا، على ضرورة احترام القانون، في دعم واضح لمدريد.

وقال رئيس البرلمان الاوروبي انطونيو تاجاني في الحفل في مدينة اوفييدو شمال اسبانيا "البعض يزرعون الخلاف بتجاهل القانون عمدا".

واضاف "غالبا ما ادت محاولات ترسيم الحدود في الماضي الى جحيم من الفوضى مع انها كانت تقدم على انها الحل الشافي".

وسط تصعيد التوتر، يستعد مؤيدو الاستقلال للتظاهر في برشلونة مساء السبت للمطالبة باطلاق سراح جوردي سانشيز وجوردي غيسارت، اثنين من وجوه الدعوة للاستقلال والمسجونين منذ الاثنين بتهمة العصيان.

وقال بوتشيمون ان لديه تفويضا لاعلان الاستقلال بعد الاستفتاء الذي تقول ادارته ان 90 بالمئة من اصوات المشاركين فيها أيدت الانفصال.

لكن نسبة المشاركة بلغت 43 بالمئة فقط، اذ ان الكاتالونيين المؤيدين للوحدة مع المملكة لم يشاركوا في التصويت المحظور.

ويسهم اقليم كاتالونيا في خمس اقتصاد اسبانيا، ومواطنوه منقسمون بالتساوي حول مسألة الانفصال، بحسب استطلاعات.

ويقول مؤيدو الانفصال ان الاقليم الغني يقدم الكثير لدعم باقي الاقتصاد الوطني ويمكن ان يزدهر اذا ما مضى في طريقه، لكن المعارضين يقولون ان كاتالونيا أقوى كجزء من اسبانيا وان الانفصال يمكن ان يؤدي الى كارثة اقتصادية وسياسية.

منذ الاستفتاء نقلت نحو 1200 شركة مقارها الى اجزاء اخرى من اسبانيا.

وخفضت مدريد هذا الاسبوع توقعاتها للنمو الوطني للعام المقبل من 2,6 بالمئة الى 2,3 بالمئة، وقالت ان الازمة تثير حالة من عدم اليقين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدريد تستعد للسيطرة على مؤسسات كاتالونيا والازمة تتفاقم مدريد تستعد للسيطرة على مؤسسات كاتالونيا والازمة تتفاقم



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 صوت الإمارات - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates