تعز _صوت الأمارات
شهدت محافظة تعز في الآونة الأخيرة ارتفاعاً غير مسبوق في وتيرة عمليات الاغتيالات والخطف والقتل خارج نطاق القانون في آن واحد، وتحولت هذه العمليات إلى كابوس مرعب، فتعز مدينة مختطفة من قبل ميليشيا الحوثي الإيرانية، إلى جانب كونها مدينة منكوبة بالمجاعة والأوبئة نتيجة حصار ميليشيات الانقلاب.
وذكرت مصادر أن الشهر الماضي شهد اختطاف 73 شخصاً من قبل ميليشيا الحوثي، فيما اغتال مسلحون إمام وخطيب مسجد السعيد، محمد الذبحاني، أثناء خروجه من منزله في منطقة عصيفرة شمال مدينة تعز.
وكان العشرات من أبناء مدينة تعز (جنوب غربي اليمن) نفذوا، الأسبوع الماضي، وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة بشارع جمال وسط المدينة تنديداً بالانفلات الأمني، وتصاعد عمليات الاغتيالات التي تطال الأبرياء، ورفع المحتجون شعارات تطالب بتفعيل دور اللجنة الأمنية في المدينة والتحقيق في قضية الجثث التي عثر عليها قبل أيام في إحدى المقابر شرقي المدينة.
وطالب المحتجون في الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها مبادرة «مع الدولة لأجل المجتمع»، السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بملاحقة العصابات وخلايا عمليات القتل في المدينة وتأمين حياة المواطنين.
إلى ذلك حمّلت نقابة الصحافيين اليمنيين الميليشيا الحوثية كامل المسؤولية لجريمة تعذيب الصحافي اليمني، أنور الركن، التي أدت إلى وفاته أول من أمس، بعد يومين من إفراج ميليشيا الحوثي عنه.
وعبّرت نقابة الصحافيين اليمنيين عن إدانتها هذه الجريمة البشعة، داعية المنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير، وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب، للتضامن مع الصحافيين اليمنيين، وإدانة الجرائم المستمرة بحقهم، والضغط لمواجهة الحرب الممنهجة ضد الصحافة والصحافيين في اليمن.
أرسل تعليقك