البسمة تعود تدريجًا الى نحو 30 طفلاً داخل مركز للهلال الأحمر في مصراتة
آخر تحديث 00:22:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

البسمة تعود تدريجًا الى نحو 30 طفلاً داخل مركز للهلال الأحمر في مصراتة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - البسمة تعود تدريجًا الى نحو 30 طفلاً داخل مركز للهلال الأحمر في مصراتة

الهلال الاحمر الليبي
طرابلس _ صوت الامارات

 بدأت تعود البسمة تدريجياً إلى وجوه نحو 30 طفلاً داخل مركز للهلال الأحمر في مصراتة، الواقعة غرب ليبيا، عانوا الأمرين جسدياً ونفسياً بسبب النزاع الدائر في البلد بعد أن تيتموا أو فقدوا أهلهم، الذين التحقوا بتنظيم "داعش" المتشدد. وحتى وهم يلهون ويمرحون في الباحة ويلعبون على الأرض، يحاول هؤلاء الفتيان والفتيات الـ28 أن يظلوا قريبين من بعضهم بعضاً، كما لو كانوا عائلة واحدة، فيما عيون الكبار ساهرة على من هم أصغر سناً.
القصة بدأت قبل 8 أشهر، وبالضبط في ديسمبر/كانون الأول 2016، عندما بسطت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس سيطرتها على مدينة سرت، واكتشفت أن آباء وأهالي هؤلاء الأطفال التحقوا بصفوف تنظيم "داعش"، إثر اشتباكات عنيفة دامت شهوراً عدة، وتركوا وراءهم أطفالاً في مقتبل العمر يعانون الفقر والجوع وأزمات نفسية حادة.
وبسبب هذا الوضع الإنساني المتأزم، قامت القوات الموالية لحكومة طرابلس بنقل هؤلاء الأطفال، المنتمين إلى جنسيات مختلفة، إلى مركز إيواء في مصراتة، وكان هؤلاء الأطفال عند وصولهم إلى المركز في حالة مزرية جداً على الصعيدين النفسي والصحي، بحسب ما يقول علي الغويل، رئيس قسم الإعلام والتوثيق في جمعية الهلال الأحمر الليبي، فرع مصراتة، الذي أوضح أن هؤلاء الصغار عانوا لأشهر عدة من نقص في المياه والطعام والأدوية وقصف متواصل، وبات الخوف يستولي عليهم عند سماعهم أي ضجة. كما يعاني البعض من إصابات خطرة بأعيرة نارية في الرأس والصدر أو القدمين، بحسب ما يقول الغويل خلال زيارة لفريق من وكالة الصحافة الفرنسية إلى المركز.
في هذا الصدد يروي علي أحمد، وهو أحد أفراد جمعية الهلال الأحمر، كيف حاول بفارغ الصبر أن يعيد البسمة إلى وجه الطفل أحمد الذي بترت يده وقاسى مآسي شديدة، وقال بهذا الخصوص: كنت في كل مرة أحاول الاقتراب منه واللعب معه كي يعتاد عليَّ. وبفضل هذه الجهود تغلب محمد على إعاقته اليوم، وأصبح يلهو مع أصدقائه في باحة المركز والبسمة تعلو وجهه قبل أن يرتمي في حضن علي أحمد.
وبعد تحرير سرت من قبضة تنظيم داعش، نُقل 52 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 5 أيام و9 سنوات إلى مركز مصراتة. وأعيد الذين يملكون أقرباء في ليبيا إلى عائلاتهم، لكن الأمور تعد أكثر تعقيداً بالنسبة إلى المولودين من والدين أجنبيين، كانا يقاتلان في صفوف التنظيم المتطرف. ففي يونيو/حزيران الماضي، أعيد 8 أطفال سودانيين إلى الخرطوم، من بينهم طفل في عامه الأول. غير أن 15 طفلاً تقريباً من الجنسية التونسية أو المصرية ما زالوا عالقين في المركز، إذ لم ترد سلطات تونس والقاهرة على طلب الهلال الأحمر بإعادتهم إلى موطنهم، ولذلك يأمل علي أحمد أن يتمكنوا من العودة إلى حضن عائلاتهم في أوطانهم الأصلية رفقة ذويهم.
وفي انتظار أن يتحقق ذلك، يحاول الهلال الأحمر أن ينأى بالمركز عن الفوضى التي تعم البلد، حيث يتنازع طرفان على السلطة وسط اشتباكات مع مجموعات مسلحة. ويحظى الأولاد بمتابعة طبية ونفسية، لكنه يفتقر للتجهيزات الضرورية لبعض الحالات، وفي هذا السياق، يقول الغويل إن المركز لا يدخر جهداً للتواصل مع أي جهة متاحة بهدف زرع طرف اصطناعي لمحمد.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البسمة تعود تدريجًا الى نحو 30 طفلاً داخل مركز للهلال الأحمر في مصراتة البسمة تعود تدريجًا الى نحو 30 طفلاً داخل مركز للهلال الأحمر في مصراتة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates