عمان ـ إيمان أبو قاعود
أكدت ، أن حكومة بلادها لا تدعم الفنان، ولا الإنجازات الفنية الأردنية, مما يدفع فنانيها إلى الاتجاه إلى الخارج بحثًا عن النجومية.
واعتبرت أبوغالي، في لقاء مع "مصر اليوم"، أن "الفنان الأردني لا يزال يعيش على أطلال حرب الخليج في التسعينات وأثرها السلبي على الفن الأردني، وأنها من الممثلات الأردنيات اللاتي يمتلكن طاقة فنية كبيرة، إلا أنهن ظُلمن بسبب الشللية في الوسط الفني في اختيار الممثلين, ورفضها تقديم التنازلات المختلفة للوصول إلى النجومية, إضافة إلى بحثها عن الاستقرار وتكوين أسرة", مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "الزواج لا يعيق العمل والاستمرار في التقدم".
وقالت رنا، الحاصلة على بكالوريس فنون جميلة وتعمل في مجال الفن منذ 17عامًا ولديها قرابة 120 عملاً تلفزيونيًا، "إنها تفتخر بأن الجمهور لا يزال يحتفظ بصورتها في برنامج أطفال قدمته اسمه (ولد وبنت) في الفترة من 1996 : 2000, وكان يتناول قضايا الأطفال, وأنها تعتز بدورها في مسلسل (العرين) في العام 2004, الذي شاركتها البطولة كل من الفنانة سهير فهد, ومحمد الضمور، كما تعتز بأدوراها في مسلسل (طاش ما طاش) في 7 أجزاء، وحلقة من مسلسل (حليميات)، إضافة إلى مسلسل (لا تجيبوا سيرة) مع الفنان الأردني موسى حجازين"، مؤكدة أن الرقابة في التلفزيون الأردني الرسمي لا تزال تتمتع بعقلية قديمة جدًا، وأنها ترفض المواضيع المجتمعية المهمة كالاعتداءات الجنسية، وتعاطي المخدرات وغيرها، مشددة على دور الدراما في معالجة مثل هذه القضايا.
وعن الصعوبات التي يواجهها الفنان الأردني، أشارت أبوغالي، إلى غياب دور نقابة الفنانين في دعم الفنان الأردني، مضيفة أن "النقابة لا تزال تعيش على الأمجاد القديمة قبل حرب الخليج, كما أن اللهجة الأردنية تعتبر من اللهجات الثقيلة على شاشة التلفزيون بعكس اللهجات الأخرى، مما يقلل من فرص مشاركة الفنان الأردني في أعمال تلفزيونية درامية، إضافة إلى أن أجور الفنان في ظل عدم وجود منتجين أردنيين هي أجور زهيدة، كما أن المنتجين لا يفضلون المجازفة بوجوه أردنية في مسلسلاتهم، لاعتقادهم أنه غير جاذب وغير مسوّق للعمل الفني".
وبشأن اتجاهها إلى التمثيل الخليجي، أفادت رنا، "أنا أُتقن اللهجة الخليجية, كما أن هناك تقديرًا للفنان عند المنتجين الخليجين, إضافة إلى العائد المالي الجيد"، مضيفة عن جديدها، أنها ستقوم بدور مهم في مسلسل سيعرض على قناة "mbc"، واسمه "رعود المزن"، للمخرج أحمد دعيبس، والذي تعتبره من أفضل المخرجين الذين عملت معهم، مؤكدة أنها مع "الإحياء" في الأدوار التمثيلية وليست مع الإغراء، لأن المشاهد ذكي يستطيع أن يُميز المشاهد الفنية، وان بعض الفنانات يشتغلن على إحساسهن لأن الاغراء ليس السبيل للنجاح، وأنها أحبت التمثيل منذ أن كانت صغيرة، إلا أنها وجدت معارضة شديدة من الأهل، إلا أن إصرارها والتزامها وحبها لعملها هي أسباب نجاحها، وأن أهم الصعوبات التي واجهتها هي قلة الدخل المالي، ومحاربة العديد من الزملاء في الوسط الفني.
وأعربت الفنانة الأردنية عن طموحها في أن تقوم بدور إلى جانب الفنانة المصرية غادة عبدالرازق، وأن تضيف إلى رصيدها الفني عملاً فنيًا في فيلم سينمائي، فيما تنتقد نفسها وتعاتبها وتعاقبها إذا لم يعجبها عمل قدمته, أما النقد البنّاء من الآخرين فتتقبله بصدر رحب، ولا سيما أن النقد للدور وليس شخصي, وأنها حريصة في انتقاء أدوراها، مؤكدة أن "الجمال مهم للفنانة، ولكنه ليس الأساس في نجاحها، فهي ضد عمليات التجميل، ولم تقم بإجراء أي عملية من هذا النوع"، مشيرة إلى أنها تقضي أوقات فراغها في لعب الرياضة وسماع الموسيقى، وتعزف الأورج، وتكتب خواطر شعرية، كما أنها تجيد فن الطهي.
أرسل تعليقك