غزة – حنان شبات
أكد استشاري أمراض الباطنة والجهاز الهضمي الدكتور خالد مطر، أنَّ الكبد من أهم الأعضاء في جسم الإنسان، موضحًا أنَّه الجهاز المسؤول عن التخلص من السموم، منوهًا إلى أنَّ التهاب الكبد مرض منتشر في جميع أنحاء العالم.
وأوضح مطر في مقابلة مع "صوت الامارات"، أنَّ أنواع الالتهاب التي تصيب الكبد مختلفة، من أبرزها التهاب الكبد الفيروسي والتهاب الكبد المناعي، منوهًا بأنَّ الأسباب الرئيسية للإصابة بالتهاب الكبد تتمثل في تجمع الدهون وتناول بعض الأدوية والعقاقير التي لها مضاعفات خطيرة.
وأبرز أنَّ التهاب الكبد من نوع "A,B" ينتج من بعض أنواع الفيروسات، وقد يكون بشكل عارض أو حاد، ومن الممكن أن تؤدي الإصابة به إلى مضاعفات لبعض المرضى، وقد يؤدي عندهم إلى التهاب مزمن في الكبد يسبب في بعض الأحيان تليف الكبد.
وشدَّد مطر على أنَّ أخطر أنواع الالتهاب "B,C" الأكثر انتشارًا في العالم، مشيرًا إلى أنَّ من أكثر طرق العدوى المسببة للإصابة بها عن طريق نقل الدم، موضحًا أنَّها أخطر أنواع العدوى لالتهاب الكبد الفيروسي "B" أو "C" التي قد تنتقل من خلال العمليات الجراحية أو من خلال عيادات الأسنان، فضلًا عن استخدام أدوات الحلاقة غير المعقمة.
وبيَّن أعراض الإصابة بهذا المرض، موضحًا أنَّه بالنسبة إلى التهاب الكبد من النوع "A" يبدأ المريض بالشكوى من حرارة يرقان أو اصفرار في العينين ويشكو من تقيؤ متكرر، مشددًا على أنَّ الخطورة تكمن في النوع "B,C"، إذ أنَّه في معظم الأحيان لا تكون هناك أي أعراض ويتم اكتشافه بشكل عرضي وصدفة.
وتابع "هنا تكمن الخطورة بسبب عدم ظهور أي أعراض للنوع "B,C"، إذ أنَّه من الممكن أن يتم اكتشافه بعد عشرين أو خمسة وعشرين عامًا ولا يشعر الإنسان بأنَّه يعاني من شيء، ومن الممكن أن يذهب الشخص المصاب ليفحص أي شي آخر أو يذهب ليعمل عملية جراحية، ومن خلال الفحوصات يكتشف الإصابة بالتهاب "B,C"".
ونوَّه مطر للوقاية من الإصابة بالالتهاب من نوع A""، بضرورة الحفاظ على نظافة الطعام وأن يكون الطعام نظيفًا لا يتم شراءه من الشوارع، فضلًا عن التأكد من أن طريقة التحضير تتم بشكل صحيح وأن يكون مطبوخًا بشكل جيد ونظيف.
أما فيما يتعلق بالوقاية من النوع "B,C"، فأشار إلى أنَّ أهم الأمور للوقاية تتمثل في ضرورة التأكد من نظافة أدوات الحلاقة، والتأكد من سلامة الأدوات عند التبرع بالدم أو عند الذهاب إلى طبيب الأسنان، فضلًا عن أخذ الحيطة والحذر حال إجراء العمليات الجراحية.
واختتم الدكتور مطر حديثه، قائلًا "هناك الكثيرر من الناس لديهم أفكار خاطئة، مثل أنَّ التهاب الكبد الفيروسي ليس له علاج"، لافتًا إلى وجود علاج لأمراض التهابات الكبد على الرغم من خطورته ومن الممكن أن يؤدي إلى مضاعفات كثيرة، فضلًا عن أنَّ أدوية وعلاجات حديثة ظهرت منذ عام تقريبًا غيَّرت كل معالم التعامل مع التهاب الكبد من نوع "C "، إذ وصلت نسبة الشفاء منه إلى 60%.
أرسل تعليقك