صنعاء - صوت الامارات
يمنيون يتلقون المساعدات الغذائية في ظل أوضاع مأساوية تعيشها البلاد | إي.بي.إيه هاجمت قوات الجيش الوطني اليمني بمحافظة تعز معسكر قوات الأمن الخاصة الخاضع لسيطرة الانقلابيين والمجاور للقصر الرئاسي المحرر مؤخراً، بينما تتوسط سلطنة عمان لإبرام هدنة وتطبيق خطة الأمم المتحدة لاستئناف محادثات السلام.
ووفق مصادر عسكرية، قصف الجيش بالمدفعية أجزاء واسعة من المعسكر مع انطلاق عملية للسيطرة عليه، انطلقت من محوري حي كلابة والثاني من القصر الجمهوري.
وذكرت المصادر أن قوات الجيش مشطت جيوب الميليشيات الانقلابية في محيط القصر ومعسكر التشريفات شرق المدينة، وواصلت تقدمها الميداني على وقع معارك ضارية بعد أن أحكمت السيطرة على أجزاء كبيرة من القصر الجمهوري والأحياء المحيطة بمعسكر التشريفات بعد السيطرة على بوابته الرئيسية.
غارات وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات عدة استهدفت مواقع ميليشيات الحوثي وصالح شرق تعز، مستهدفة مواقع للميليشيات الانقلابية في معسكر الأمن المركزي.
كما استهدفت غارات أخرى مواقع تمركز الميليشيات في تبة سوفتيل شرق المدينة، وشنت ثلاث غارات جوية استهدفت أسلحة وتجمعات في تبتي الجعشا والسلال شرق المدينة.
في سياق متصل، وجّه المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أصابع الاتهام بوضوح لطرفي الانقلاب بإفشال مساعي الأمم المتحدة لإحلال السلام ومقترحات وقف العملية العسكرية في الحديدة.
كما حمّل ولد الشيخ، في إفادته أمام مجلس الأمن، الانقلابيين مسؤولية محاولة الاغتيال التي تعرض لها في صنعاء.
إلى ذلك، ذكر مسؤولون في الحكومة اليمنية أن سلطنة عمان تبذل مساعي لاستئناف محادثات السلام وإقناع الانقلابيين بالقبول بخطة التهدئة التي اقترحها ولد الشيخ.
ووفقا لما ذكره هؤلاء لـ«البيان» فإن الطرف الانقلابي وبعد أن أفشل مهمة المبعوث الدولي عند زيارته الأخيرة الى صنعاء، سعى لفتح قنوات اتصال مع الرعاة الدوليين من أجل مناقشة الخطة التي اقترحها ولد الشيخ بخصوص إبرام هدنة طويلة الأمد وتسليم ميناء الحديدة لطرف محايد وإعادة فتح مطار صنعاء وتبادل للأسرى واستئناف عمل اللجنة العسكرية للإشراف على وقف إطلاق النار تمهيدا لاستئناف المحادثات.
وحسب المصادر، فإن الزيارة الحالية لنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي إلى مسقط أتت في إطار الجهود التي تبذلها السلطنة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية، حيث تمت مناقشة الخطة المقترحة للتهدئة والجهود التي يمكن لعمان ان تبذلها في سبيل إنجاحها، حيث اظهر الانقلابيون استعدادا لمناقشة هذه الخطة ولكنهم يشترطون قيام الحكومة بدفع رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وساطة وفي الاتجاه ذاته، كشفت مصادر دبلوماسية خليجية، عن أن عُمان طرحت خلال لقاء وزير خارجيتها يوسف بن علوي، وزير الخارجية المصري سامح شكري، امس، وساطة لاستئناف محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
إجراءات حذرت الأمم المتحدة من أن اليمن يمضي ناحية الهاوية، وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين إن اليمن يواجه «انهياراً كاملاً اجتماعياً واقتصادياً ومؤسسياً». وأكد أوبراين أنه من الضروري «اتخاذ إجراءات عاجلة» إزاء الأوضاع الانسانية.
أرسل تعليقك