على كف عفريت بارقة أمل السينما العربية في كان
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"على كف عفريت" بارقة أمل السينما العربية في كان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "على كف عفريت" بارقة أمل السينما العربية في كان

مشهد من فيلم"على كف عفريت"
دبي - صوت الإمارات

رغم وصول الدورة الـ 70 لـمهرجان كان السينمائي إلى منتصف طريقها، إلا أن فعالياتها لا تكاد تنتهي، فلا يزال في جعبة صناع ومخرجي ومنتجي الأفلام الكثير، لا سيما وأن المهرجان الأشهر في العالم، قد تحول مع مرور الوقت إلى أشبه بخيمة يجتمعون تحتها، في وقت لا تزال فيه المنافسة على السعفة الذهبية حامية، مع دخول مزيد من الأفلام، والتي كان آخرها «مقتل غزال مقدس» للمخرج لانتيموس، و«نهاية سعيدة» لمايكل هنيكة، إلى جانب الفيلم التونسي «على كف عفريت» لكوثر بن هنية، والذي عرض في قسم «نظرة ما» بالمهرجان، ليتمكن الفيلم العربي من لفت الأنظار، بسرده الفني وقصته المستوحاة من أحداث واقعية، فيما شكل «نهاية سعيدة» خيبة أمل لمحبي المخرج مايكل هانيكة، والذي مدت إدارة المهرجان، أمس، سجادتها الحمراء أمام أبطاله، ليتردد صدى سؤال عام في أروقة المهرجان إن كان فيلم هانيكة سيكتب له بالفعل «نهاية سعيدة» في المهرجان، أم أنه سيخرج منه خالي الوفاض.

بارقة أمل

وعلى الرغم من محدودية الأفلام العربية في «كان» إلا أن كوثر بن هنية، استطاعت أن تشكل عبر «على كف عفريت» بارقة أمل للسينما العربية، لا سيما وأنها طرقت فيه باب قضية حساسة تتمثل في الاغتصاب، حيث استوحت فيلمها من فضاء ما حدث مع فتاة تونسية في 2012 تعرضت للاغتصاب على يد رجال الأمن، في ظل «ضياع بوصلة الأمن» آنذاك. كما تمكنت كوثر أن تشغل آراء النقاد حول فيلمها، وهي التي تمكنت من سنوات أن تضع بصمتها على خارطة السينما العربية، بعد تجربتها الطويلة الأولى «شلاط تونس» الذي شكل مثار جدل إبان عرضه في 2013.

«على كف عفريت» فيلم تميز بمستواه الفني، وجاذبيته، كونه يحمل بين مشاهده تحليلاً ذكياً لظاهرة العنف ضد المرأة، إلا أن الشكل السردي للفيلم، كان كفيلاً بأن يدعونا للتوقف عنده، خاصة وأن كوثر، اتخذت في الفيلم منحى الفصول كل واحد منها مكون من لقطة واحدة طويلة، ما جعل الفيلم أقرب إلى الفضاء المسرحي، إلا أن اللافت في هذا الفيلم هو أن كوثر لم تركز فيه على عملية الاغتصاب بحد ذاتها، كحدث، وإنما حاولت أن تذهب إلى ما بعد العملية، وتحلل آثارها النفسية ووقوعها على الفتاة نفسها، والتحدي الذي واجهها، وجرأتها عبر القيام بفتح «بلاغ ضد رجال الأمن الذين قاموا بالاغتصاب»، ومحاولة إثبات ما تعرضت له طبياً، لنفي التهمة التي حاول بعض رجال الشرطة إلصاقها بمريم والطعن في شرفها، ولعل ذلك أوجد إشكالية عامة في الفيلم، وأجبر كوثر على التصوير في أماكن مغلقة، لا تبدو في الفيلم أنها سينمائية، لشدة تواضعها، ولكنها في المقابل، أعطت الفيلم مشهداً واقعياً.

سباق هانيكة

اعتماد كوثر في فيلمها على المدرسة الواقعية في السينما، كان كفيلاً بأن يمنح الفيلم صدى خاصاً، وقد تمكنت كوثر عبر ذلك من تصعيد جرعة الألم في الفيلم، باستعراضها للتهديد والتنكيل الذي تعرضت له مريم من أشخاص يفترض أن يقوموا بحمايتها أصلاً، وبلا شك أن ذلك قد دعم الفيلم وقصته بشكل كامل، ومكن كوثر من اللعب على وتر المشاعر في الفيلم.

وبقدر واقعية كوثر، فقد جاء فيلم «نهاية سعيدة» لمايكل هانيكة باهتاً، لدرجة خيب معها آمال الجمهور، الذي انتظر طويلاً أعمال المخرج السبعيني، صاحب أيقونة «آمور» (Amour) التي عرضها في 2012، ومنحته آنذاك أوسكار أفضل فيلم أجنبي إلى جانب السعفة الذهبية.

هانيكة الذي دخل أمس، حلبة السباق نحو السعفة الذهبية المتوج بها مرتين، لا يبدو أنه سيكون قادراً على الوصول إليها مرة ثالثة، خاصة وأن فيلمه الذي يدور حول أسرة ارستقراطية تعيش في مدينة كاليه الفرنسية، والتي تضم واحداً من أكبر مخيمات اللاجئين، أصاب الجمهور بخيبة أمل واضحة، حيث ظهر الفيلم وكأنه نسخة باهتة مقارنة مع أفلام هانيكة السابقة، كما ظهر أيضاً كتوليفة جمعها هانيكة من أفلامه السابقة.

ورغم ذلك، يحسب لهانيكة طريقة إدارته لأبطال الفيلم وأبرزهم إيزابيل أوبير وجان لوي ترانتنيان، وأيضاً المغربية لبني أبيدار (بطلة فيلم الزين اللي فيك لنبيل عيوش)، كما يحسب له أيضاً محافظته على طابع السخرية في السيناريو الذي تضمن أيضاً جرعة عالية من المرارة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على كف عفريت بارقة أمل السينما العربية في كان على كف عفريت بارقة أمل السينما العربية في كان



GMT 00:48 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن جهل ترامب بالمعلومات التاريخية والجغرافية

GMT 19:26 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الجمهور يفضّل الأفلام المقتبسة عن روايات

GMT 07:05 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مرصد مناهضة التطبيع هشكار يروّج للصهيونية

GMT 22:03 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"القاهرة السينمائي" يناقش فيلم أمومي في ندوة

GMT 16:38 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

7 أفلام إيطالية في الدورة 12 من بانوراما الفيلم الأوروبي

GMT 21:10 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "معجزة البقاء" في الإسكندرية الأربعاء

GMT 16:53 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب يحتفي بـ"طعام الشارع" في جهات المملكة المغربية

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates