المنظمات الحقوقية ترفض إخلاء جزيرة القرصاية لصالح الجيش
آخر تحديث 19:38:21 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المنظمات الحقوقية ترفض إخلاء جزيرة القرصاية لصالح الجيش

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المنظمات الحقوقية ترفض إخلاء جزيرة القرصاية لصالح الجيش

القاهرة - علي رجب

أعلنت منظمات حقوقية عدة، مساندتها أهالي جزيرة القرصاية في التمسك بالإقامة والعمل على أرض الجزيرة، استنادًا إلى الأحكام القضائية لمحكمة القضاء الإداري، والمحكمة الإدارية العليا،  ورفضت المنظمات الحقوقية طرد أهالي الجزيرة، مشددة على أن ما ذكره المتحدث العسكري عن ملكية القوات المسلحة لأرض الجزيرة "غير صحيح" على حد تعبيرها. وقالت المنظمات في بيان مشترك أصدرته الأربعاء، إن القوات المسلحة تمهد منذ العام 2007 للإستيلاء علي الأرض بهدف بيعها لصالح إستثمارات خدمية وسياحية، وهو ما دفعها لاستخدام القوة لإخلاء الجزيرة بشكل قسري، مما أسفر علي مقتل  شاب من أهل الجزيرة هو محمد عبد الموجود، وأصابة عدد أخر من الأهالى، ومثول 25 آخرين أمام المحكمة العسكرية. وأضاف البيان أن عدد سكان الجزيرة يبلغ 1500 نسمة، بعكس ما ذكره المتحدث بإسم القوات المسلحة الذي قال إن عدد أهالي الجزيرة 90 شخصًا فقط، موضحا أنه لا يوجد أي من الأهالي المقبوض عليهم قد إعترف بتلقية أموال من أجل الإعتداء علي القوات المسلحة في الوقت الذي ثبت أن ثمانية من المقبوض عليهم هم عمال باليومية في أرض احد الأهالي (مقبوض عليه أيضًا). ونفت المنظمات أن يكون أي من شهود الإثبات من العسكريين قد قال أنه تعرض لضرب نار من جانب الأهالي، وأشارت إلى أنه من متابعه تصريحات المتحدث بإسم القوات المسلحة، ثبت أن الرقم الذي ذكره على أنه عقد تسجيل أرض الجزيرة باسم القوات المسلحه لدى الشهر العقاري وهو رقم (1965) بتاريخ (12-7-2010) ) ماهو إلا عقد تسجيل "شقه بالهرم" وليس له أي علاقه بأرض جزيرة القرصاية وبدأت القضية على خلفية نزاع على ملكية أرض بجزيرة القرصاية قائم منذ 2007، حيث أن القوات المسلحة كانت قد وضعت يدها على قطعة أرض بالجزيرة النيلية تبلغ مساحتها حوالي 5 أفدنة في ذلك العام، وأصدر مجلس الوزراء في نفس العام قرارًا بعدم تجديد عقود إيجار أراضي جزيرة القرصاية للأهالي أصحاب الحيازة القانونية لأراضي الجزيرة، فيما اُعتبر تمهيدًا للاستيلاء عليها لصالح استثمارات خدمية وسياحية، تبعه محاولات السلطات استخدام القوة من قبل قوات تابعة للجيش لإخلاء الجزيرة بشكل قسري، مما دفع الأهالي للجوء الى القضاء، ونجح الأهالي بالفعل في إلغاء القرار الوزراي بحكم من الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري في 2008. ثم عادت الحكومة لتطعن على حكم إلغائه، ففصلت في ذلك المحكمة الإدارية العليا في حكمها الصادر فى 2010 برفض الطعن الحكومي مؤكدةً على أحقية الأهالي في أراضي الجزيرة، وأخيرًا جاء هجوم من قوات الشرطة العسكرية على أهالى الجزيرة فى فجر الأحد 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، والذى أدى إلى مقتل  شاب من أهل الجزيرة هو محمد عبد الموجود، وإصابة عدد أخر من الأهالى، ومثول 25 آخرين أمام المحكمة العسكرية. وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي أن 20 متهمًا بالقضية قد اعترفوا بتلقي أموال للهجوم علي الجيش وأنهم من خارج الجزيرة وهذا مخالف للحقيقة حيث أن عدد الأفراد  المقبوض عليهم من غير ساكني الجزيرة 8 أفراد فقط، وهم عمال يعملون بالزراعة والصيد، ومحل إقامتهم الثابت بالبطاقة الشخصية بالفعل خارج الجزيرة، إلا أنهم يتواجدون عليها بصفة مستمرة نظرًا لظروف عملهم، كما أنهم يعملون داخل فيلا المتهم السادس والعشرين، فمنهم من يعمل في تقليم الحشائش، ومنهم من يطعم الاسماك. وقد تم القاء القبض عليهم داخل الفيلا المملوكة للمتهم السادس والعشرين، أي خارج الارض المزعوم ملكيتها للقوات المسلحة. وأكدت المنظمات أهمية ندب قضاة تحقيق مدنيين للتحقيق في الوقائع المنسوبة للقوات المسلحة خلال أحداث 18 نوفمبر 2012 من قتل وإصابة مواطنين بالرصاص الحي والخرطوش، وتقديم المسؤولين عنها من قيادات وأفراد الشرطة العسكرية إلى المحاكمة الجنائية أمام القضاء المدني. وتضم قائمة المظمات الموقعة على البيان كل من، أحياء بالاسم فقط، وكاذبون، ومصرّيين، ولا للمحاكمات العسكرية، والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، ومركز هشام مبارك للقانون، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنظمات الحقوقية ترفض إخلاء جزيرة القرصاية لصالح الجيش المنظمات الحقوقية ترفض إخلاء جزيرة القرصاية لصالح الجيش



GMT 01:21 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 صوت الإمارات - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 18:34 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

الرئيس اليمني يلتقي المبعوث الأممي إلى اليمن غريفيث

GMT 16:48 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

"مراكش" ضمن قائمة أرخص الوجهات السياحية في شتاء 2019

GMT 18:47 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

مُصمِّمان يُحوِّلان مخزن ألبان إلى منزل أنيق

GMT 09:07 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

نائب رئيس الإمارات يتوّج المري بطلًا لكأس محمد بن راشد

GMT 17:37 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

وزير الطاقة الروسي يؤكّد ملائمة أسعار النفط للجميع

GMT 04:00 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عزه النعيمي تفتتح معرض 740 احتفالا باليوم الوطني

GMT 08:41 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إيقاف حركة الحافلات المدرسية في الضباب وتقلبات الطقس

GMT 18:29 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يلتقي الرئيس الروسي

GMT 15:45 2015 السبت ,18 تموز / يوليو

باما يظهر في برنامج "ديلي شو" لجون ستيوارت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates