بغداد تتهم إخوان مصر بالتعاون مع القاعدة
آخر تحديث 19:38:21 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بغداد تتهم "إخوان" مصر بالتعاون مع "القاعدة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بغداد تتهم "إخوان" مصر بالتعاون مع "القاعدة"

بغداد ـ جعفر النصراوي

اتهمت مديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع العراقية، جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، بالتورط في أعمال العنف مع "القاعدة". وأكدت وزارة الدفاع العراقية، ذلك بالكشف عن رسالة "استغاثة" بعثها أمير "القاعدة" في مصر، إلى نظيره أمير تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام"، يطالب فيها بضرورة "نصرة" التنظيم في حربه مع القوات الأمنية والعلمانيين والأقباط. وقال مدير العلاقات والإعلام في مديرية الاستخبارات العسكرية العقيد صادق الجبوري، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، "إن المديرية ضبطت رسالة موجهة من أمير تنظيم (القاعدة) في مصر العاصي بن أبي بكر، إلى أمير (الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام) أبو بكر البغدادي، يناشده فيها المساعدة على مواجهة القوات الأمنية المصرية، وفي حربهم مع الأقباط". وأوضح الجبوري، أن "ذلك يُشكل دليلاً جديدًا يوضح صورة المخطط الكبير الذي تتبناه تنظيمات (القاعدة) الإرهابية في العراق، لا سيما بعد أن كشفت هذه الرسالة تورط جماعة (الإخوان المسلمين) في مصر وارتباطهم الضليع بـ(القاعدة)، وولاءهم لأمير التنظيم في العراق"، مضيفًا أن "ذلك يُثبت الدور الخطير الذي تقوم به تنظيمات (القاعدة) في العراق والوطن العربي والإسلامي، ومدى تورطها في تنفيذ أعمال العنف في البلد بمساندة أيتام حزب (البعث) وبعض المرتزقة، وأن مديرية الاستخبارات العسكرية كانت ولا تزال وستبقى تطارد فلول (القاعدة) وترصد مخططاتهم وخطواتهم الإجرامية حتى يتم القضاء عليهم". وقد اطلع "العرب اليوم" على نسخة من رسالة أمير "القاعدة" في مصر، إلى البغدادي، والتي تحتفظ بها مديرية الاستخبارات، ونصت على التالي، "إلى أميرنا وشيخنا أبو بكر البغدادي، السلام عليكم، نعلم يا شيخنا الكريم أنك ماضٍ في طريق الإسلام، الذي لن يتخلى أبدًا عن نصرة المسلمين، والسعي الدؤوب للتمكين للإسلام في الأرض، ولن تتخلف أبدًا عن نصرة المسلمين في أي مكان في العالم، إذا تمكنتم من ذلك، كما كان من سبقك في (دولة العراق والشام الإسلامية) من إعلام الهدى والنصرة، وعلى رأسهم إمامنا وشهدينا أبو مصعب الزرقاوي، وقد نصرتم مسلمة أرض الكنانة كاميليا شحاته من قبل، ولم تتركوها نهبة لصليبي مصر ولا لنظامها الكافر، وها نحن الآن نتعرض لحملة صليبية يقودها الجيش والشرطة والبلطجية وما يُسمى أقباط مصر أو صليبي مصر، وهي حملة ذات طابع خاص تجاوزت كل الحدود، أميري، لقد وقع آلاف القتلى والآلاف من الجرحى والآلاف من الأسرى، ولم يتركوا الأسرى بل قتلوا الكثير منهم، بالإضافة إلى إهانة المقدسات والمسلمين والمسلمات، والمسلمون جميعًا أصبحوا تحت الاضطهاد والإهانة والسخرية والضرب أمام كاميرات العالم كلها في منازلهم، وإن جميع إخوانك في مصر يطلبون منكم النصرة، في ظل تلك الأيام العصيبة التي تمر بها أمتنا المسلمة، وأعلم أن هذا لن يغيب عن بالك ولا عن بال إخواننا المجاهدين، وإن بعض إخواننا الذين كانوا ينتسبون للجهاد أفسدوا الساحة تحت مسمى السلمية، فذلوا الأمة وخذلوا أنفسهم وأهليهم، وخذلوا الحركة الجهادية ولم تتركهم كلاب العلمانية، وفي الوقت متسع لقيام الحركة الجهادية، لكنهم أضاعوه في السلمية والصلح على العلمانية، والنظر إلى الشهرة من خلال فضائيات النظام العلماني"، عادًا أن "ساحة جديدة فتحت للحرب على مجرد الهوية والانتساب، وأن حملة لم يراع فيها شيء من الإنسانية ولا من غيرها، بل مورست فيها من الأساليب مما يتنافى تمامًا مع كل إنسانية على ظهر القبطية، ونهيب بك وبإخواننا المجاهدين نصرتنا في هذا الموقف العصيب"، فيما ختم العاصي بن أبي بكر، رسالته بتوقيعه قائلاً "ولدكم المطيع خادم الجهاد والمجاهدين العاصي بن أبي بكر". وجددت الحكومة العراقة، في 20 من آب/أغسطس 2013، وقوفها مع الشعب المصري وحكومته لـ"فرض الأمن والسلام" في ربوع البلاد، في حين أكدت حرصها وثقتها بإمكان خروج مصر من "أزمتها الراهنة"، وشددت على أهمية القيام بإجراءات لـ"بناء الثقة ووقف العنف والبدء بحوار وطني"، بمشاركة الأطراف كافة لتنفيذ خارطة "المستقبل والطريق"، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، مع نظيره المصري نبيل فهمي، بحسب بيان للوزارة صدر في حينه. وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، قد أكد في 18 من الشهر الجاري، وقوفه "بقوة إلى جانب الحكومة المصرية، في فرض سيادة القانون وبسط الأمن في ربوع البلاد"، في حين ناشدها "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتفويت الفرصة على أعداء مصر"، ودعا المصريين كافة إلى "نبذ العنف والجلوس على طاولة الحوار لدرء الفتنة".  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بغداد تتهم إخوان مصر بالتعاون مع القاعدة بغداد تتهم إخوان مصر بالتعاون مع القاعدة



GMT 01:25 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تعبر عن قلقها البالغ من تزايد التصعيد في لبنان

GMT 01:17 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية بها قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 01:35 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

شرطة دبي تحجز 11 مركبة ارتكب سائقوها أعمال فوضى وضجيج وإزعاج

GMT 01:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تدين الاعتداء الغاشم على مقر سفيرها في السودان

GMT 01:21 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 صوت الإمارات - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 02:12 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تعود للدراما بعد غياب 3 سنوات بـ "أعراض انسحاب"
 صوت الإمارات - كندة علوش تعود للدراما بعد غياب 3 سنوات بـ "أعراض انسحاب"

GMT 18:34 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

الرئيس اليمني يلتقي المبعوث الأممي إلى اليمن غريفيث

GMT 16:48 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

"مراكش" ضمن قائمة أرخص الوجهات السياحية في شتاء 2019

GMT 18:47 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

مُصمِّمان يُحوِّلان مخزن ألبان إلى منزل أنيق

GMT 09:07 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

نائب رئيس الإمارات يتوّج المري بطلًا لكأس محمد بن راشد

GMT 17:37 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

وزير الطاقة الروسي يؤكّد ملائمة أسعار النفط للجميع

GMT 04:00 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عزه النعيمي تفتتح معرض 740 احتفالا باليوم الوطني

GMT 08:41 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إيقاف حركة الحافلات المدرسية في الضباب وتقلبات الطقس

GMT 18:29 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يلتقي الرئيس الروسي

GMT 15:45 2015 السبت ,18 تموز / يوليو

باما يظهر في برنامج "ديلي شو" لجون ستيوارت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates