جمال حافظ يعلن سر الكوابيس وكيفية التخلص منها
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قلة النوم تؤثّر بالسلب على الحالة النفسية للإنسان

جمال حافظ يعلن سر الكوابيس وكيفية التخلص منها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جمال حافظ يعلن سر الكوابيس وكيفية التخلص منها

الدكتور جمال حافظ
بيروت : غنوة دريان

يعاني بعض الأشخاص من كوابيس ليلية مفزعة تسلب النوم من أعينهم وتحول حياتهم إلى جحيم؛ حيث تسيطر الهواجس والمخاوف على عقليتهم وتطاردهم أينما ذهبوا، ويقعون فريسة للتوتر والضغط العصبي، ونظراً لأن هؤلاء الأشخاص عادة ما يتذكرون تفاصيل الحلم، فإنهم يتحاشون النوم هرباً من مواجهة الرعب، ما يصيب جسدهم على المدى الطويل بالإنهاك والتعب، ومن خلال تعلم كيفية التعامل مع هذه الكوابيس، يستطيع هؤلاء الأشخاص التخلص منها وممارسة حياتهم بشكل طبيعي مجدداً.

وتدور الكوابيس في سياق المخاطر التي يخشى الإنسان من مواجهتها والتي تتعلق بوجوده وكينونته، وعادةً ما يرى الإنسان في كوابيسه أن حياته أو حياة أقرب الناس إليه معرضة للخطر، أو أنه مُطارد من أعدائه أو مطرود من أحبائه أو أنه يتعرض للإهانة والتوبيخ نتيجة فشله في شيء ما مثلاً، ولا تُعد الكوابيس في حد ذاتها شيئاً سيئاً.

ولكن إذا ازداد معدل حدوثها، فيُمكن حينئذٍ أن تُضر بصحة الإنسان؛ فإذا لاحظ الإنسان أنه يُعاني من الكوابيس بمعدل مرة أسبوعياً على الأقل طوال ستة أشهر، فقد يُشير ذلك إلى إصابته بما يُعرف باسم اضطراب الكوابيس الليلية، مما يستلزم بطبيعة الحال الخضوع للعلاج، وأضرار الكوابيس في أنها توّلد مخاوف لدى البعض من الخلود إلى النوم بشكل عام، مما يجعلهم يُرجئون موعد النوم على الدوام، حتى وإن كانوا في قمة التعب والإرهاق. وقد تؤثر قلة النوم بالسلب على الحالة النفسية للإنسان بشكل عام وتعمل أيضاً على تضاؤل قدرته على التركيز وقدرته على الإنجاز.

وعادةً ما يُعاني من الكوابيس الأشخاص، الذين أصيبوا بصدمة حقيقية في حياتهم أو الذين يعايشون موقفاً حياتياً يتسبب لهم في الوقوع تحت ضغط عصبي، وتزداد معاناة الأطفال فيما بين 4 – 12 عاماً من الكوابيس أثناء النوم، وقد يرجع ذلك إلى طبيعة مرحلة النمو، التي يمر بها الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية، والتي تتسم بتعلم مهارات جديدة على نحو مستمر.

وللتخلص من الكوابيس، تعد تقنية العلاج المعروفة باسم "إعادة صياغة الحلم" من أكثر الأساليب المتبعة لعلاج الكوابيس. في هذه الطريقة يتقمص الأشخاص الذين يعانون من الكوابيس دور المخرج السينمائي؛ حيث يحاولون تأليف نهاية جديدة، ويدون تفاصيل الكابوس الذي عايشه في منامه، ثم ينتقي الأحداث التي تسببت له في الشعور بالفزع بمساعدة المعالج النفسي. وبعد ذلك يحاول استبدال هذه الأحداث بتخيّلات أخرى أقل ترويعاً له، ومن الضروري أن تتسم تلك الأحداث الجديدة بالمواءمة مع أحداث الكابوس الحقيقي في المجمل، كي تُمثل بديلاً فعلياً له. مثلاً يستبدل المريض موقف السيارات المظلم بآخر ذي إضاءة جيدة، أو أن يسلك الشيء المخيف الذي يطارد الإنسان في كوابيسه طريقاً آخر.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمال حافظ يعلن سر الكوابيس وكيفية التخلص منها جمال حافظ يعلن سر الكوابيس وكيفية التخلص منها



GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates