انقطاعها عن الدراسة لنحو 10 سنوات لم يعق نجاحها وإبراز طاقتها الجبارة، وإثبات ذاتها حتى تحقق طموحها، نوال علي الهاشمي، أم مواطنة كافحت من أجل أن تكمل تعليمها.
فتحدّت ظروف عملها (أمين سر جلسة) في محكمة عجمان الاستئنافية وتجاوزت الصعاب الأسرية التي جابهتها بالصبر والجلد لتحقيق حلمها بالاستمرارية في الدراسة بعد هذا الانقطاع دون تفريط في حقوق أطفالها الثلاثة.
فنالت درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في تخصص الإرشاد الأسري من الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية في عجمان.
لسان حال نوال يقول من يجتهد ويتحمل الصعوبات ويتألم أكثر، هو من سيجد أن للنجاح لذة وطعماً لا يقاوم، بعكس من يركن ويتعود على ألا يصنع شيئاً جميلاً وألا يمر بظروف صعبة.
فسيكون الفشل حليفه ويغلب على حياته الملل والسكون والركون لواقع الحال، فلم تهدأ الابتسامة التي ارتسمت على محياها لحظة التخرج وبعد تكريمها.
نوال الهاشمي درست المرحلة الثانوية في مدرسة أسماء بنت عميس، وتخرجت فيها عام 2005، وبعد انقطاع دام 10 سنوات عن مقاعد الدراسة بسبب الزواج.
حيث أنجبت 3 من الأبناء، صممت على إكمال مسيرتها الدراسية، فالتحقت بالكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية في عجمان في العام 2015 تخصص الإرشاد الأسري.
فانكبت على الدروس، ما قادها إلى التفوق، ومن ثم التخرج في الكلية بدرجة امتياز. تؤكد الهاشمي أنها قبل التحاقها بالكلية الجامعية، عملت في محكمة عجمان الاستئنافية قبل 8 سنوات في وظيفة (أمين سر الجلسات).
فأثبتت جدارة وكفاءة في مجال عملها، من خلال حلحلة المشاكل الاجتماعية التي تواجه بعض الأسر من خلال التواصل معهم، إضافة إلى المشاركة في كل الأنشطة والفعاليات التي تنظمها المحكمة،.
لافتة إلى أن دراستها تخصص الإرشاد الأسري أكسبتها الكثير من التجارب العلمية التي فتحت لها الباب واسعاً في مجال عملها بالمحكمة الاستئنافية.
مبينة أن الكلية تعد منارة للبحث والمعارف الحضارية للمرأة من خلال تنمية قدراتها الابداعية ومساعدتها على التفكير والبحث والتحليل في مجال التخصص، كما أن الدولة أدركت ومنذ قيامها أهمية الاستثمار في الإنسان، خصوصا المرأة الإماراتية من خلال الاهتمام بتوفير فرص التعليم والتأهيل لها.
مساندة
وأضافت أنها استطاعت أن توفق بين عملها والأسرة والدراسة من خلال الدعم والمساندة التي وجدتها من زوجها، الذي كان دائم التشجيع لها، إضافة إلى الدعم من رئيس محكمة عجمان حتى تؤدي امتحاناتها في وقتها.
كما أنها تعد التعليم العالي بالنسبة لها حلماً لم يتحقق في فترة زمنية سابقة لظروف متعددة، وحين وصولها لمرحلة معينة من عمرها حققت فيها الاستقرار الوظيفي والاجتماعي، وأدت خلالها رسالتها نحو أبنائها.
قد يهمك أيضًا :
"محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة" تبدأ المرحلة النهائية للأعمال المشاركة في جائزة "تحدي الأمية"
طالب في دبي يحصل على أعلى درجة في العلوم عالميًا
أرسل تعليقك