تواصل جائزة الشارقة للعمل التطوعي في دورتها الحالية الـ 12 محليا والثامنة عربيا والثانية إسلاميا لعام 2014 استقبال الترشيحات على المستوى المحلي والعربي والاسلامي بمختلف الفئات والتي بلغت 15 فئة مع إضافة ثلاث فئات جديدة مع الانطلاقة الاسلامية للجائزة في دورتها السابقة.
وأشاد سعادة الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص الأمين العام للجائزة بالدعم الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة راعي جائزة الشارقة للعمل التطوعي الذي وجه برؤية ثاقبة ونظرة انسانية عميقة تستند الى مبادئ ديننا الحنيف وقيمنا الاصلية بإطلاق جائزة الشارقة للعمل التطوعي لتكون الاولى من نوعها محليا وعربيا وإسلاميا وهي الملهمة للمؤسسات والأفراد ولكل من أثر الآخر على نفسه ومن سعى بحرص شديد إلى أن يكون عمله نافعا ومثمرا لمجتمعه وأمته .
وثمن اهتمام سموه البالغ ودعمه ورعايته الكريمة للجائزة التي أصبح يشار إليها بالبنان كونها تمثل فكرا رفيعا وتحمل في مضمونها هدفا إنسانيا عميقا نتشرف في مجلس الأمناء بتولى مسؤلية تحقيقه.
وقدم الاميري الشكر لجميع المؤسسات والهيئات والجمعيات والمراكز والافراد ومن لم يدخر وسعا في تقديم أعمال تطوعية ومبادرات جليلة حثت عليها مجالات وفئات الجائزة المتنوعة ..وقال ان الانجازات السابقة للجائزة جعلتها تصل إلى نطاق العالم الاسلامي وذلك للعام الثاني على التوالي وبعد أن تم اختيار الشارقة عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2014 لتنطلق الجائزة إلى ساحة رحبة لنشر الخير والتسامح ومنظومة القيم التي تعهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة برعايتها وتأصيل مكوناتها في شعوبنا العربية والاسلامية .
وأشار الى أن جائزة الشارقة للعمل التطوعي في عامها الثاني عشر محليا والثامن عربيا والثاني إسلاميا استطاعت أن تلقي بظلالها عربيا ومحليا على أحد أهم العناصر الأساسية في ترسيخ العمل التطوعي ألا وهو توجيه الاهتمام الى الشخصيات التي أسهمت بالعمل التطوعي بجهدها ووقتها ومالها أو عملها واعطاؤها ماتستحق من اهتمام ورعاية وعناية وتقدير وبناء المجتمع المتضامن الذي يربط بين أفراده الأخوة في العقيدة ويترتب عليها من تكافل وتراحم واخاء وتعاون.
ولفت الأميري الى أن جائزة الشارقة للعمل التطوعي تعد رافدا من أهم روافد الخير والعطاء وذلك من خلال الاحتفال وتكريم رواد العمل التطوعي بصرف النظر عن أعمارهم أوانتمائهم أو جنسيتهم لا على المستوى المحلي فحسب ولكن في كل بقعة من بقاع عالمنا العربي والاسلامي لا تحدها حدود ولا تعيقها حواجز حاملة جواز مرورها لتمثل كل يد كريمة امتدت عطاء ورحمة للآخرين ولو بمجرد ابتسامة تحمل في طياقها معاني الود والخير والمحبة.
كما نوه أمين عام جائزة الشارقة للعمل التطوعي أنه تم توزيع قرابة ثلاثة الاف و 500 نسخة من دليل جائزة الشارقة للعمل التطوعي واحتوى الدليل على استمارات الترشيح والاسئلة الخاصة بكافة فئات الجائزة والتي فيها فئة الأفراد وفئة المؤسسات الحكومية والخاصة وفئة الجمعيات الخيرية والمؤسسات غير الربحية وكذلك فئة المؤسسات التربوية وفئة الطالب كفئة تم إضافتها خىل الدورة الثانية للجائزة.
وقال الأميري ان الجائزة قامت ومن خلال سفارات الدولة بالعالم الاسلامي وكذلك سفارات هذه الدول الاسلامية في الامارات بتوزيع الدليل الجديد للعالم الاسلامي والمطبوع باللغة الانجليزية وللتسهيل على المشاركين من العالم الاسلامي وغير الناطقين باللغة العربية في المشاركة .
وأوضح أمين عام الجائزة ان الجائزة تضم 13 مجالا هي الطفولة والشباب والمجال الاقتصادي والمجال التعليمي والتربوي والرياضي والكشفي والتقني والمجال البيئي والصحي والتراث ومجال الشريعة والدين والاعلام والدفاع المدني والاجتماعي والثقافة والفن والأدب كما أن على المتقدم للجائزة اختيار مجال واحد للترشح للجائزة.
ونوه بأن لجنة التحكيم للجائزة تضم خمسة أشخاص منهم ثلاثة مواطنين برئاسة سعادة الدكتورة آمنة خليفة آل علي وجميع المحكمين من المسؤولين وأصحاب الخبرة في المجالات التطوعية والاجتماعية والتربوية ومن مختلف الوزارات والدوائر الحكومية في الدولة إضافة إلى استعانة الجائزة بعدد من الخبراء من الجامعات والوزارات لتحكيم بعض الأبحاث والدراسات التي تتقدم لها مبينا أنه يتم اختيار مشاركة وتحويلها إلى ثلاث محكمين حيث يعطي كل محكم درجة للمشاركة ويتم مراقبة هذه الدرجات فإذا تقاربت يتم جمعها وتقسيمها على ثلاث واذا لم تتقارب فيتم إعادة التحكيم مع ثلاث محكمين آخرين لضمان سلامة التحكيم بنسبة 100بالمائة .
وكانت جائزة العمل التطوعي قد أطلقت خدمة تقديم الترشيح إلكترونيا عبر موقعها الالكتروني بالاضافة إلى إمكانية تقديم الكلفات يدويا إلى مقر الجائزة.
وأشار الدكتور أمين الأميري إلى أنه يتم منح شهادات التقدير لجميع الفائزين بالاضافة الى وسام الشارقة للعمل التطوعي للمخضرمين في مجال العمل التطوعي من أفراد ومؤسسات تطوعية مخضرمة بينما يمنح وسام الشارقة للعمل التطوعي لفئة المتبرع بالدم المثالي والذي يتبرع بدمه طوعا لأكثر من 25 مرة كما يتم منح درع الشارقة للعمل التطوعي لجميع الفئات الأخرى الفائزة بالجائزة.
ولفت إلى إمكانية تكرار منح الجائزة لفائز بعينه حال تميز المشاركة التطوعية التي تقدم بها بغض النظر عن الالتزام بالفترة المحددة لذلك والمقررة بثلاث سنوات لتكرار التكريم ..وفي حال وجود عمل تطوعي بارز وكبير مع أهمية الاستدامة والعمل التطوعي قد يتم تكريم المتقدم به مرة اخرى ولكن بمنحه وسام العمل التطوعي ..مشيرا الى ان هناك مؤسسات وأفراد فازوا بالجائزة ومن خلال استمراريتهم وتميزهم في العمل التطوعي حصلوا على الوسام لاحقا في سنوات متتالية.
وعن كيفية الترويج للجائزة قال الاميري ان ذلك يتم من خلال تنظيم محاضرات في المؤسسات التربوية بالاضافة إلى المشاركة في المناسبات الرسمية التي تنظمها الجهات الحكومية على مستوى الدولة حيث يوجد منسقون للجائزة يمثلونها في كل منطقة تعليمية علاوة على الدور الكبير لسفارات الدولة في الخارج والذي يتمثل في نشر دليل الجائزة بين مختلف المؤسسات الخيرية والانسانية على مستوى العالم العربي والاسلامي فضلا على انه جاري وضع خطة اعلامية للترويج للجائزة علاوة على أنه تم انشاء حسابين للجائزة في مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك والانستغرام.
أرسل تعليقك