أبوظبي ـ صوت الإمارات
كشفت «المدرسة الرقمية»؛ إحدى «مبادرات محمد بن راشد العالمية»، عن أن حملة «تبرع بجهازك»، التي أطلقتها بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تحت شعار «تبرع لتُعلّم»، تمكنت من جمع أكثر من 32 ألف مساهمة متنوعة من الأجهزة الإلكترونية المستعملة، التي سيتم تجديدها أو إعادة تدويرها سعياً لتزويد طلبة المدرسة الرقمية الأقل حظاً حول العالم بأجهزة تدعم مسيرتهم في التعليم الرقمي.
وجاء الإعلان عن إنجازات الحملة، بالتزامن مع «اليوم العالمي لإعادة التدوير» الذي يصادف 18 مارس من كل عام، ما يبرز أهمية هذه المبادرة العالمية الرائدة وأهدافها المتعددة ذات الأبعاد الإنسانية والتعليمية والبيئية، ويعكس الدور الريادي لدولة الإمارات في مجالات تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وإعادة التدوير، وتوفير فرص الوصول إلى التعليم للطلاب في مختلف أنحاء العالم.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن نجاح الحملة والتفاعل الكبير معها، يعكسان قيمة العطاء المتأصلة في مجتمع الإمارات، ووعيه بأهمية المبادرات الإنسانية، وحرصه على تعزيز ممارسات الاستدامة، مشيداً بالتفاعل الكبير والتجاوب الواسع الذي شهدته الحملة منذ إطلاقها، وبالشراكات الفاعلة مع الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة والأكاديمية في تحقيق هذا الإنجاز.
وقال معاليه، إن المدرسة الرقمية تؤمن بأهمية تعزيز حلول التعليم الرقمي الذي يمثل تعليم المستقبل، الذي يوفر فرص التعلم للطلاب الأقل حظاً في العالم، من خلال تطبيقات التعلّم الرقمي، مشيراً إلى أن حملة «تبرع بجهازك» تعكس هذه الرؤية من خلال مبادرة مبتكرة في العمل الإنساني والبيئي، تواكب توجهات دولة الإمارات في عام الاستدامة، وتترجم رؤى القيادة بمحورية تعزيز التعاون الدولي لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة التي تشمل استدامة البيئة وضمان الوصول إلى التعليم.
وأكد راشد مبارك المنصوري، الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن حملة «تبرع لتعلم» تمضي قدماً لتعزيز أهداف برامج المدرسة الرقمية التي انطلقت من الإمارات، لتوفير حلول تعليمية مبتكرة في الدول التي تواجه تحديات في هذا القطاع الحيوي، من خلال إتاحة الفرصة للطلاب للوصول إلى المحتوى التعليمي الرقمي المتقدم، وتشجيعهم على التعلّم والتحصيل المعرفي وتخطي التحديات، إلى جانب إثراء المحتوى الإلكتروني ودعم التعليم النوعي الذي يعتبر المدخل الرئيس لتحقيق التنمية والأساس لاستقرار المجتمعات وتقدمها وازدهارها.
وقال يوسف شحادة شريك مؤسس في «إي سايكلكس» أحد شركاء المدرسة الرقمية في حملة «تبرع بجهازك»: مع تحديات تغير المناخ، لا تتأثر البيئة فحسب، بل تتأثر المجتمعات، خاصة في المناطق الريفية، بسبب الفيضانات والحرائق والجفاف وأسباب مختلفة، أحد الجوانب الأكثر تمكينًا هو دعم التعليم في المناطق الأقل اتصالاً، لتمكين الطلاب من بناء مستقبل أفضل لمجتمعاتهم وأحبائهم.
من جهته، قال د. وليد آل علي الأمين العام للمدرسة الرقمية إن الحملة تترجم فكر الاستدامة والابتكار في نشر التعليم والحفاظ على البيئة، وتقدم نموذجاً عالمياً في الابتكار لمواجهة تحديات التعليم الرقمي، مشيراً إلى أن الحملة مثال للشراكات المبتكرة لتوفير فرص الوصول إلى التعليم للطلاب بكل مكان في العالم، ودعم جهود تحقيق الاستدامة البيئية، وتمكين المجتمعات من إعداد الأجيال القادمة بالعلم والمعرفة الضرورية لصناعة المستقبل.
وأعلنت المدرسة الرقمية تمديد حملة «تبرع بجهازك»، ومواصلة استقبال المساهمات، لإتاحة الفرصة لمزيد من المشاركات والتبرعات والمساهمات، في مسعى لتوسيع دائرة المستفيدين من الطلاب الأقل حظاً حول العالم مما ستوفره لهم من حلول التعلم المتقدمة.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك