تشارك الإمارات العالم الاحتفاء باليوم العالمي لمهارات الشباب 2021 والذي يصادف الـ 15 من يوليو، حيث تحتفي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» بالمناسبة في إطار السعي لتفعيل دور هذه الشريحة في بناء المجتمع وتجنب هدر طاقاتهم، وتشجيعهم على الاحتفال بقيمة اكتساب مهارات جديدة باستمرار باعتبارها وسيلة لتحقيق النجاح والإنجازات والتقدم، عطفاً على التأكيد بأهمية الاستثمار في المهارات الإنمائية لهم.
وأقرت الأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم في ديسمبر عام 2014، بهدف مكافحة البطالة ومنح الشباب ما يكفي من مهارات تقنية ومهنية تعينهم على بدء أعمال حرة أو شغل وظائف في قطاعات متنوعة من سوق العمل.
ومنذ إقرار هذا اليوم العالمي من قبل الأمم المتحدة، تتفاعل الدولة مع هذه المناسبة وتعزز جهودها في تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم، ومنحهم الفرصة ليكونوا قادة ومؤثرين في المستقبل، وأطلقت العديد من المبادرات والمنصات التي تخاطبهم، كما شكلت «مجالس الشباب» التابعة للمؤسسة الاتحادية للشباب، لدعم مسيرتها كمنظومة رائدة في الابتكار الحكومي، وقيادة الطريق نحو مواجهة التحديات العالمية.
ولإبراز دورهم التطوعي، استضافت «المجالس» خبراء لتقديم ورش مباشرة لإبراز الدور التطوعي في مختلف المجالات، حيث تم تفعيل منصات التطوع لاستضافة الشباب في إتمام تنظيم الورش مثل: الدعم الإداري، والتنظيمي، وتطوير المحتوى الإعلامي كالتصوير وتوفير التغطية الإعلامية.
وتسعى تلك الجهود والممكنات إلى تطوير مهارات الشباب وتأهيلهم للمستقبل، وتوفير الأدوات التدريبية المناسبة للارتقاء بإمكانياتهم وقدراتهم بما يجعل الشباب المواطنين الخيار الأفضل عند التوظيف، ويحقق التوأمة مع متطلبات سوق العمل، ويمكن الشباب لمواكبة المتغيرات المستقبلية والاقتصادية والاجتماعية بكفاءة، ويعكس قول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إن «الحكومات لا تستطيع بناء تنمية راسخة لشعوبها دون شراكة حقيقية مع شبابها»، مدى حرص القيادة الرشيدة على إشراك فئة الشباب في بناء الوطن كونهم عماد التنمية والتقدم في أي مجتمع، وطاقته المتجددة، والمحرك الدائم للابتكار والتطوير.
تحديات
وفي الوقت الذي يحظى فيه الشباب الإماراتي برعاية واهتمام قيادته الرشيدة التي مكنتهم ووفرت لهم الفرص ليمارسوا أدوارهم ويوظفوا خبراتهم ومهاراتهم، تقول الأمم المتحدة إن أبرز مشكلة يواجهها الشباب وهم يسعون للعب دور أكبر في بناء مجتمعاتهم، هي غياب فرص العمل، وجاء في رسالة نشرتها عبر موقعها الالكتروني جاء فيها: يواجه الشباب بنسبة تزيد بـ 3 مرات عن الأكبر منهم سناً، احتمال البطالة والتفاوت في الفرص في سوق العمل فضلاً عما يواجهونه من وظائف لا ترقى إلى طموحاتهم، كما أنهم يواجهون عملية انتقال صعبة بين مرحلتي الدراسة والدخول في سوق العمل. وتواجه الشابات مشاكل أكثر.
وتؤكد الأمم المتحدة أن من شأن التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني أن يزودا الشباب بالمهارات اللازمة للالتحاق بعالم العمل، ويحدا من العراقيل التي تعوق الالتحاق به، وذلك بوسائل عدة تشمل التعلم في مكان العمل، وضمان الاعتراف بالمهارات المكتسبة والتصديق عليها. ومن شأنهما كذلك أن يوفرا فرصاً لتنمية قدرات ذوي المهارات المحدودة والعاطلين عن العمل أو الذين يعانون من العمالة الناقصة، والشباب غير الملتحقين بالمدارس، والأفراد المفتقرين إلى التعليم والعمل والتدريب.
«إمباور» تراهن على مهارات الشباب في صناعة التبريد
قال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»: إن المؤسسة تؤمن بأن الحاضر المتألق والمستقبل الواعد يرتكزان على الاستثمار في الإنسان وخاصة شريحة الشباب، لذلك يشكل الشباب النسبة الغالبة في فرق عمل «إمباور» من المهندسين الأكفاء إلى الفنيين المهرة والإداريين المحترفين. وبين أن الشباب هم ثروة الوطن التي لا تنضب وعماد غده المشرق والرافد الأساسي لديمومة مسيرة التنمية والحضارة في الدولة.
وأضاف بن شعفار: إن قيادتنا الحكيمة لم تبخل في إيلاء الاهتمام الكبير والواسع بشريحة الشباب وتحفيزهم وتشجيعهم على تحمل المسؤوليات والابتكار والإسهام في بناء مستقبل الإمارات، وشباب الإمارات مبدع ومبتكر بطبعه، فقد شارك خلال السنوات القليلة الماضية في العديد من الإنجازات، وأصبحوا نماذج مشرفة محلياً وعالمياً؛ ولا سيما في العلوم الحديثة واكتشافات الفضاء، فهم يجسدون العطاء في مختلف الميادين.
وقــــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــضًأ :
سارة الأميري تشكر وزير الصناعة التركي لتهنئته بنجاح مسبار الأمل
الأميري تطلع على برامج البحث والتطوير والابتكار التي تعتمدها جامعة الإمارات
أرسل تعليقك