واشنطن - أ.ش.أ
تنصح أحدث الأبحاث الطبية الأشخاص الذين يرغبون فى إنقاص الوزن وتعزيز صحة القلب بأهمية وضرورة خفض الكربوهيدرات المتناولة، ما قد يعمل على نحو أفضل لخفض معدلات الدهون الغذائية.
وفى تجربة سريرية صغيرة أجريت على عدد من البالغين يعانون من البدانة والسمنة المفرطة، كشف الباحثون أن الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات ، فقدوا المزيد من الوزن أكثر من أولئك الذين أتبعوا خطة تعتمد على أطعمة قليلة الدسم، كما لوحظ لديهم تحسن أكبر فى مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، وفقا للتقارير الطبية التى أجريت فى هذا الصدد والمنشورة فى دورية " الطب الباطنى " لشهر سبتمبر.
وأوضح الباحثون أنه فى المتوسط، فقد الأشخاص الذين أتبعوا نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات نحو 8 أرطال أكثر، والمزيد من كتلة الجسم من الدهون .
وقال الدكتور تيان هو جين تاو" فى كلية جامعة "تولين " للصحة العامة فى ولاية "نيوأورلينز" الأمريكية، أنه على الرغم من النتائج الجدية المتوصل إليها ، إلا أن بعض الخبراء لديهم مخاوف من ان النظم الغذائية منخفضة الكربوهيدرات يمكن أن تكون أقل صحة فيما يتعلق بوظائف القلب، حيث ينظر إلى الوجبات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات كونها محفوفة بالمخاطر، على الرغم من أن النتائج المتوصل إليها تشير إلى عكس ذلك.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، كشفت الدراسة أن الأشخاص الذين أتبعوا نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات تحسن لديهم مستوى الكوليسترول الجيد "HDL" والشحوم الثلاثية وهى نوع آخر من الدهون فى الدم.
كانت الدراسة قد شملت نحو 148 شخصا من البالغين يعانون من السمنة المفرطة إلا أنهم لا يعانون من مرض السكر أو مشاكل فى القلب ، وحوالى نصفهم خضعوا بشكل عشوائى لإتباع نظام غذائى منخفض الكربوهيدرات ، فى حين أتبع الباقون نظاما غذائيا قليل الدسم.
وأوضح الباحثون أن المجموعتين خضعتا لجلسات استشارية من قبل متخصصين فى التغذية للحصول 30 % من سعراتهم الحرارية اليومية من الدهون فيما يتعلق بالنظم الغذائية قليلة الدسم ، فى حين أعطيت المجموعة منخفضة الكربوهيدرات حد 40 جرام من الكربوهيدرات فى اليوم الواحد ، بينما بلغ متوسط المجموعة قليلة الدسم مايقرب من 200 جرام من الكربوهيدرات يوميا .
وأشارت المتابعة إلى نجاح المجموعة التى أتبعت نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات فى خفض أوزانهم بمعدل 12 رطلا فى مقابل 8 أرطال للمجموعة التى أتبعت نظاما غذائيا قليل الدسم.
أرسل تعليقك