مريم المهيري تؤكد الإنتاج المحلي ركيزة رئيسية في منظومة الأمن الغذائي
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مريم المهيري تؤكد الإنتاج المحلي ركيزة رئيسية في منظومة الأمن الغذائي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مريم المهيري تؤكد الإنتاج المحلي ركيزة رئيسية في منظومة الأمن الغذائي

مريم بنت محمد المهيري
القاهرة - صوت الامارات

أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي، أن الإمارات تدخل حالياً مرحلة جديدة في تحقيق وتعزيز الأمن الغذائي، تعتمد على التكنولوجيا والابتكار والتطوير المستمر لتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج، والذي يصل إلى نحو 90% من الغذاء، مشيرةً إلى أن الإنتاج المحلي يشكل ركيزة رئيسية في منظومة الأمن الغذائي، وقد اتضح جلياً هذا الاهتمام خلال فترة جائحة فيروس كورونا «كوفيد- 19»، والعمل على تعزيز هذا الجانب من منظومة الأمن الغذائي بصورة مكثفة بعد هذه الجائحة.


وقالت في حوار خاصإن الإمارات قطعت أشواطاً كثيرة في تحقيق وتعزيز الأمن الغذائي، حيث تطلب وضع الخطط وإطلاق المبادرات طويلة الأمد، التي تمكن من ضمان استمرارية تأمين الغذاء في جميع الظروف والأوقات، وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، والتي تستهدف البحث عن حلول لإنتاج غذاء محلي ممكن بالتكنولوجيا، مع التركيز على البحث العلمي والتكنولوجيا اللذين يعدان أحد ممكنات استراتيجيتنا الوطنية.


وأوضحت معالي مريم بنت محمد المهيري، بأن الدولة تمتلك العديد من مراكز الأبحاث الرائدة، وتتميز بقطاع صناعي واعد، من شأنه أن يساهم في تعزيز الإنتاج المحلي، وزيادة المخزون الاستراتيجي للدولة؛ إذ يوجد لديها 56 مصنعاً تنتج 5.96 مليون طن من السلع الغذائية سنوياً، وتعمل تلك المصانع حالياً على توفير مختلف المنتجات للسوق المحلية، كما أن تلك المصانع التي تنتشر في إمارات الدولة، تمتلك طاقة إنتاجية قصوى تبلغ 16 مليون طن سنوياً.
ونعمل حالياً ضمن خطة من أجل تحسين نسبة العائد للإنتاج الممكن بالتكنولوجيا بنسبة 30%، وزيادة إنتاج المواد الغذائية الرئيسية المحددة بنسبة 15% العام المقبل، وذلك ضمن الجهود لتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج، والذي يصل إلى 90% من الغذاء. ولتحويل هذه الخطة إلى واقع، فإننا نعمل على تشجيع المستثمرين على إقامة مشاريع غذائية مثل المزارع والمصانع وغيرها من المشاريع، التي تخدم سلسلة الإمدادات الغذائية في الدولة، مع تحفيزهم على زيادة الاستثمارات الزراعية الممكنة بالتكنولوجيا، وتوفير بيئة مثالية للبحث العلمي لإيجاد حلول لتحدياتنا الزراعية.

المخزون الاستراتيجي
وأضافت معاليها، أنه تم إنشاء المخزون الاستراتيجي من الأغذية، الذي يتضمن السلع الغذائية الرئيسية وفقاً لاحتياجات السكان، ويتم إدارته وتعزيزه بصورة دورية، ونضمن من خلاله أننا قادرون على توفير الغذاء في فترات الضرورة القصوى، كما يتم العمل باستمرار على تطوير مراكزنا البحثية في مجالات الزراعة وإنتاج الغذاء، والتعاون مع المراكز البحثية المحلية والدولية، هذا بالإضافة إلى الجهود التي يبذلها القطاع الخاص، وقد أثمرت عن عدد من المشروعات البحثية، التي ستكون نواة لمشروعات زراعية وغذائية أكبر في المستقبل.
وبينت أننا في دولة الإمارات نواجه تحديات كبيرة في مجال الأمن الغذائي في ظل التغير المناخي، والمناخ الصحراوي للدولة، وقلة المساحات الصالحة للزراعة، وندرة الأمطار، وشح المياه الجوفية، ونسبة هدر الغذاء المرتفعة، وغيرها من التحديات، وتعد التكنولوجيا الأداة المرنة والفعالة، بل والحل الوحيد لعبور تلك التحديات، حيث يتجه العالم من حولنا إلى الاستثمار بشكل كبير في التكنولوجيا، ولاسيما بعد الأزمة الحالية، التي لفتت أنظار مختلف دول العالم إلى أهمية تبني الحلول التقنية لتعزيز الإنتاج المحلي، وبالتالي الجاهزية لتوفير الغذاء بشكل دائم.


وقد شهدنا، في الوقت الحالي، توجهاً عالمياً للاهتمام بشكل كبير بالأبحاث المتخصصة لزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية وتبني التكنولوجيا الحديثة لإنتاج الغذاء، لأنها تحقق نتائج مهمة، وقد تم العمل على وضع الخطط وإطلاق المبادرات الكبرى لتعزيز الاعتماد على التقنية في تعزيز الإنتاج الزراعي، وذلك ضمن السعي المتواصل لتعزيز مساهمة التكنولوجيا الحديثة في تعزيز مستقبل الإنتاج المحلي في الزراعة والإنتاج الغذائي بنسب تتوافق مع المعايير والمعدلات العالمية، والتي تسهم في الوقت ذاته في تحقيق المستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.


10 مبادرات استراتيجية
وتابعت: وهنا يمكننا التوقف عند بعض الإنجازات التي تحققت في هذا المجال، فقد قمنا بتبني التكنولوجيا في إنتاج وإدارة الغذاء في مجالات الزراعة والاستزراع السمكي وكامل سلسلة القيمة الغذائية، واعتماد أساليب الزراعة من دون تربة، والزراعة المائية، والزراعة العمودية، والزراعة المغلقة، بهدف تأمين الغذاء المستدام، ومنذ عامين، عملنا مع فريق المسرعات الحكومية على إطلاق برنامج تسريع تبني التكنولوجيا الزراعية الحديثة، الذي أطلق 10 مبادرات استراتيجية لتطوير الإنتاج الزراعي الحديث في الدولة، ولإطلاق قطاع اقتصادي جديد يدعم تبني التكنولوجيا الزراعية الحديثة، كما أنه وعلى أرض الواقع، فإن هناك العديد من المشروعات التي تقوم على تكنولوجيا الزراعة الحديثة، مثل مشروع البيوت الزجاجية لشركة الظاهرة الزراعية في مدينة العين، بالإضافة إلى أكبر منشأة للزراعة العمودية على مستوى العالم، والتي تعمل على إنشائها «شركة الإمارات لتمويل الطائرات».
كما أطلقنا تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي، لتشجيع الأفراد والمؤسسات ومراكز الأبحاث للمشاركة بأفكار لإنتاج الغذاء وإدارته، ومنها الحلول الزراعية الحديثة، من أجل تحويلها إلى مشاريع غذائية رائدة على أرض الدولة.


القطاع الزراعي
أشارت معالي مريم المهيري إلى أن مجلس الوزراء شكل مؤخراً فريق عمل لتنمية قطاع الزراعة الحديثة، ويعد تشكيل هذا الفريق خطوة مهمة من أجل تعزيز القطاع الزراعي الممكن بالتكنولوجيا، من خلال جهود مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية ذات الصلة، حيث يتولى الفريق دراسة آليات تبني الإنتاج المحلي للتكنولوجيا الحديثة، وتطوير ممكنات الارتقاء بالقدرة على توفير المنتجات الغذائية لتلبية احتياج السوق «بصورة جزئية أو كلية»، وذلك باقتراح الآليات التي من شأنها المساهمة في رفع القدرة على مواجهة التغيرات العالمية في قطاع الأغذية، إلى جانب التركيز على خلق الفرص التجارية، التي تعزز تنوع الناتج المحلي الإجمالي.


وقالت معاليها: أطلقنا النظام الوطني للزراعة المستدامة الجديد، الذي يهدف لدعم منتجاتنا المحلية، وزيادة استهلاكها عبر تمييزها بعلامة خاصة، وبشكل يؤدي إلى تقليل اعتمادنا على الاستيراد من الخارج، وتحقيق اكتفائنا الذاتي من المحاصيل الزراعية بنسبة أكبر في المستقبل، ويعتمد النظام بشكل كبير على استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة، كما نؤكد هنا أن تعزيز قطاع الزراعة الحديثة، وبالتالي الإنتاج المحلي، يتطلب أيضاً العمل على إعداد كوادرنا البشرية، وتشجيع الطلاب والباحثين على دراسة هذا التخصص، بل وتوفير تلك التخصصات في مختلف جامعاتنا، من أجل إيجاد جيل جديد من العلماء والمتخصصين القادرين على تطوير حلول، من شأنها تعزيز جاهزية وقوة منظومة الأمن الغذائي تجاه مختلف التحديات المستقبلية.

قد يهمك ايضا  

مريم بنت المهيري تؤكد وجود الإمارات في مرتبة متقدمة للنهوض بالزراعة

 

المهيري تبحث التعاون مع بريطانيا في «الأمن الغذائي»

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مريم المهيري تؤكد الإنتاج المحلي ركيزة رئيسية في منظومة الأمن الغذائي مريم المهيري تؤكد الإنتاج المحلي ركيزة رئيسية في منظومة الأمن الغذائي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها

GMT 18:42 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

سوني تقول إن شبكة "بلاي ستيشن" مازالت تواجه مشكلات

GMT 07:40 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

اتفاقية لتشغيل منتجع جميرا جزيرة السعديات

GMT 02:44 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة للحصول على شعر ناعم دون تقصف

GMT 22:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

لمسات سريعة عصرية تغيّر ديكور منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates