أطالب الجيل الجديد بثورة لإقصاء إعلام المصالح
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أطالب الجيل الجديد بثورة لإقصاء إعلام المصالح

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أطالب الجيل الجديد بثورة لإقصاء إعلام المصالح

غزة ـ محمد حبيب  

غزة ـ محمد حبيب   أكد مراسل فضائية "القدس" في قطاع غزة الصحافي الفلسطيني صالح الناطور أن "الأوضاع السياسية في الأراضي الفلسطينية مثلت بيئة إعلامية جيدة لكبار المراسلين والوكالات والمؤسسات الإعلامية الدولية والمحلية" ، مشيرًا إلى أن هذه الأوضاع "قدمت بالفعل تجربة إعلامية فريدة، وصنعت واقعًا إعلاميًا فلسطينيًا متدفقًا يصعب وقفه ومنعه عن الرأي العام العربي الدولي".
واستدرك الناطور في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أنه "على الرغم من أن البيئة الإعلامية في الأراضي الفلسطينية أتاحت للصحافي الفلسطيني أن يتميز عن أقرانه من الصحافيين العرب والدوليين، إلا أننا اليوم أمام واقع إعلامي لم يستفد إلى حد معقول من هذه المعطيات والعناصر الفكرية والصورية، وفقد جزءًا من أهدافه، بفعل سياسات إعلامية إدارية خاطئة".
وأضاف الناطور "فمع أن القوانين تسمح للأحزاب بامتلاك وسائل إعلام خاصة بها، والترويج لأفكارها، ويحده ا بذلك المسؤولية المجتمعية إلا أن هذه المؤسسات قدمت في معظم الأحيان نموذجًا لا يحتذى به، للإعلام الحزبي الذي يسيطر على واقع الإعلام الفلسطيني".
وأشار الناطور إلى أن "الرموز الحزبية والسياسية استطاعت تسخير هذه المؤسسات لمصالحها الشخصية الخاصة، فلم تقدم مادة تستنفع بها الأحزاب، وتدعم بها أفكارها، وتستكشف خلالها مواطن الخطأ والصواب في سياساتها، بقدر ما يستنفع منها فئة ضيقة من أصحاب النفوذ الحزبي والسياسي"، موضحًا أن الأخطر من ذلك أن "انعكس هذا الاستغلال من المسئولين الحزبيين على رؤساء هذه المؤسسات، من خلال استخدام نفوذهم الإداري لتحقيق أطماع شخصية، كالوصول الى مناصب حزبية، وإقامة العلاقات والمصالح الخاصة مع المسؤولين والوزراء المستنفعين".
واعتبر الناطور أن كل ذلك "يتم دون رقابة ومتابعة حتى من الأحزاب المالكة لهذه المؤسسات، حيث قدمت تلك الإقطاعيات الإعلامية، التي تسيطر عليها مجموعات من الصحافيين الحزبيين لصانع القرار، واقعًا سياسيًا واقتصاديًا ومجتمعيًا غير صادق، وأخفت معلومات دقيقة وصريحة عن مجتمعاتهم، فأفقدت الأحزاب والحكومات ثقة مؤيديها وجماهيرها دون فهم لأهداف الرسالة الإعلامية".
وقال الصحافي الغزي "إن هذه المؤسسات صنعت أيضًا جيلاً صحافيًا غير مهني، يحمل أفكارًا ضيقة غير شريفة تعتمد على التودد لرؤساء ومدراء التحرير، وباتوا أداة لتحقيق أهداف حزبية غير نزيهة، دون إدراكهم للمستنقع الإعلامي الذي وصلوا إليه بفعل سياسات التلقين والتسييس الفكري، ولم يعد الإبداع والتطوير عاملاً في الرضا المهني، بقدر قدرة هذا الجيل الصحافي الجديد على إرضاء احزابهم ومدرائهم، وتنفيذ ما يطلب منهم".
وأكد الناطور أن "جل المادة الإعلامية المقدمة اليوم للجمهور الفلسطيني، والتي تُعنَى بالشأن السياسي خاصة، لا تحظى بمصداقية لدى الجمهور، وحتى الصحافيون الناشئون والقدامى، الذين باتت مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات وسيلتهم للتعبير عن أرائهم بحرية ومصداقية، وصناعة واقع إعلامي جديد، لن تستطيع هذه الشخصيات السياسية غير المسؤولة السيطرة عليه".
وطالب الناطور الجيل الإعلامي الجديد "بثورة إعلامية في الأراضي الفلسطينية، لإقصاء إعلام المصالح، ومجموعات الصحافيين المستنفعين، وإن كان بات من الصعب إنشاء إعلام مستقل تمامًا فلن يكون مستحيلاً تصحيح الواقع الإعلامي الفلسطيني الحزبي الحالي، إن كانت الأحزاب والمخلصون فيها تحمل أهدافًا وطنية نبيلة في بناء مجتمعها وتطويره، توازيًا مع انتشار أفكارها ومبادئها الصحيحة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطالب الجيل الجديد بثورة لإقصاء إعلام المصالح أطالب الجيل الجديد بثورة لإقصاء إعلام المصالح



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates