أبوظبي ـ صوت الإمارات
ربما كان 2007 عاماً مفصلياً في حياة محمد شفاعت عالم شافعي ممثل إسبانيا في مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن في دورتها الحالية، والذي بدأ يعد لمشاركته هذه في المسابقة منذ ذلك الحين، وتحديداً حينما أحرز صديق لها المركز الأول في هذه الجائزة في ذلك العام، وراح يحدثه عن المسابقة حتى رجا أن يشارك فيها، وظلت حلماً له إلى أن زار قبل سنتين مجمع القرآن الكريم بالشارقة، والتقى فيه أحد المتسابقين السابقين الذي وجهه كيف يتواصل مع اللجنة المنظمة للجائزة، فتواصل وعرف آلية المشاركة.
وقدم شافعي أنموذجاً جميلاً للجمع بين مختلف مدارس حفظ القرآن الكريم ونقلت تجربة تميزه غنى البلاد الإسلامية بالأساليب المختلفة المعدة لتحفيظ القرآن الكريم، ذلك أنه ولد في إسبانيا ثم عاد به والداه إلى بنغلادش حيث تدرج في الحفظ من النورانية إلى القرآن الكريم، وحينما انتهى من التعليم الثانوي انتقل مع أسرته إلى مصر وتعلم اللغة العربية، ومنها انتقل للدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في سنة 2019، في تخصص القرآن الكريم، وهو حالياً في السنة الأخير منها.
المتسابق إطول عمرو اجيه المختار ممثل موريتانيا، والبالغ من العمر ثمانية عشر عاماً، ينحدر من أسرة حافظة لكتاب الله، فوالداه حافظان، وإخوته السبعة جميعهم حفظة لكتاب الله. وقال: حدثني والدي أني منذ صغري كنت أبحث في القنوات، وأتابع القراء، وحفظت كثيراً من القرآن الكريم بالسماع قبل أن أكتب، وبدأت الحفظ بعمر الرابعة والنصف على والدي، ولما أكملت سبعة أحزاب ذهب بي إلى المحبرة حيث حفظت القرآن كاملاً، وأخذت إجازة بذلك، وعندي ثلاث قراءات: حفص، وورش بطريقتيه، وقالون كذلك.
أما المتسابق عُبيد الله بو بكر أنجو ممثل النيجر فيحرص منذ أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً على المشاركة في المسابقات القرآنية المحلية والدولية، وأحرز المركز في كل المسابقات التي شارك فيها وهي: مسابقة كينيا في سنة 2023، ومسابقة مصر في سنة 2024، ومسابقة تنزانيا، والسنغال، وإن حصوله على المركز الأول في أول مسابقة في بلده جعله يُرشح لكل مسابقة قرآنية تنظم لتمثيل بلاده.
وقال: تأخرت في الدراسة بسبب تقديم حفظ القرآن الكريم على أي أمر آخر، وهو سر نجاحي وتفوقي دائماً، حتى إني ما زلت أتابع دراستي في التعليم الثانوي في السنة الثانية على الرغم من أني بلغت من العمر خمساً وعشرين سنة، وهي السن المسموح بها للمشاركة في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم التي حرصت على المشاركة فيها منذ البداية ولكني تركتها لتكون آخر مسابقة لي، وحتى أكون قد تمكّنت من تثبيت حفظي من ناحية، ومن امتلاك خبرة جيدة بالمسابقات القرآنية الدولية.
أما عن حفظه للقرآن الكريم، فقد بدأه صغيراً في سن السادسة، وبتوجيه من والده الحافظ أيضاً، تمكن من حفظه وهو في سن الثامنة عشرة، ويعمل إمام مسجد ومدرساً للقرآن فيه.ممثل غانا أبو بكر إلياس له قصة غريبة مع حفظ القرآن، فقد أمضى عمره في الحفظ والمراجعة، وترك أسرته وتحدى ظروف حياته وصعوباتها لتعلمه، ولم يلتحق بالمدرسة النظامية إلا بعدما ختمه.
وقال: بدأت حفظ القرآن في عمر الخامسة، ولما ختمته كاملاً في عمر الثامنة عشرة قررت السفر إلى نيجيريا للتفرغ لمراجعته، لأنني لم أجد علماء يتابعونني للحفظ، وكنت أراجعه وأكتبه، وكانت الخطة أن أكتب القرآن من سورة الناس إلى سورة البقرة، ولكني توقفت عند سورة العنكبوت وعدت للبيت في غانا، لأن المواصلات لا تصل إلينا كما ينبغي، وكان يجب علي أن أترك المكان وأعود.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك