حكومة الجزائر فشلت دبلوماسيًا بإعدام تواتي
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الكاتب الصحافي أنور مالك لـ"مصر اليوم":

حكومة الجزائر فشلت "دبلوماسيًا" بإعدام تواتي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حكومة الجزائر فشلت "دبلوماسيًا" بإعدام تواتي

الجزائر ـ حسين بوصالح

اعتبر الكاتب الصحافي الجزائري أنور مالك أن إعدام نائب القنصل الطاهر تواتي من طرف حركة أنصار "التوحيد والجهاد" فشلا دبلوماسيا ذريعا، ووصفه بـ "الجريمة الشنعاء"؛ التي تدينها الروح الإنسانية، وحذر الحكومة الجزائرية من مغبة مبادئه التي سنها في ما يخص تقديم الفدية و تعامله مع التنظيمات المسلحة في منطقة الساحل، أو رفضه التدخل الأجنبي في شؤون الدول لتبرير موقفها السلبي تجاه الأزمة السورية، و وصفها المراقب الحر ضمن بعثة الجامعة العربية إلى سورية بالمبادئ التي تجاوزها الزمن. وأكد أنور مالك في حديث إلى "العرب اليوم" أن القنصلية تمثل سيادة الدولة، و في مثل تلك المواقف تعتبر عملية تصفية الدبلوماسي الطاهر تواتي فشلا ذريعا للدبلوماسية الجزائرية، و حتى و إن نجحت في الإفراج قبل أشهر عن 3 دبلوماسيين كانوا محتجزين من طرف حركة التوحيد و الجهاد فلا تلاعب بأرواح المواطنين في الدول التي تحترم شعوبها، و قدم مالك نماذج عن رهائن دول أخرى أنقذت حياة مواطنيها مقابل تقديم فديات معتبرة. وفي رده على توقعاته فيما يخص باقي الدبلوماسيين المحتجزين في غاو المالية و كيف ستتعامل السلطات الجزائرية مع هذا الموقف الحرج و الحساس قال أنور مالك " أعتقد أن الجزائر إذا واصلت في الطريق الفاشل الذي أودى بحياة الطاهر تواتي (رحمه الله) ستتسبب في إعدام الآخرين، وهو عار بمعنى الكلمة وخاصة أنه لا يزال يلاحقها عار آخر يتمثل في مقتل الدبلوماسيين في العراق في 2005 ولا تزال حتى جثثهم مجهولة ولم تعمل شيئا لأجل استرجاعها" . وأضاف في السياق نفسه "الجزائر وضعت نفسها في موضع حرج فلو تستجيب ستظهر كمن رضخت و نظامنا تأخذه العزة بالإثم في كثير من الأمور، لكن لا يجب النظر لتلك الاعتبارات والحسابات، فالاعتبار الوحيد هو إنقاذ الدبلوماسيين حينها ستحسب للحكومة، أما العنتريات الفارغة والمبادئ التي تجاوزها الزمن والقادمة من عهد الثنائية القطبية والحرب الباردة فما تزيد البلاد إلا ضياعا وغيابا عن المشهد العالمي" يقول أنور مالك . ووصف الكاتب الجزائري أنور مالك المرحلة التي تعيشها الجزائر بـ"العصيبة"، و يرى أن "الرئيس بوتفليقة أمام فرصة ذهبية لصناعة تاريخ قوي في عمر الجزائر، بإحداث تغيير جذري و فعلي لأجل الخروج من عنق الزجاجة، أما الإبقاء على الأمر الواقع بصناعة مؤسسات فاسدة و إصلاحات وهمية و حراك مزور، ذلك لن يفيد البلاد شيئًا. وأضاف مالك إن "الثقة المبالغ فيها من طرف الحكومة في التعامل مع ما يسمى "الربيع العربي" بناء على التقارير الاستخباراتية الأمنية التي تصل الرئيس على أن الوضع مستقر قد تنقلب على الحكومة، و هو نفس الحال الذي كانت عليه سورية. وأكد المراقب الجزائري الحر ضمن بعثة جامعة الدول العربية إلى سورية أن "الأزمة السورية مأساة إنسانية حقيقية وجرائم حرب ترتكب على مرأى العالم و بتورط إيراني و روسي و صيني و حتى عراقي و لبناني  من خلال حزب الله. ووصف مهمة المبعوث الأممي الجديد الأخضر الإبراهيمي إلى المنطقة بـ"المستحيلة" بالنظر إلى المعطيات التي تحيط بالأزمة السورية مادام ينطلق من مجلس أمن يعيش الانقسام و أمامه "فيتو" روسي و الفصل السابع مستبعد. ورأى أنور مالك أن الفرصة الوحيدة أمام الإبراهيمي هي طلب التنحّي مباشرة من بشار الأسد في أول لقاء يجمعه به، إذا أراد أن ينقذ حياته بمخرج آمن إلى إيران أو روسيا ويجنب البلد كوارث أكثر ، وأن هذا لن يحدث في المرحلة الآنية على الأقل ، وبعد تصريحات الأسد الأخيرة و ظهوره كمن يخوض حرب انتصار ضد قوى المؤامرة على بلاد يملكها. وصرح المراقب الحر المستقيل من بعثة جامعة الدول العربية، أن "الجزائر أمامها وقت لتدارك موقفها السلبي تجاه الأزمة السورية و دخول التاريخ بالتعامل مع الوضع المأساوي السوري بالتعامل نفسه مع قضية الشعب الصحراوي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الجزائر فشلت دبلوماسيًا بإعدام تواتي حكومة الجزائر فشلت دبلوماسيًا بإعدام تواتي



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates