سهير جرادات تعلن سر استحواذ الرجل على موقع نقيبب الصحافيين
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضحت لــ "صوت الإمارات" أن التحقيقات فقدت بريقها رغم أهميتها

سهير جرادات تعلن سر استحواذ الرجل على موقع نقيبب الصحافيين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سهير جرادات تعلن سر استحواذ الرجل على موقع نقيبب الصحافيين

الإعلامية الأردنية سهير جرادات
عمان - ايمان يوسف

تعتبر  "سهير جرادات " أن الإعلامية الأردنية ما زالت إنجازاتها قليلة بما تحقق للمرأة عالميًا، فما زال تمثيلها في المناصب القيادية الإعلامية لا يتجاوز نسبة 1 % ، حيث لا يوجد إلا رئيسة تحرير واحدة  لصحيفة يومية أردنية وهي نسبة بسيطة مقابل جهودها وقدراتها وبصماتها على الساحة الإعلامية .

وتعود الأسباب إلى التفكير الذكوري الذي يحمله الزميل الصحافي نحو المرأة الصحافية، والذي لم يصل إلى مرحلة النضج ، إذ ما زالت تحارب الزميلة الصحافية من قبل الزميل الصحافي الذي لا يكف قلمه عن الكتابة والمناداة والمطالبة بتحقيق الفرص بين الجنسين، لكن ذلك لا يتعدى على أرض الواقع أكثر من حبر على ورق ، وليس أكثر من مجرد مادة إعلامية ،وهذا يعني أن هناك رفضًا للتشاركية، وهذا أمر لا يتوقف عند الزملاء في المهنة ، إنما يصل إلى صاحب القرار الذي يفضل

وتؤكد الإعلامية الأردنية جرادات في حوار مع "صوت الإمارات" أنه  لا يمكن إغفال دور الإعلام الهادف في إحداث التغيير بالكثير من القضايا المجتمعية ، لافتة إلى أن الساحة المحلية شهدت تعديلات وإلغاء عدد من المواد القانونية والتعليمات التي تشكل إجحافًا بحق أفراد المجتمع بخاصة المرأة والطفل،  ورغم الطرح المتكرر لها ، إلا أنها ما زالت تراوح مكانها، وهذا يعطينا مؤشرًا على ضرورة التعاون بين السلطتين الرابعة والتشريعية، من أجل تشكيل  قوة ضاغطة على السلطة التنفيذية

وجرادات صحافية أردنية وكاتبة مقال ومدربة في مجال الفنون الصحافية والنوع الاجتماعي، إضافة إلى جهودها التطوعية لخدمة الكثير من القطاعات الإنسانية وبالذات المتعلقة بالطفولة والمرأة، كما أنها متخصصة في كتابة القصص الإخبارية والتحقيقات الصحافية الاستقصائية و انتخبت عضوًا في مجلس نقابة الصحافيين الأردنيين ، وهي العضو الوحيد الذي يمثل القطاع النسائي من الصحافيات الأردنيات لأعوام"2009-2011"، وهي أول أردنية تفوز في انتخابات اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي للصحافيين- بروكسيل كعضو  احتياط عن قارة أسيا 2010-2013..

وحصلت جرادات على الكثير من شهادات التقدير من مؤسسات تنموية وصحافية ، و حصلت على جائزة الحسين للإبداع الصحافي عن أفضل صورة إخبارية جسدت فيها بشاعة التطرف، الذي تعرض له الأردن في العام 2007، وشاركت في تغطية العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 ، كما وشاركت أيضًا في الكثير من المؤتمرات والاجتماعات والمناسبات والأنشطة في كثير من دول العالم.
 
وتقول جرادات عن تجربتها كعضو نقابة الصحافيين الأردنيين "عند خوضي لانتخابات نقابة الصحافيين ، وخلال حملتي الانتخابية صدمت من اتخاذ الرجال من أعضاء الهيئة العامة قرارًا بانتخاب امرأة واحدة فقط، والعمل على إيصالها إلى مجلس النقابة، تحت ذريعة أن لا يتهم الزميل الصحافى بالرجعية والتخلف لخلو المجلس من العنصر النسائي ، ولكن ما صدمني أكثر أن من أوصلني إلى العضوية هم الرجال ، علمًا بأن الزميلات الإعلاميات يشكلن أكثر من ربع الأصوات في النقابة ، إلا أنهن للأسف مخزن  أصوات للرجال ، ولا يشكلن أي قوة ضاغضة للمساومة على الأصوات لصالح المرأة الإعلامية.

وتلخص جرادات تجربتها بأن الرجال ما زالوا مسيطرين على أغلبية مقاعد مجلس نقابة الصحافيين ، وما تظفر به النساء لا يتعدى المقعد الواحد ، إلى أن ارتفع في انتخابات هذا العام لتصل زميلتان إلى عضوية مجلس النقابة، وهذا مؤشر يبشر بالخير، أما بالنسبة إلى منصب نائب نقيب أو منصب نقيب الصحافيين ، وبخاصة بعد أن سمح قانون النقابة الجديد انتخاب منصب نائب النقيب بورقة منفصلة ، شجع زميله على خوض الانتخابات، إلا أنها لم تحقق الفوز والأصوات التي حصلت عليها لا تتناسب مع مكانتها، أما منصب النقيب مازالت المرأة على مر ست عقود من عمر نقابة الصحفيين الاردنيين بعيدة عن ترشيح نفسها لمنصب النقيب ، وما تزال الفكرة بعيدة المنالوما زالت حكرا على الرجل ، وهذا يتطلب أولا تغيير التحالفات بين النساء ليتحدن ويشكلن قوى ضاغضة، وثانيًا على الفكر الذكوري المسيطر على الساحة أن يتحرر من جاهليته ونظرته إلى الزميلة المرأة.

وعن تجربة خوضها انتخابات الاتحاد الدولي للصحافيين ،  ومقره بروكسيل ، كعضو في اللجنة التنفيذية ، كان الأكثر صعوبة في اقناع أعضاء الاتحاد الذين يمثلون 103 دول ، من الزملاء العرب الذين يعملون ضد إخوانهم العرب ، ورغم ذلك تمكنت من إثبات قدرة المرأة العربية على التنافس  في المحافل الدولية ، حيث فزت كأول أردني وأردنية يصل إلى اللجنة التنفيذية – عضو احتياط عن قارة آسيا .
 
وتشير  جرادات إلى أنه في ظل انتشار من يطلقون على أنفسهم ناشطات وناشطين  "السوشال ميديا" و مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي انتشر الدخلاء على مهنة الصحافة وساهموا بتلويثها، لافتقارهم الى المهنية وابتعادهم عن اسس العمل الصحفي ، فغاب المصدر عن الخبر ، وسقطت الكثير من العناصر الصحافية ، وكثرت الأخطاء اللغوية ، وأصبح الجميع يعرف نفسه على انه صحفي ، والصحفي الاصلي الذي يلتزم بعناصر وأركان العمل الصحفي،  نأى بنفسه عن هذا التعريف بعد أن امتلأت الساحة بأشباه الصحفيين ، والدخلاء على المهنة والذين للأسف العديد منهم أساءوا للمهنة بصورة مباشرة وغير مباشرة مشسرة انه لا بد من وجود مؤشر سلبي على مهنة الاعلام والاعلاميين العاملين في هذه المهنة ، ويبقى الدور الأكبر يقع على المظلة التي تجمع الصحفيين – نقابة الصحفيين – من حماية المهنة والزملاء من الدخلاء ، كما وتقع المسؤولية على الجمهور المتلقي ، وبخاصة المتعلم والمثقف ، إذ عليه أن يبحث عن المصداقية في الخبر ، ولا يسعى خلف الإشاعات ، وأن يختار المهنية على الفوضى التي تشهدها الساحة الإعلامية. 
 
وتلقت جرادات بعدم وجود ما يمنع أو يعيق الزميلات الصحافيات من ولوج عالم فن كتابة المقال، وتقديم رؤيتهن في مختلف القضايا المحلية والإقليمية والعالمية  ، إلا أنه ومع الأسف فإن بعض الزميلات وبسبب الأدوار التي يحملنها اجتماعيًا، يتجهن  نحو أسهل أنواع العمل من خلال اختيار العمل في أقسام التحرير ، مع أنه ليس سهلًا في بعض المراحل ،لكنه يمتاز بأنه محدد بالوقت والمكان ، وهو عكس تعريف مهنة الصحافة التي تقوم على أنها خارج حدود الزمان والمكان ، حيث تبحث وبخاصة المتزوجة ، أو التي تنتمي إلى أسر لا تؤمن برسالة الإعلام  إلى عمل مكتبي لا يلزمها بالتنقل ، والوقت المحدد بساعات الدوام، حتى تتمكن من القيام بالدور المنزلي الذي لا يعاونها الرجل به ، رغم أنها تعاونه هي بخروجها إلى سوق العمل ، أو استسلامًا للضغوطات المجتمعية ذات النظرة الرجعية .  
 
وتعتبر جرادات أن التحقيقات الصحافية هي أكثر الفنون الصحافية  قربًا من مشاكل الناس وهمومهم بالرغم من أنها فقدت بريقها ، لطرحها قضايا حساسة وجريئة  لم تطرح للعامة ،وفيها مجال كبير للبحث عن حلول ،وإعادة الحقوق لأصحابها أو درء المخاطر عن فئة من المجتمع ، وهذا هو دور الصحافة المؤثرة قائلة "خلال تنفيذي للعديد من التحقيقات الصحافية اعترضتني الكثير من المعضلات المتمثلة في مهاجمتي، لأني طرحت مواضيع حساسة تلامس قضايا المواطنين بشكل مباشر، مثل مواضيع تتعلق؛ بسفاح المحارم داخل الأسرة الأردنية ، و قضية شيوع فحص العذرية في الأردن، وفتح ملف التعذيب داخل دور رعاية الأحداث، حيث تعرضت لضغوطات من أجل  سحب بعض هذه التحقيقات بعد بثها ، لاعتراضات حكومية كونها مست ضعف الأداء لديهم ، وهذا الأمر بحد ذاته بقدر ما هو محبط إلا أنه بمثابة نجاح للصحافي كونه أصاب كبد الحقيقة ، وبالتالي فإن موضوعه شكل خطرًا على السلطة التنفيذية" موضحة أنه مع انتشار الإعلام الجديد ، فإن القراء انقسموا إلى قسمين ، منهم من يبحث عن الخبر السريع الذي يخلو من المصدر ، وفي أغلب الاحيان لا يقرأ القاريء أكثر من العنوان ليتداوله في حديثة ، والقسم الآخر يبحث عن المعلومة الصحيحة والدقيقة ، ويناقش ليقتنع بالرواية مكتملة العناصر ، وهذا الصنف يبقى للمادة الصحافية وبالذات التحقيقات، إلا أن جميع الفنون الصحافية تأخذ منحى الاختصار وتقليل عدد الكلمات ، لأن سمة العصر السرعة ، وعلينا مواكبة تطوراته.

وتفتخر جرادات بعملها بالتدريب لأنها تنقل الخبرات إلى الزملاء الإعلاميين من الجيل الجديد الذين سيواصلون العمل الإعلامي، وتقول " الإنسان لا يتوقف طموحه عند حد معين ، ودائمًا يسعى إلى ما هو أفضل  في مهنة المتاعب التي أعشق، مقدمًا كل خبرتي من أجل أن تبقى هذه المهنة مقدسة وتحمل رسالتها الإنسانية العميقة"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سهير جرادات تعلن سر استحواذ الرجل على موقع نقيبب الصحافيين سهير جرادات تعلن سر استحواذ الرجل على موقع نقيبب الصحافيين



GMT 08:08 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

رشا نبيل تفصح أنّ قلبها مليء بالحنين إلى ماسبيرو

GMT 10:43 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إيمان أبو طالب تشرح سبب مشاركتها في "فرصة سعيدة"

GMT 15:51 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تفصح عن حبها للإعلام

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates