رام الله ـ صوت الإمارات
أدان مسؤول فلسطيني "اقتحام" الشرطة الإسرائيلية اليوم (الخميس) لمدرسة محلية في شرق مدينة القدس واعتقال طالبين منها، ومنع دخول الطلبة والكتب إلى المدارس الشرعية المحيطة بالمسجد الأقصى.
وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن إسرائيل "تصر على تصعيد ممارساتها وانتهاكاتها بحق أماكن الدراسة والعبادة في القدس".
واعتبر صبري، أن هذه الممارسات " تأتي ضمن المحاولات الإسرائيلية لفرض السيادة داخل المسجد الأقصى ومحيطه وعلى رق مدينة القدس هذا أمر مرفوض".
وشدد صبري، على أن "استمرار وجود الاحتلال في مدينة القدس سبب التوتر المستمر ولا بد أن ينتهي هذا الاحتلال وكل ممارساته وفي مقدمتها وقف انتهاكات الاحتلال لأماكن الدراسة والعبادة ".
وكانت مصادر فلسطينية ذكرت ل((شينخوا))، أن عناصر من الشرطة اقتحمت مدرسة (دار الأيتام الإسلامية) الثانوية في البلدة القديمة شرق القدس واعتقلوا اثنين من طلبتها بدعوى إلقائهما الحجارة.
من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، أن ممارسات إسرائيل بحق المدارس والطلبة في شرق القدس "تأتي في سياق عدوانها المتواصل لشل الحياة الدينية والفلسطينية فيها".
وندد بيان صادر عن الوزارة، "بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية إعادة السماح لأعضاء الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بالدخول إلى المسجد الأقصى ابتداء من الأسبوع القادم".
واعتبر البيان أن، قرار نتنياهو "يمثل تصعيدا خطيرا لمحاولات الاحتلال تعزيز الاقتحامات غير القانونية للمسجد الأقصى على طريق تكريس تقسيمه الزماني واستفزازا لمشاعر المسلمين".
وحذر البيان، من "مغبة وتداعيات جولات العدوان القادمة التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المسجد الأقصى"، داعية المنظمات الأممية المختصة للدفاع عن قراراتها الخاصة بالمسجد الأقصى وحمايتها.
ونقلت صحيفة (القدس) الفلسطينية عن القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي قولها، أن نتنياهو قرر السماح لأعضاء الكنيست بالدخول إلى المسجد الأقصى يوم الثلاثاء القادم ليوم واحد كتجربة لإعادة الزيارات بالتنسيق مع الشرطة الإسرائيلية.
وكان نتنياهو قد أصدر في أكتوبر عام 2015 أمرا بمنع أعضاء الكنيست من دخول المسجد الأقصى بسبب ما تسببه من توتر ومواجهات مع المصلين الفلسطينيين.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها .
أرسل تعليقك