أعلن الصليب الأحمر الهولندي أنه سيوظف جميع إمكانياته لمتابعة شؤون اللاجئين، وأنه يبحث عن آلاف المتطوعين لهذا الغرض.
جاء هذا الإعلان على لسان رئيس المنظمة غيس دي فريس في تصريحه لقناة "إن – أو – إس"، قائلا: "نطالب جميع فروعنا بالتركيز على شؤون اللاجئين"، مضيفا أن أعمال المنظمة ستجمد في الوقت الحالي، فيما سيركز على مساعدة اللاجئين.
وحسب معلومات المنظمة فإن هذه الأزمة تعد الأكبر منذ حرب البلقان عام 1990.
وكانت وزارة العدل والأمن الهولندية نشرت في وقت سابق عدد طالبي اللجوء، وجاء في الإحصائية أن عدد طالبي اللجوء زاد بنسبة ملحوظة في الفترة الأخيرة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وكشفت أزمة اللاجئين عن انقسامات عميقة بين الدول الأوروبية إزاء تقاسم حصص توزيعهم، وأثارت تساؤلات حول مصير اتفاقية شنغن التي تسمح بالتنقل الحر.
ولتدراس سبل حل هذه الأزمة تشهد القارة العجوز الاثنين 21 سبتمبر/أيار، اجتماعا لوزراء خارجية 4 دول من أوروبا الشرقية، حيث من المتوقع أن يؤكد وزراء خارجية هنغاريا وبولندا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك معارضتهم للدعوة التي أطلقتها ألمانيا لتوزيع اللاجئين بين دول الاتحاد بشكل أكثر تكافؤا.
فيما سيشهد يوم الثلاثاء اجتماعا لوزراء داخلية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أما الأربعاء فسيكون من نصيب رؤساء دول الاتحاد حيث سيتم عقد قمة استثنائية لبحث الأزمة.
قبيل ذلك، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأحد أنه لا يمكن لأي بلد أوروبي "أن يعفي نفسه" من استقبال "لاجئين في إطار حق اللجوء".
وقال هولاند عشية قمة أوروبية طارئة ينبغي أن نتخذ قرارا في شأن تقاسم عبء 120 ألف لاجىء في الدول الأعضاء إن "هذا التوزيع يجب أن تشارك فيه كل الدول الأوروبية، لا أحد يمكنه أن يعفي نفسه وإلا فإننا لم نعد ننتمي إلى مجموعة واحدة تقوم على قيم ومبادىء".
وأوضح هولاند أنه طلب من وزير داخليته برنار كازنوف الدفاع عن هذه الآلية خلال اجتماعه مع نظرائه الأوروبيين الثلاثاء عشية القمة.
وأضاف "سنحرص على تنفيذ هذه الآلية مهما كانت تفاصيلها وأن يتم الإيفاء بالالتزامات وإلا ستقوم الدول نفسها باستقبال اللاجئين".
بدورها تنحو برلين للدعوة إلى تفعيل نظام الاتحاد الأوروبي للتصويت بالأغلبية لإجبار الدول الأوروبية المترددة على قبول اللاجئين.
وقد أشار وزير الداخلية الألماني ثوماس دي ميزيير إلى احتمال خفض المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي إلى الدول التي ترفض فكرة تقاسم عبء اللاجئين بناء على نظام حصص.
وينبغي أن تتوافق الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأربعاء في بروكسل على تقاسم عبء 120 ألف لاجىء بناء على اقتراح المفوضية الأوروبية للتخفيف عن إيطاليا واليونان وهنغاريا التي تواجه تدفقا غير مسبوق لطالبي اللجوء
أرسل تعليقك