الدوحة ـ قنا
نظمت اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات اليوم الدورة الثالثة للتعرف على المواد المخدرة لمنسوبي الجهات العاملة بمنفذ أبو سمرة الحدودي.
وقد أعدت اللجنة لهذه الدورة برنامجا تضمن عددا من المحاضرات والوسائل التوضيحية المرئية التي تم من خلالها عرض بعض الأفلام التسجيلية للتعريف بأنواع المواد المخدرة وبعض الأساليب الحديثة المتبعة في تهريب المخدرات.
وأوضح الرائد إبراهيم آل سميح أمين سر اللجنة الوطنية لشئون المخدرات والمسكرات، أن هذه الدورة تعقد للسنة الثالثة على التوالي لمنسوبي اللجنة الدائمة لمنفذ أبو سمرة الحدودي، وتأتي ضمن خطة الاستراتيجية الوطنية للجنة للسنة الرابعة والخاصة بمحور التربية الوقائية، مضيفا أن جميع الجهات العاملة بالدولة معنية بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات.
وأشار إلى، أن هذه الدورة تمتاز بزيادة عدد المشاركين فيها حيث بلغ أربعين مشاركاً من موظفي الجوازات وإدارة منفذ أبو سمرة وجناح الأثر وإدارة المخدرات والجمارك العاملين في المنفذ.
وقال إن العمل حينما يحمل طابع الشراكة بين منسوبي كل تلك الجهات العاملة في المنفذ يكون مجدياً بشكل أكبر، مبيناً، أن الهدف من هذه الدورة ليس مجرد إلقاء المحاضرات النظرية، وإنما نركز أكثر على التحاور مع المشاركين وتفعيل الحوارات والنقاش فيما بينهم، بالإضافة إلى التركيز لتوضيح الوقائع الحية لعملية التفتيش والمستجدات الحديثة خاصة في عمليات التهريب للمواد المخدرة وكيفية اكتشاف المخدرات وشرح مفهوم أبعاد مشكلة المخدرات وذلك لترسيخ المفاهيم التي تعطى لهم في المحاضرات النظرية والأفلام التسجيلية التي أعدت لهذه الدورة من قبل اللجنة الدائمة لشئون المخدرات والمسكرات.
وقد ألقى أمين سر اللجنة الوطنية لشئون المخدرات والمسكرات أولى محاضرات الدورة وتناول فيها أبعاد مشكلة المخدرات والمستجدات على الساحة الدولية لهذه المشكلة، كما قدم شرحاً موجزا لقانون مكافحة المخدرات رقم (9) لسنة 1987 م وتعديلاته، متطرقاً إلى الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات وأهدافها.
وفي المحاضرة الثانية التي حملت عنوان (لغة الجسد بين التطبيق والتشخيص) تناول الدكتور وائل محمود الأخصائي النفسي بالمؤسسة القطرية للحماية والتأهيل الاجتماعي، الأساليب الحديثة في اكتشاف مهربي المخدرات من خلال قراءة لغة الجسد، مشيراً إلى أن الإلمام بقراءة لغة الجسد يمكن من التعرف على ما قد يخفيه بعض الأشخاص عن جهات الضبط والتفتيش في المنافذ، واستشهد بالعديد من الأمثلة على تلك التصرفات وكيفية اكتشافها.
وشرح أسامة ماهر عبداللطيف الباحث القانوني باللجنة الدائمة لشئون المخدرات والمسكرات في المحاضرة الثالثة عدداً من الجوانب في المهام المخولة لمأموري الضبط القضائي في القانون الجمركي.
وحول سمات وخصائص الشخصية الإدمانية وكيفية اكتشافها دارت المحاضرة الرابعة التي ألقاها الدكتور أحمد زكي الباحث الاجتماعي باللجنة الدائمة.. في حين استعرض النائب عبدالله صالح مطلق الشمري من إدارة مكافحة المخدرات في المحاضرة الأخيرة أنواع المواد المخدرة.
تخللت الدورة نقاشات متبادلة بين السادة المحاضرين والمشاركين عكست مدى أهمية الموضوعات التي تضمنتها واستفادة المشاركين منها.
أرسل تعليقك