كشفت الإعلامية هبة جوهر أن بداية مشوارها مع الإعلام ارتسمت ملامحه عندما كانت مع مجموعة من الشباب والصبايا كلًا لديه طموحه وأحلامه, مشيرة إلى أنَّها عندما تخرجت من الجامعة عملت في موقع الكتروني "عين نيوز" وهو موقع محلي وكانت تقوم بإجراء مقابلات مع الشباب سواء من كان يمتلك موهبة فنية أو مدونات أو رسم, وأنها كانت تشعر بفرح عندما تدعمهم بما تمتلك من أدوات من خلال إجراء اللقاءات الصحافية معهم وأنها تشعر بسعادة كبيرة عندما تجدهم يحققون بعضًا من الأحلام التي كانوا يتحدثون عنها.
وأضافت, "تخصصت برصد تفاعل الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي لإنتاج قصص مكتوبة على موقع الإلكتروني "تابع لاذاعة مجتمعية" ,فتوفرت لدَّي الادوات لكي يبرز اسمي في مواقع التواصل الاجتماعي كناشطة مع ملاحظة أن هذه المواقع لم تكن قوية كما هي عليه اليوم .
وأوضحت أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تعكس حقيقة ما يدور بأذهان الناس لانهم مختبئين خلف شاشات مما يعني انها لا تعكس العالم الحقيقي موضحة أن الاشخاص المختبئين وراء الشاشات يعبرون عن مواقفهم بحدية اكتر من موقفهم الحقيقي لاعتبارات كثيرة قد تكلف الشخص ان يدفع ثمن موقفه, ولا ترى أن مواقع التواصل الاجتماعي تعكس بشكل واضح حالة المجتمعات وفي ذات الوقت لا يجوز اغفال دورها ايضا وتأثيرها في نقل المعلومات لا سيما ما زالت مقصرة في متابعة التفوق على مواقع التواصل الاجتماعي لان الصحافة اصبحت تأخذ ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي على أنها مصدر موثوق دون التأكد من هذه الاخبار المنشورة .
واعتبرت جوهر ظاهرة المواطن أنها موجودة منذ القدم لكن لم يكن هناك ادوات واضحة للانتشار كمواقع التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية فاصبح اي مواطن بإمكانه نشر اي صورة أو فيديو او كتابة اي معلومة على صفحته وسرعان ما تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي .
وعبرت عن خوفها من نقل صورة الموت والحوادث عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتقبل الناس لهذه المشاهد دون رهبة أو خوف فقديما لم نكن نستطيع رؤية مناظر القتل الان اصبح سهولة رؤية الموت و جسد الميت قائلة "اخشي من انتشار ثقافة الموت وعدم احترام جسد الميت ومشاعر ذويه على مواقع التواصل الاجتماعي , هذه المواقع يجب ان تنشر فكرة الفرح والحب والحياة ", فيما كشفت عن جوهر شغفها بالصحافة المكتوبة لأن الصحافي الذي لديه القدرة على أن ينقل مشهد وصورة كاملة بذهن الملتقي من خلال كتاباته قادر ان بعمل باي مجال اعلامي بإبداع .
ونوهت إلى أنها كانت تخشى المايك لأنه لم يكن لديها تصور أن تصبح مذيعة تقدم برامج اذاعية كما أن الاذاعة تجعل هناك خيال عند المتلقي بتخيل المذيع كيف يقدم المذيع القصة فيكون المتلقي الأحداث والشخوص والأماكن .
وبينت أن التحدي التي تواجهه في برنامجها الصباحي اليومي كونه غير خدماتي كما البرامج الاخرى أن تتحلى بالطاقة الايجابية الكاملة التي ستعطيها لأول من سيستمع إلى الاذاعة وبإبتسامة وفرح وحيوية اضافة الى الاعداد الجيد للبرنامج واختيار المواضيع والاهم من ذلك التناغم الكامل بين فريق العمل المعد والمقدم ومهندس الصوت والادارة, مؤكدة على أن الحضور الاعلامي لأي إعلامي يكون بالثقافة التي يجب ان يتحلى بها, وأنها لا تتطلع إلى الشهرة وإنما لنقل المعلومة وإيصال رسالة اعلامية تؤمن بها.
يُذكر أنَّ مسؤولة البرامج في اذاعة فرح الناس المجتمعية الأردنية هبة جوهر هي خريجة صحافة وإعلام من جامعة اليرموك عام "2009",عملت في الصحافة المكتوبة والمسموعة الإلكترونية وفي العديد من المواقع المحلية والعربية, إضافة إلى رصد الإنتهاكات الواقعة للإعلاميين, كما أنها مدربة على مبادئ الصحافة والإعلام للشباب ,تقدم الآن برنامج صباحي " ما أحلى نورها ".
أرسل تعليقك