بيروت _ غنوة دريان
يعتبر مرض السرطان من الأمراض الصحية الخطيرة والتي تؤدي إلى الوفاة، لكن مع اتباع نظام حياة صحية وطريقة جديدة للعيش أمكن التعافي منه والشفاء والعيش بسلام، وكذلك مع الأجهزة الطبية والتقدم الطبي الحديث والمتطور أصبح هناك بعض العلاجات التي تساهم في علاج الكثير من أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي وسرطان الرحم وسرطان البروستاتا وسرطان القولون وسرطان المعدة والأمعاء وسرطان الرئة والحنجرة والمرئ، بالإضافة إلى سرطان الجلد والكبد والكلى والمرارة والمثانة، لكن رغم تعاطي الأدوية المختلفة يظل هناك احتمال كبير في عودة مرض السرطان مرة أخرى لجسم المريضة التي تم شفاؤها وتعافيها من المرض
وكشف الدكتور فادي حامد، في مقابلة خاصة مع "صوت الإمارات" عن بعض النصائح والعادات اليومية التي لابد من اتباعها والقيام بها من أجل تخفيف مخاطر عودة السرطان من جديد، أبرزها الفحص الطبي المستمر، التغذية السليمة، العامل النفسي، تجنب السمنة، وممارسة الرياضة.
وأضاف حامد أنّه "على المريضة المتعافية من مرض السرطان، أن تحافظ على صحتها كثيرًا بعد الشفاء وأن تلتزم باتباع نظام طبي سليم، أي تقوم بالفحص والتحاليل الطبية باستمرار لأن هذا المرض من المحتمل أن يعود بنسبة ليست قليلة، الأسباب وحدها لا تكفي بأن تكوني بمأمن دائم منها، ذلك لأن هذه الأمراض السرطانية قد تنتقل عبر الجينات الوراثية أو بسبب بعض العوامل والأمور التي يصعب على الإنسان التغلب عليها أو التحكم فيها، لذلك لابد من اتخاذ كافة الإجراءات الطبية اللازمة لكي تطمئني على صحتك، كذلك اتباع تعليمات الأطباء وطرق اتخاذ العلاج الوقائي لتجنب إصابة الخلايا بالسرطان أو تكون ورم خبيث مرة أخرى".
وبيّن حامد أنّه "من أهم النصائح التي يمكن لأي امرأة كان لديها مرض السرطان الخبيث أو الحميد، أن تتجنب زيادة الوزن أو السمنة المفرطة، حيثُ أن السمنة أصبحت من أهم الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة وأبرزها مرض السرطان، مثل سرطان القولون، وسرطان الكبد، وسرطان الكلى، والرحم، وسرطان البنكرياس والمريء، تتضاعف نسبة الإصابة بهذه السرطانات بسبب السمنة وزيادة الوزن، لذلك على كل امرأة متعافية من أي نوع من أمراض السرطان اللعين أن تتبع جميع الخطوات اللازمة لكي يتم حرق الدهون المتراكمة في الجسم بشكل دوري، وألا تسمح بزيادة الوزن حتى لا تتعرض للإصابة بالسرطان مرة أخرى، والرياضة هي العلاج الوقائي الطبيعي لمنع الإصابة بأي مرض سرطاني شرس ومميت. ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة والتدريبات البدنية تساهم بنسبة كبيرة في تحسين الدورة الدموية وتساعد على تدفق الدم إلى جميع أنحاء الجسم. رياضة المشي والركض وصعود الدرج بالإضافة إلى ممارسة الرياضات التأملية كاليوجا تساعدكِ على الوقاية من الإصابة. لأن الرياضة تساعد الجسم في التخلص من السموم والدهون المتراكمة، كما تخفف من حدة الحالة النفسية السيئة. ممارسة التمارين الرياضية تخفف من الإصابة بسرطان الثدي وسرطان الرحم والقولون والمثانة. لذلك اجعلي ممارسة التمارين الرياضية من العادات اليومية الأساسية على الأقل نصف ساعة يوميًا".
وأفاد حامد بأنّ "المواد والأطعمة الغذائية السليمة تلعب الدور الهام والرئيسي لمكافحة الخلايا السرطانية والحد من نموها مرة أخرى. هناك عدة أطعمة وفواكه وخضروات تعمل على وقاية الجسم من عودة المرض من جديد حتى بعد الشفاء. من أهم هذه الأطعمة الوقائية الرمان والفراولة والتوت والبطيخ ومعظم الفواكه الحمراء والتي تحتوي على نسبة عالية جدًا من المواد المضادة للأكسدة. تلك التي تقوم بمحاربة الشقوق الحرة المسببة لنمو السرطان داخل خلايا الجسم. كذلك الطماطم الذي تحتوي على كمية كبيرة من مادة الليكوبين. بالإضافة إلى الأسماك خاصة الأسماك الزيتية التي تحتوي على الأوميجا 3. كذلك البقوليات والحليب والجبن، ولابد من ذكر العامل النفسي الهام جدًا في تخفيف عودة المرض من جديد. حيث التوتر والقلق والانفعال والعصبية الشديدة الذي تتعرضين لها بصفة يومية قد تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض السرطانات الخطيرة والشرسة. مع العلم أن هناك عدة عوامل وأسباب مختلفة قد تساهم في زيادة نسبة التوتر مثل شرب المواد الكحولية و التدخين وتعاطي المواد المخدرة. كذلك الإفراط في تناول الأطعمة الدهنية والمًصنعة وزيادة استخدام الأدوية الطبية تزيد من مخاطر الإصابة بالمرض. لذلك حاولي عزيزتي أن تأخذي الأمور اليومية بسهولة شديدة. كذلك لابد من قضاء بعض الوقت في ممارسة الرياضة مثل رياضة اليوجا والتأمل للتخفيف من ضغط الأمور الحياتية الصعبة".
أرسل تعليقك