مدريد تستعد للسيطرة على مؤسسات كاتالونيا والازمة تتفاقم
آخر تحديث 16:14:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مدريد تستعد للسيطرة على مؤسسات كاتالونيا والازمة تتفاقم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مدريد تستعد للسيطرة على مؤسسات كاتالونيا والازمة تتفاقم

الملك فيليبي
مدريد - صوت الامارات

 تجتمع الحكومة الاسبانية السبت لاتخاذ إجراءات غير مسبوقة لفرض سيطرتها على المؤسسات في اقليم كاتالونيا الذي يتمتع بحكم ذاتي وذلك بعد ان حصلت مدريد على دعم قوي من الملك والاتحاد الاوروبي في معركتها للحفاظ على وحدة المملكة.

ويترأس ماريانو راخوي اجتماعا لحكومته عند الساعة 10,00 صباحا بالتوقيت المحلي (08,00 ت غ) لتحديد المؤسسات التي ستتم السيطرة عليها مباشرة في الاقليم الغني الواقع في شمال شرق اسبانيا، والذي يتمتع حاليا بحكم ذاتي بينها ادارة الشرطة والمؤسسات التربوية وقطاع الصحة.

وتأتي الاجراءات التي ستقود البلاد الى وضع قانوني غير مسبوق بعد تنديد الملك فيليبي السادس بما وصفه ب"محاولة انفصال غير مقبولة" وتأكيده ضرورة التوصل الى حل للازمة التي نجمت عن الاستفتاء الذي حظرته مدريد في الاول من تشرين الاول/اكتوبر، وذلك من خلال "المؤسسات الديموقراطية الشرعية".

وناشد "لا نريد التفريط بما بنيناه سوية".

يسمح الدستور لمدريد باستعادة السيطرة على كاتالونيا، لكنها لم تستخدم هذا الحق اطلاقا.

والحكم الذاتي مسألة بالغة الحساسية في كاتالونيا التي انتزعت منها سلطاتها اثناء الحكم الديكتاتوري العسكري، ويبلغ عدد سكانها 7,5 ملايين نسمة والاقليم متمسك بلغته وثقافته.

- نقطة حاسمة -

وهناك مخاوف من اندلاع اضطرابات اذا ما سعت مدريد الى فرض اي شكل من السيطرة المباشرة، وقال رئيس الاقليم الانفصالي كارليس بوتشيمون ان مثل تلك الخطوة يمكن ان تدفع المشرعين في الاقليم الى اعلان الاستقلال من طرف واحد.

لكن راخوي قال الجمعة ان مدريد وصلت الى "نقطة حاسمة" بعد أسابيع من المراوحة السياسية وان حكومته مضطرة للتحرك لوقف "تصفية" حكم القانون.

ومن المرجح ان يعلن راخوي خططا للسيطرة على قوات الشرطة البالغ عديدها 16 الف عنصر، والتي يواجه قائدها جوزيب لويس ترابيرو ما يصل الى 15 عاما في السجن بتهمة العصيان لعدم احتوائه التظاهرات الانفصالية قبيل الاستفتاء.

ويمكن ان تسعى مدريد ايضا لفرض انتخابات مبكرة -- وهو الحل الذي لجأت اليه ابان الازمات السياسية التي مرت بها منذ عود النظام الديموقراطي في 1977 -- في موعد أقربه كانون الثاني/يناير.

ويعقد راخوي مؤتمرا صحافي بعيد ظهر السبت للاعلان عن خططه التي يتعين تمريرها في مجلس الشيوخ حيث يحتفظ الحزب الشعبي المحافظ الذي ينتمي له بالاغلبية، وهي عملية يمكن ان تستغرق حوالى اسبوع.

وفي خطاب له ليل الجمعة خلال توزيع جوائز اميرة استورياس -- توازي جوائز نوبل في اسبانيا -- وصف الملك فيليبي السادس كاتالونيا بانها "جزء اساسي من اسبانيا القرن الحادي والعشرين".

- جحيم من الفوضى -

وحث قادة الاتحاد الاوروبي الذين حضروا حفل توزيع الجوائز وتسلموا جائزة تقدير على تشجيع التناسق في اوروبا، على ضرورة احترام القانون، في دعم واضح لمدريد.

وقال رئيس البرلمان الاوروبي انطونيو تاجاني في الحفل في مدينة اوفييدو شمال اسبانيا "البعض يزرعون الخلاف بتجاهل القانون عمدا".

واضاف "غالبا ما ادت محاولات ترسيم الحدود في الماضي الى جحيم من الفوضى مع انها كانت تقدم على انها الحل الشافي".

وسط تصعيد التوتر، يستعد مؤيدو الاستقلال للتظاهر في برشلونة مساء السبت للمطالبة باطلاق سراح جوردي سانشيز وجوردي غيسارت، اثنين من وجوه الدعوة للاستقلال والمسجونين منذ الاثنين بتهمة العصيان.

وقال بوتشيمون ان لديه تفويضا لاعلان الاستقلال بعد الاستفتاء الذي تقول ادارته ان 90 بالمئة من اصوات المشاركين فيها أيدت الانفصال.

لكن نسبة المشاركة بلغت 43 بالمئة فقط، اذ ان الكاتالونيين المؤيدين للوحدة مع المملكة لم يشاركوا في التصويت المحظور.

ويسهم اقليم كاتالونيا في خمس اقتصاد اسبانيا، ومواطنوه منقسمون بالتساوي حول مسألة الانفصال، بحسب استطلاعات.

ويقول مؤيدو الانفصال ان الاقليم الغني يقدم الكثير لدعم باقي الاقتصاد الوطني ويمكن ان يزدهر اذا ما مضى في طريقه، لكن المعارضين يقولون ان كاتالونيا أقوى كجزء من اسبانيا وان الانفصال يمكن ان يؤدي الى كارثة اقتصادية وسياسية.

منذ الاستفتاء نقلت نحو 1200 شركة مقارها الى اجزاء اخرى من اسبانيا.

وخفضت مدريد هذا الاسبوع توقعاتها للنمو الوطني للعام المقبل من 2,6 بالمئة الى 2,3 بالمئة، وقالت ان الازمة تثير حالة من عدم اليقين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدريد تستعد للسيطرة على مؤسسات كاتالونيا والازمة تتفاقم مدريد تستعد للسيطرة على مؤسسات كاتالونيا والازمة تتفاقم



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 06:02 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أميركية ينمو في رأسها قرن عاشت به لمدة عام

GMT 12:07 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"Pixel 3" قفزة في تطوير صناعة الهواتف

GMT 08:39 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن الرواية المصورة التي ظهرت في السبعينات

GMT 18:00 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

توقيع رواية "باب الليل" للروائي وحيد الطويلة

GMT 18:30 2013 الأحد ,23 حزيران / يونيو

اصدار رواية"امرأة غير قابلة للكسر" لمحمد رفعت

GMT 21:39 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إتهام جامعة هارفرد العريقة في التمييز العنصري بها

GMT 10:04 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض الصُّور النَّادرة "الأقصر في 100 عام"

GMT 17:56 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة مروة جمال تطلق أغنيتها الجديدة "مفيش مستحيل"

GMT 07:53 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

معرض للرسام الاميركي أندي وورهول في بلجيكا عن الموت والحياة

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

بلدية دبي تؤكد حرصها على دعم ذوي متلازمة داون

GMT 11:43 2013 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

جحيم السجون السورية في "عربة الذل"

GMT 13:22 2013 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تعلن تطهير الإنترنت من "الشائعات والعربدة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates