تكفل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بدفع مبلغ مالي، تراكم على أسرة نيجيرية لمستشفى لطيفة للنساء والأطفال في دبي، مقابل رعاية أطفالها الخدج في «الحضانة»، لمدة ستة أسابيع.
وكانت عاملة النظافة النيجيرية، سوليات عبدالكريم، أنجبت أربعة توائم (ذكران وأنثيان) قبل الأوان، في الأول من يوليو الجاري، بمستشفى لطيفة للنساء والأطفال في دبي. ولم يتمكن زوجها، تيجاني أديجون شاكرو، الذي يعمل طاهياً بأحد المطاعم، وراتبه لا يتجاوز 3000 درهم شهرياً، من تغطية النفقات الطبية.
وقال الأب تيجاني شاكرو، لـ«الإمارات اليوم»: «مهما عبرت، لا يمكن أن أصف سعادتي الحقيقية، فلا يمكن تخيل الشعور بالعجز التام عن سداد هذا الدين الكبير»، مؤكداً أنه لايزال غير مصدق ما حدث، فالجميع فرحوا لأجله حتى الأطباء في مستشفى لطيفة، وتحول بكاء زوجته إلى فرحة حقيقية بالأطفال، لذا قام بتسمية ثلاثة منهم: محمد وحمدان ولطيفة، كتعبير بسيط عن امتنانه وسعادته، التي لا توصف، بمبادرة سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم.
وأضاف أنه يشعر بالامتنان، دائماً، لدولة الإمارات في ظل ما يجده فيها من رعاية ومعاملة كريمة، لكن مبادرة سموه ضاعفت حجم هذه المشاعر داخله، مشيراً إلى أنه لم يتخيل أن يحظى بهذا الاهتمام المباشر من سمو ولي عهد دبي، في وقت كان يلتمس فيه العون من الجميع، لافتاً إلى أن المبادرة شملت زوجته وأطفاله.
وأشار إلى أن أطفاله لايزالون بالمستشفى، حالياً، لكن هناك فارق كبير بين أن يمر كل يوم ثقيلاً وصعباً، وتتمنى ألا تطول الأيام هناك، وبين أن تجد نفسك ضيفاً معززاً، تحظى بكل رعاية بفضل مبادرة سموه، لافتاً إلى أن أطفاله بحالة صحية أفضل، وصار اثنان منهم يتمتعان بوزن كافٍ، فيما لايزال اثنان آخران بحاجة إلى أسبوعين إضافيين.
وقالت المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة للنساء والأطفال بدبي، الدكتورة منى تهلك، لـ«الإمارات اليوم»، إن المستشفى استقبل، بداية الشهر الجاري، امرأة (نيجيرية)، تعاني آلام الولادة المبكرة، الأمر الذي استدعى إخضاعها لعملية ولادة قيصرية، أنجبت خلالها أربعة توائم (ذكران وأنثيان).
ولفتت إلى أنه، نظراً لعدم اكتمال نمو التوائم الأربعة، تم وضعهم بـ«الحضانة»، لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، لحين وصولهم للوزن المناسب، واستقرار حالتهم الصحية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع فاتورة العلاج، لتصل لنحو 500 ألف درهم.
وأوضحت أنه من المتوقع أن يخرج اثنان من التوائم بعد أسبوع، بعد بلوغهما الوزن المناسب، واستقرار حالتهما الصحية، ومن المتوقع أن يلحق بهما أخواهما في الأسبوع اللاحق.
وأضافت تهلك: «نحن ممتنون للغاية لسمو الشيخ حمدان بن محمد، على هذه المكرمة التي فرجت هم هذه الأسرة، إنها بادرة تحفزنا أكثر على القيام بواجباتنا بأفضل ما لدينا من قدرات، وتوفير أعلى مستويات الجودة من الرعاية الطبية المعترف بها دولياً لمرضانا».
ووفقاً للأطباء في المستشفى، فإن الأطفال بصحة جيدة وهم بخير. ويقول أحد الأطباء: «اكتسب طفلان وزناً كافياً، لكن يجب أن يبقى الطفلان الآخران في (الحضانة) لمدة أسبوعين آخرين». ووصلت الكلفة بالفعل إلى 500 ألف درهم، حيث يكلف بقاء كل طفل في «الحضانة» ما يصل إلى 4000 درهم يومياً.
وقال عبدالحكيم أنيفوش، وهو مواطن نيجيري، كان ينظم جهود إغاثة للأسرة، لـ«الخليج تايمز»، إنهم مبتهجون بهذه اللفتة الكريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، وأضاف: «أنها لفتة سخية للغاية، تثبت أن هذه الدولة تهتم بمواطنيها والمقيمين على حد سواء، دون تمييز».
وقــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــــــضًأ :
حمدان بن محمد يؤكد أن أمن وسلامة المجتمع أولوية محمد بن راشد
حمدان بن محمد يطلق برنامج الاقتصاديين الشباب
أرسل تعليقك