ابتكر أحد الكوادر الإماراتية العاملة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) نظاماً فريداً للتعقيم الذاتي لسيارات الإسعاف، بزمن قياسي.
ويعمل النظام دون أي تدخل بشري، بعد إخلاء المريض من السيارة إلى المستشفى، لمدة عشرين ثانية تقريباً، بحيث يتم تعقيم السيارة بشكل كامل، وتكون جاهزة بعد ذلك لنقل مريض آخر بشكل آمن
وأكد الدكتور مروان الكعبي، المدير التنفيذي للعمليات بالإنابة، أن منشآت «صحة» الطبية مزودة بأفضل الإمكانات المتطورة، وتمتلك التقنيات والأجهزة والمستلزمات التي تمكنها من إحداث نقلة نوعية على صعيد رعاية المرضى، على أيدي كوادر طبية متميزة في مختلف التخصصات، وتضطلع بدور رئيسي في مكافحة وباء كورونا المستجد (كوفيد - 19)، والوقاية منه، والحد من انتشاره.
وقال: إن «صحة» تطبق أفضل الممارسات المهنية في خدمات التعقيم، من أجل تعزيز مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، وتستخدم التكنولوجيا، ونتائج الذكاء الاصطناعي في الحد من انتشار العدوى، وضرورة إعادة المعالجة من تنظيف وتطهير وتعقيم للمعدات الطبية والآلات الجراحية على أكمل وجه بهدف توفير عناية فائقة للمرضى.
وأضاف أن نظام التعقيم الذاتي لسيارات الإسعاف، والذي ابتكره أحد الكوادر الإماراتية العاملة في شركة «صحة»، يعد فريداً من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويتم دون أي تدخل بشري، ويساعد في كسب الوقت، إذ يعمل النظام، بعد إخلاء المريض من السيارة إلى المستشفى، لمدة عشرين ثانية تقريباً، بحيث يتم تعقيم السيارة بشكل كامل، وتكون جاهزة بعد ذلك لنقل مريض آخر بشكل آمن.
وأشار إلى أن شركة «صحة» تعطي الفرصة لكوادرها في مختلف القطاعات للمشاركة في عمليات التطوير، وإدخال التقنيات في عملياتها، والاستفادة من نتائج الثورة الصناعية الرابعة في توفير رعاية صحية عالية المستوى.
من جانبه، أكد أحمد تركي المنصوري، مدير قسم الخدمات العامة في الخدمات العلاجية الخارجية التابعة لشركة «صحة» أن الدعم والتشجيع الكبير الذي تقدمه «صحة» لكوادرها كان له دور مهم في ابتكار النظام الذاتي للتعقيم، وغيره الكثير من التقنيات التي يتم تسخيرها لتقديم رعاية صحية متميزة لأفراد المجتمع.
وقال: إنه خلال عمله لاحظ الطلب المستمر على سيارات الإسعاف، وخاصة في ظل ظروف جائحة كورونا، وأن سيارات الإسعاف تأخذ وقتاً يعد طويلاً للذهاب إلى مقر التعقيم لتعقيمها قبل أن يتاح استخدامها لنقل مريض آخر، ففكر في طريقة يتم فيها تعقيم سيارات الإسعاف بسرعة، مع الحرص على أن يكون التعقيم دقيقاً، وتمكن بعون من الله وبتشجيع المسؤولين في «صحة» من ابتكار نظام التعقيم الذاتي، ليؤدي الغرض المطلوب وبمواصفات عالية، ويحقق العديد من المزايا.
وأضاف أنه يتم تشغيل نظام التعقيم، بعد إخلاء المريض، ليقوم برش رذاذ المواد المعقمة عبر شبكة أنابيب نحاسية، ومرشات منتشرة في مختلف أرجاء السيارة، وتتواصل عملية الرش من 20 إلى 30 ثانية، ليتم تعقيم السيارة من الداخل، لتكون بعدها السيارة نظيفة، وجاهزة لنقل مصاب آخر بأمان.
ومن ناحيته، قال المهندس عبد الله محمد، المدير العام لشركة بست كلر المنفذة للمشروع: إن النظام يوفر الوقت والجهد والتكاليف، إذ يتم استخدام نصف جالون من المعقم في الساعة، ويقوم برش الرذاذ الضبابي بقوة ضغط تصل إلى 80 باراً، وبمعدل تدفق تصل إلى 9 لترات / للدقيقة، ويبلغ حجم قطرة الرذاذ من 3 ـ 7 ميكرون.
وأضاف أن المضخة تسحب المعقم من الخزان، الذي تم تزويد سيارة الإسعاف به بمواصفات عالية تحفظ المواد المعقمة فيه من الحرارة، وفي كل عملية تعقيم يعيد الخزان تركيز المادة عن طريق عملية خلط المواد المعقمة، لضمان تركيزها العالي، وضخ المواد المعقمة من البخاخات الضبابية عن طريق مضخة الضغط العالي لتتوزع بالطريقة المدروسة، وتغطي جميع الأسطح الظاهرة والمخفية.
وكانت «صحة» قد جهزت وطورت سيارات إسعاف متخصصة بالتعاون مع شرطة أبوظبي، وذلك في إطار الاستعداد والجاهزية للتعامل مع حالات الأوبئة مثل حالات الاشتباه في الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، تعمل على مدار الساعة، ومزودة بأحدث التقنيات المتطورة للتعامل مع حالات الإصابة كافة، وهي منتشرة على مستوى إمارة أبوظبي، للاستجابة الفورية، ومزودة بطواقم طبية تنفذ إجراءات وقائية صارمة تضمن عدم انتقال العدوى من المريض، وتطبيق إجراءات التعقيم عالية المستوى، والتخلص الفوري من كافة النفايات الطبية ومعدات الوقاية الشخصية للكادر الطبي عند التعامل مع المريض.
وقـــــــــــــد يهمك أيــــــــــضًأ :
"مجلس دبي 2021" يثمن الكوادر الإماراتية في المؤسسات لأنها ترفع الرأس
جامعة زايد توقّع مذكرة تفاهم لاستقطاب الكوادر الإماراتية من الخريجين
أرسل تعليقك