القاهرة - صوت الامارات
نجح طبيب إماراتي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية التابعة لشركة «صحة»، بالشراكة مع «مايو كلينك» في تشخيص مرض نادر لمريض ستيني، يعاني أعراض الحمى المستمرة.
وأشار الدكتور إبراهيم الحوسني، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إلى أن المريض يبلغ من العمر 61 عاماً يشكو استمرار إصابته بحمى خفيفة وتعب عام بالجسم، وتم إجراء جميع التحاليل وكانت طبيعية بالنسبة لسن المريض، ما عدا فحوص وظائف الكبد فكانت مرتفعة وغير طبيعية.
وأوضح: بعد أن أظهرت جميع الاختبارات نتائج سلبية، بدأت في البحث عن احتمالات الأمراض النادرة، منها اختبار وراثي لمرض «ويلسون»، والذي كانت نتيجته إيجابية، وأضاف: «يعد هذا المرض اضطراباً وراثياً نادراً، يسبب تراكم النحاس في الكبد والدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى، وغالباً ما يتم تشخيصه لأشخاص مصابين به بين سن 5 و35 عاماً، إلا أنه يعد أمراً نادراً للغاية أن يصاب به الأشخاص فوق عمر الأربعين».
ولفت إلى أن النحاس في الجسم يلعب دوراً رئيسياً في تطوير الأعصاب الصحية والعظام والكولاجين وصبغة الجلد «الميلانين»، وعادةً يتم امتصاص النحاس من الطعام عن طريق الأمعاء الدقيقة، ويتم إفراز الفائض من خلال مادة تنتج في الكبد (الصفراء)، ولكن في الأشخاص الذين يعانون مرض «ويلسون»، لا يتم التخلص من النحاس بشكل صحيح وبدلاً من ذلك يتراكم، ربما إلى مستوى مهدد للحياة.
وأكد د. إبراهيم، أن التشخيص المبكر يُمكن من علاج مرض «ويلسون»، ويعيش العديد من المصابين بهذا الاضطراب حياة طبيعية، ومن النادر أن يتم تشخيصه في مرحلة متأخرة من الحياة، خصوصاً إذا ما تم تجاهل المرض فلن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة بعد سن الثلاثين.
مرض «ويلسون»
ذكر الدكتور ابراهيم الحوسني أن «ويلسون» من الأمراض النادرة في الإمارات، وأن مستوى انتشاره عالمياً ليس مرتفعاً، ويبلغ حالة واحدة لكل 30 ألفاً من السكان، وعلى مستوى العالم هناك حالات نادرة لمرضى فوق سن الخمسين يعانون منه، ومع العلاج يمكنهم أن يعيشوا حياة طبيعية. ونوه بأن المريض بدأ بتلقي العلاج، وأظهرت التحاليل والنتائج تحسن حالته، وما زال يراجع عيادة الكبد والجهاز الهضمي بانتظام.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك