الدار البيضاء - جميلة عمر
عُقد بالمعهد العالي للصحافة في الرباط ندوة بشأن أخلاقيات مهنة الصحافة في المغرب، والتي حضرها كل من جي برجي، مدير قسم حرية التعبير وتنمية وسائل الإعلام في اليونسكو، ممثل عن السفارة الإسبانية، والمسؤولة عن السكرتارية العامة لمجلس الأخلاقيات في بلجيكا، وأساتذة عن المعهد العالي للإعلام والاتصال، وممثلين عن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وممثلين عن الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري على رأسهم رئيس الصحافيين عبدالله البقالي ويونس مجاهد، بالإضافة إلى السيدة زهور حميش المكلفة بمهمة الوسيط بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
وأجرى موقع "صوت الإمارات" مقابلة مع نقيب الصحافيين المغاربة عبدالله البقالي، والذي صرح بأن هذا اللقاء يندرج في إطار تنسيق مندرج بين منظمة اليونسكو والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، والتي سبق وأن قمنا بالعديد من الأنشطة مع بعض والتي كانت ناجحة، وبالتالي هذا نشاط من الأنشطة المكثفة المتضمنة في إطار تنسيق بين الهيئتين، النقابة الوطنية للصحافة ومنظمة يونسكو.
وعن سؤال عن الهدف من هذا اللقاء، أجاب رئيس الصحافيين المغاربة، أن الهدف من هذا اللقاء هو طرح الحديث عن جيل جديد من إشكالية أخلاقيات الصحافة التي أصبحت مرتبطة بالتحولات الاجتماعية التي تعرفها وسائل الإعلام، كما أصبحت مرتبطة برغبة الجمهور المتزايدة في المزيد من الأخبار، واكتساب المزيد من المعلومات، كما أصبحت مرتبطة بالتحولات التكنولوجية الهائلة في مجال الاتصال، كل هذه المعطيات تؤكّد وتؤشر عن وجود إشكاليات جديدة في أخلاقيات المهنة، وسنحاول بواسطة خبراء دوليين حل هذه الإشكاليات.
وأجاب رئيس الصحافيين المغاربة، عن سؤال بشأن تجليات مظاهر هذه الإشكالية المعاشة في الممارسة اليومية، أن هذه التجليات تعكسها تقارير الهيئات المعنية بحرية الصحافة والتعبير وحقوق الإنسان في بلادنا.
وأضاف البقالي قائلا إن "المشهد الإعلامي التقليدي تهاوى وآخذ في الزوال، كما أننا أمام ظاهرة لافتة تتمثل في كون الأفراد والجماعات لم يعودوا في حاجة إلى مكونات المشهد الإعلامي التقليدي، ليلجوا إلى النقاش العام ويبدوا ملاحظاتهم ومقترحاتهم أو يمارسوا حقوقهم المشروعة في التعبير، بل وجدت فضاءات ومجالات أخرى غير التقليدية، وهنا بطبيعة الحال تطرح إشكالية التأطير هذه الفضاءات وتأطير هذا التحول بمعايير أخلاقية مسؤولة".
أرسل تعليقك