أبوظبي _صوت الامارات
أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، عن تهانيه لليهود في إسرائيل والشرق الأوسط وفي أنحاء العالم ببدء العام اليهودي الجديد. وقال ميلادينوف في تغريدة له على موقع «تويتر»: «إلى جميع أصدقائي اليهود، في إسرائيل والشرق الأوسط وأنحاء العام، عام يهودي سعيد». وأضاف: «أتمنى أن ينتشر السلام والتسامح والتفاهم في أنحاء المنطقة خلال العام الجديد».
وكان ميلادينوف أكّد أنّ معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، بإمكانها تغيير الديناميكيات في جميع أرجاء المنطقة، موضحاً، في إحاطة لمجلس الأمن: «إن التزام إسرائيل بتجميد خططها لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة يزيل تهديداً فورياً قد يقلب عملية السلام والاستقرار الإقليمي»، مشيراً إلى أنّ الضم كان سيوصد الباب فعلياً أمام استئناف المفاوضات، ويقضي على احتمالات قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وحل الدولتين نفسه.
ولفت ملادينوف، إلى أن «معاهدة السلام»، التي تتضمن إقامة علاقات ثنائية، بين الإمارات وإسرائيل، توجد فرصاً جديدة للتعاون، في وقت يواجه فيه الشرق الأوسط والعالم مخاطر جسيمة بسبب جائحة «كوفيد-19» والتطرف، معللاً بأن المعاهدة تطرح فرصاً اقتصادية وفرصاً للسلام. وتابع قائلاً: «آمل أن تلهم المعاهدة القادة من جميع الأطراف لإعادة الانخراط بشكل بنّاء في مفاوضات هادفة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني».
إلى ذلك، بدأت في إسرائيل إجراءات عزل عام، وإغلاق للأماكن العامة والمحلات، أمس، وللمرة الثانية قبيل موسم عطلات يهودية، وهو ما يرغم السكان على قضاء أغلب الوقت في البيوت، وسط ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وكانت إجراءات العزل الأولى، فُرضت في أواخر مارس وتقرر تخفيفها في مايو الماضي، مع تراجع أعداد الحالات الجديدة، حتى بلغت مستويات تقل عن العشرة.
لكن الزعماء الإسرائيليين يقرون الآن بأنهم رفعوا القيود أسرع مما ينبغي، أملاً في تجنب مزيد من الضرر الاقتصادي. وكانوا قد سمحوا أيضاً بالتجمعات، وهو ما ساهم في دفع عدد الحالات الجديدة لما يزيد على 5000 يومياً.
وبدأت أمس إجراءات العزل، وتستمر ثلاثة أسابيع، بما يتزامن مع بدء السنة اليهودية الجديدة، التي عادة ما تجتمع فيها العائلات وتقام فيها الصلوات الجماعية.
وعلى الإسرائيليين، بموجب القواعد الجديدة، ألا يبتعدوا عن نطاق 500 متر عن منازلهم، مع استثناءات لأنشطة مثل الذهاب للعمل أو شراء لوازم أساسية أو السير خارج المنزل للتريض. وستعمل أماكن العمل في حدود ضيقة.
وستطبق المعابد قواعد التباعد الجسدي، وستفرض قيوداً على أعداد الحضور، حيث تزدحم عادة بالمصلين في يوم رأس السنة اليهودية (روش هاشاناه) وفي عيد الغفران (يوم كيبور) الذي يبدأ من مغرب 27 سبتمبر الجاري.
ومنذ بدء جائحة كورونا، توفي بالمرض 1169 مصاباً في إسرائيل، التي يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة. وأرجع مسؤولو الصحة موجة العدوى الثانية لعدم الالتزام باستخدام الكمامات الواقية، أو بقواعد التباعد الجسدي، بين السكان.
قد يهمك أيضا:
نتانياهو يوضح أن السلام يمكن أن ينهي الصراع العربي الإسرائيلي للأبد
أرسل تعليقك