أبوظبي ـ وام
تعقد المنظمة العربية للتنمية الإدارية - جامعة الدول العربية للعام الثالث عشر على التوالي ( المؤتمر العربي للأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات) وذلك بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من(8- 10) ديسمبر المقبل.
وقال الدكتور رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة في الوقت الذي تواجه فيه شعوب الوطن العربي العديد من المخاطر الصحية وتفشي الأوبئة خاصة في المناطق المحرومة ومع تزايد عدد اللاجئين والمهجرين على حدود الدول العربية وعلى الرغم من هذه الأزمات التي تستلزم تعاضد علماء الأمة العربية فإن هجرة العقول والكفاءات العربية يزداد مع الوقت وتحول إلى نزيف مستمر يكلف الدول العربية حوالي 200 مليار دولار سنوياً.
وأشار إلى أن الوطن العربي يساهم في ثلث هجرة الكفاءات من البلدان النامية 50 % من الأطباء و23% من المهندسين و15% من العلماء من مجموع الكفاءات العربية المتخرجة يهاجرون إلى أوروبا، والولايات المتحدة، وكندا، ويشكل الأطباء العرب 34% من مجموع الأطباء العاملين في إنكلترا تستقطب الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا 75% من المهاجرين العرب. وقال إن الخسائر التي منيت بها البلدان العربية من جراء هجرة العقول العربية بلغت 11 مليار دولار في عقد السبعينات. وأضاف من هذا المنطلق يهدف المؤتمر إلى مناقشة هجرة الكوادر الصحية وتأثيراتها سلبا وإيجابا على القطاع الصحي العربي بوجه عام خلفية أن هناك شعور بان هذه الظاهرة لم تجد حظها من الدراسة ولم تتم إدارتها بصورة فعالة. كما يهدف المؤتمر إلى الخروج بمقترحات الحلول وتوجهات السياسات الكفيلة بحفظ حقوق كل الأطراف ومن هذا المنطلق تسعى نخبة من المتحدثين والمشاركين في أعمال المؤتمر إلى تحديد ودراسة العوامل الوطنية والإقليمية والدولية المؤثرة في هجرة الكوادر الصحية واختيار الوسائل والطرق المفضية إلى خلق توازن بين احتياجات ومكاسب الدول المصدرة والدول المستقبلة في المنطقة العربية، كما تشمل أجندة المؤتمر أوراق عمل تناقش مراجعة وتحديث الأوضاع والاتجاهات والتحديات المصاحبة لهجرة الكوادر الصحية، وتبادل المعلومات والخبرات حول الهجرة الإقليمية والدولية في القطاع الصحي، وإبتدار وترقية وتعميق الحوار الإقليمي بهدف تعظيم الفوائد والحد من المخاطر. والدعوة لتطبيق (المدونة العالمية) لقواعد الممارسة كوسيلة وآلية لإدارة الهجرة وزيادة التعاون بين الدول المصدرة ودول المقصد.
على صعيد متصل قال الدكتور عثمان الزبير المنسق العام للمؤتمر أنه ولأول مرة نحظى بشرف التعاون في عقد هذا المؤتمر مع المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء الصحة العرب بمجلس التعاون، مع استمرار الشراكة مع مجموعة المواساة للخدمات الصحية وهو إثراء كبير لفعاليات المؤتمر التي تدور حول تنمية الموارد البشرية في القطاع الصحي العربي، ومسببات واتجاهات هجرة القوى العاملة الصحية، والدروس المستفادة من التجربة العالمية لإدارة الهجرة، وتحسين إنتاج وتبادل معلومات الهجرة، وتحسين الممارسات الأخلاقية عند استقطاب العمالة الصحية.
وأضاف يشارك في المؤتمر نخبة من قيادات الأجهزة الصحية والطبية في الوزارات والمؤسسات العربية المركزية والمحلية، وقيادات مؤسسات قطاع الأعمال ذات الصلة بالقطاع الصحي والطبي من خمس دول عربية مصر، والإمارات، وتونس، والسعودية، والبحرين.
أرسل تعليقك