تونس _ حياة الغانمي
أكّد رئيس قسم الجراحة في معهد صالح عزيز المختص بمعالجة الأمراض السنوية الدكتور خالد الرحال، أنّه لا بد من التوعية بأهمية مكافحة سرطان الثدي من خلال الدعوة إلى إجراء الفحوصات اللازمة. وأضاف الرحال في تصريحات لـ"صوت الإمارات" أن الجمعية التونسية لرعاية مرضى سرطان الثدي التي يترأسها، أنه كلما تم تنظيم عيادات مجانية في مختلف المناطق، كلما أقبلت النساء على تلك العيادات..وشدد على أنه يوجد أطباء مختصون في المجال يتولون الاستماع إلى عدد من التساؤلات حول هذا المرض وعوامل الإصابة به ويقدمون التوضيحات اللازمة في هذا الخصوص.
وبيّن أنّ 20 حالة من بين هذه الحالات تستوجب إجراء مزيد من الفحوصات وتم توجيهها إلى معهد صالح عزيز للأمراض السرطانية لمتابعتها وتقديم العلاج اللازم لها. وفسر الدكتور خالد الرحال رئيس الجمعية ورئيس قسم الجراحة في معهد صالح عزيز، الإقبال الكبير بتزايد وعي المرأة بأهمية تقصي هذا المرض واكتشافه في مراحله الأولى موضحًا أن الفحوصات التي يقوم بها الأطباء غالبا ما تكشف عن عدد من الإصابات التي يتم توجيهها إلى معهد صالح عزيز لمعالجتها.
وتابع أن الجمعية تعمل على امتداد السنة على تكثيف مثل هذه الحملات التحسيسية من خلال تنظيم قوافل صحية إلى مختلف الجهات وخاصة منها الداخلية لنشر ثقافة التقصي والكشف المبكر عن المرض داعيًا المرأة إلى ضرورة القيام بالفحص الذاتي وإجراء الكشوفات بالأشعة بصفة منتظمة انطلاقا من سن ال50 وفي سن 40 سنة بالنسبة للسيدات اللاتي لهن حالات إصابة في محيطهن العائلي مؤكدًا على ضرورة إعادة هذه الفحوصات مرة كل سنتين.. وبيّن أن الهدف من الكشف المبكر هو التفطن للمرض في المرحلة الصفر أو الأولى والتي يكون فيها العلاج سهلًا ونسبة الشفاء عالية تصل إلى 95 بالمائة في أغلب الأحيان.
ويعتبر سرطان الثدي في تونس الأكثر انتشارًا لدى السيدات إذ يمثل 30 بالمائة من نسبة السرطانات التي تصيب المرأة وهو يمس سنويًا بين 2000 و 2200 حالة جديدة ومن المرجح أن يصل إلى 4000 حالة سنويًا...
أرسل تعليقك