الطائفية أكذوبة كبيرة وسنحارب غير الوطنيين
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الطائفية "أكذوبة كبيرة" وسنحارب غير الوطنيين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الطائفية "أكذوبة كبيرة" وسنحارب غير الوطنيين

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
القاهرة - صوت الامارات

 وصف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي النظام الطائفي في العراق بـ"الأكذوبة الكبيرة"، التي وعد بمحاربتها، والتخلص منها تماما، خلال فترة حكمه للبلاد.
وفي مقابلة مع صحيفة "ذا ناشيونال"، قال الكاظمي إن الطائفية هي السبب الرئيسي لتفشي الفساد في العراق، منذ 2003، وأن فكرة الطائفية التي توفر التوازن الوطني يجب أن تنتهي تماما.
نهاية الطائفية
وأضاف الكاظمي: "هناك خلل في هيكلية بعض مؤسسات الدولة منذ عام 2003، حيث بنيت بطريقة خاطئة مستندة على انقسامات طائفية وعرقية، مما أدى إلى انقسامات سياسية".
وتابع رئيس الوزراء العراقي قائلا: "أن نقول إن التوازن الوطني هو نتيجة الانقسامات الطائفية، هو أكذوبة كبيرة، في الحقيقة هذه الانقسامات الطائفية هي انقسامات سياسية تؤدي إلى إضعاف الدولة وإفساد مؤسستها".
وكجزء من برنامجه الإصلاحي، قال الكاظمي: "نحن نعمل على تأمين كيانات الدولة، ومحاربة الأفراد غير الوطنيين داخل هذه الكيانات".وكان رئيس الوزراء العراقي قد تعهد بتعزيز قوات الأمن وتقديم المسؤولين عن مقتل النشطاء العراقيين خلال الفترة الأخيرة،  إلى العدالة.وأكد الكاظمي أن "الجماعات التي تعتقد أنها فوق القانون ستشهد قريبا تحركات جادة من قبل قواتنا الأمنية".وأضاف: "برنامج حكومتنا مبني على التأكيد على سيادة الدولة، بما في ذلك حصر استخدام القوة في قوات الأمن الرسمية وحظر استخدام السلاح خارج نطاق القانون"، مشيرا إلى أنه في الماضي "كانت هناك جهود متضافرة لتحجيم قوات أمن الدولة وإفسادها".

 وقال: "نعمل الآن على إعادة تشكيل هذه القوات وتطهيرها من كل العناصر الفاسدة وهذا سيستغرق وقتا، لكننا سنحاسب هؤلاء الاشخاص على الجرائم التي ارتكبوها".ووصل الكاظمي إلى السلطة بعد أن خرج المتظاهرون إلى الشوارع في أكتوبر الماضي، مطالبين بإصلاحات وإنهاء الفساد وحكم الميليشيات.ومنذ أن تم تكليفه بقيادة البلاد في أبريل الماضي، وعد الكاظمي بتنفيذ هذه الإصلاحات، لكنه واجه تحديات كبيرة، من الميليشيات الإيرانية التي تتعرض مصالحها للخطر، ومن تأثير جائحة كورونا وانهيار أسعار النفط.ويواجه الكاظمي تحديات كبيرة من قبل أغلب الكتل البرلمانية، التي لا تدعم جهوده بتفكيك شبكات المحسوبية المتفشية في البلاد، والحد من سيطرة الميليشيات الإيرانية في البلاد.ويقول الكاظمي: "على الجميع أن يفهم أن قوة الدولة تنطبق عليهم جميعا. شرط أساسي لأي عملية إصلاح هو احترام قرارات الدولة وتنفيذها. هناك من لن يقبل بسيادة الدولة بسهولة، ولكن لدينا طرق للتعامل معهم".
ضحايا الاغتيالات
وتعرض عدد كبير من المتظاهرين العراقيين، والناشطين، لعمليات اغتيال على يد مسلحين مجهولين، خلال الأشهر الماضية، وهو ما دفع الكاظمي لفتح تحقيق في هذه المطالب، مع تزايد الضغوط الشعبية.وقال الكاظمي: "لقد وضعنا خطة بدأناها الأسبوع الماضي، أولى خطواتها إعلان أسماء القتلى والجرحى وعائلاتهم، وتوفير الدعم الذي يحتاجونه. نواصل التحقيق في قضايا الضحايا".وطالب الكاظمي بانتخابات مبكرة في يونيو المقبل، سيسعى فيها لتوفير انتخابات نزيهة يصوت فيها العراقيين "بدون الخوف من من هم في السلطة".وأشار رئيس الوزراء العراقي: "إنني أركز على تهيئة الظروف للسماح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، واستعادة ثقة العراقيين في العملية الانتخابية. ولا أفكر في أي شيء آخر في هذه المرحلة".وقال الكاظمي: "القوى الفاسدة تعمل بكامل قوتها لضمان استمرار الانقسامات الطائفية، لأنها يمكن أن تزدهر في ظل هذه الظروف".وأضاف: "برنامج الإصلاح سيتطلب وقتا طويلا. سنستخدم كل القوة التي لدينا للدفع من أجل مبادئ الوطنية والقومية. سندعم القوى القومية قدر الإمكان."
العلاقات مع الخليج
وأشار الكاظمي إلى أن منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى "رؤية جديدة"، مؤكدا إلى أن " التنمية الاقتصادية والاجتماعية" يجب أن تكون  في أولوية العلاقات بين الدول العربية، مع احترام سيادة كل دولة وضمان عدم التدخل في شؤونها الداخلية.وقال الكاظمي: "علينا الوقوف في وجه الانقسامات الطائفية والعرقية التي انتشرت في المنطقة".وأضاف: "تمثل دول الخليج عمقنا الاستراتيجي، ونسعى لتطوير علاقاتنا إلى أفضل مستوى ممكن، لأن ذلك يخدم الاستقرار في المنطقة، ويضع حدا للانقسامات والطائفية التي مزقتنا في الحروب، وهذه هي رغبة معظم العراقيين".


قد يهمك ايضا :

الاغتيالات تقوّض جهود مصطفى الكاظمي لكبح الفصائل المسلحة

رئيس وزراء العراق يطالب قوات الأمن بحماية المتظاهرين السلميين

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطائفية أكذوبة كبيرة وسنحارب غير الوطنيين الطائفية أكذوبة كبيرة وسنحارب غير الوطنيين



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates