العين - صوت الإمارات
بدأت مدينة العين برصد التعديات على الحيازات الإنشائية في القسائم السكنية عبر الأقمار الصناعية، لتحديد المواقع ونوع المخالفات، والعمل على تحديد قوانين ومعايير محددة للراغبين بتنظيم المساحات الخالية أمام منازلهم، حيث انتشرت ظاهرة قيام البعض بالتعدي على المساحات الخالية أمام المنزل خارج القسيمة الرسمية المحددة للبناء، والقيام بإنشاء خيام واستراحات ومرافق خاصة وزراعات مختلفة، بشكل غير منظم ومخالف للقوانين البلدية، مما يعد تعديا على الأملاك العامة ويسيء للمنظر الجمالي العام للمدينة ويخلق إشكالية تنظيمه.
وأشار مدير إدارة الرقابة والتفتيش وسط المدينة محمد مرزوق المزروعي،إلى وجود حيازات غير قانونية بالفعل، من قبل بعض المواطنين حيث يتم البناء عليها عرشان أو خيام وغيرها من المرافق، مثل ما هو موجود حاليا في الشارع الرابع عشر في حي السدرة في منطقة الخبيصي.
وهناك رصد بعض الشكاوى من قبل سكان ومقيمين في مدينة العين تشير إلى قيام بعض المواطنين ببناء عرشان أو خيام أو حتى تنفيذ مزروعات مختلفة في الأراضي والمساحات الخالية المقابلة لمساكنهم وتركيب أسيجة لها، وفتح أبواب خاصة تؤدي لتلك المساحات الخارجية، وبطرق عشوائية تشوه المنظر العام للمكان دون حصولهم على إذن وموافقة مسبقة من الجهات المعنية في دائرة البلدية.
وعن الإجراءات القانونية المتبعة من قبل البلدية في حال وجود حيازات غير قانونية والنصائح والإرشادات التي تقدم لأفراد المجتمع تجاه هذا الأمر؟ أكد المزروعي، أنه حسب القوانين النافذة في بلدية العين، وحسب المخططات المعتمدة للمناطق السكنية، والتي يتم إعدادها واعتمادها وفق شروط ومعايير فنية وهندسية ، تراعي فيها كافة متطلبات البنية التحتية والمرافق العامة الخدمية وتوفير المساكن اللائقة، فإنه لا يسمح ببناء عرشان أو خيام أو القيام بمزروعات مثل البرسيم والحشائش والخضار لأي مساحة كانت خارج القسيمة المعتمدة رسميا.
حيث يعتبر ذلك من التعديات والمخالفات والمشوهات للمظهر العام للمدينة، كما أنها مخالفة لأنظمة وقوانين البلدية، علماً أنه يتم إعطاء تصاريح خاصة لنصب الخيم في بعض المناسبات، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك والأعراس والمآتم، وبعض المناسبات الخاصة والعامة وذلك حسب الاشتراطات المتبعة في بلدية العين، ومن خلال الجهات المعنية، على أن تزال بعد الانتهاء من الغرض الذي أقيمت من أجله.
ويتم الإنذار للإزالة أو تعديل الوضع حسب الحالة، أو تحويلها لجهات المعنية في بلدية العين لإجراء اللازم.
وأشار إلى أن من الأسباب التي تدفع البعض لبناء هذه الحيازات غير القانونية، هي استغلال لمساحات الأراضي الخارجية أمام المنازل، وأحياناً ضيق الأراضي السكنية وصغرها مما يؤدي إلى بناء خيام خارجية في بعض المناسبات.
وعن الإجراءات المتخذة أكد المزروعي، أن بلدية العين قامت بإعداد نماذج محددة ومعتمدة لمن يرغب في تجميل المساحات الخارجية للمنازل، لا سيما في منطقتي غنيمة والفوعة، كونهما من المناطق الحديثة، بحيث يسمح لمن يرغب بزراعة أشجار النخيل والمسطحات الخضراء والزهور، وإضافة الأحجار التجميلية وأرصفة الباسكو، التي تساهم في إضفاء لمسه جمالية على المكان.
بحيث لا يكون ذلك على حساب القسيمة، حيث لا يجوز إضافة تلك المساحات للقسمية الأصلية بحيث تصبح ملكا، كما أنه لا يسمح بزراعة المحاصيل والخضروات والحشائش، وأكد أنه بإمكان الراغبين مراجعة البلدية للحصول على الإذن والمواصفات والمعايير المطلوبة.
أما بالنسبة للخيام، هناك إنذارات وإجراءات بإزالة الخيم المخالفة، التي يتم تشييدها في المناسبات الخاصة وتترك بعد ذلك، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن البلدية وفور تلقيها أيه شكاوى خاصة بحجب الرؤية أو الإساءة للمنظر العام، يتم أخذ الإحداثيات للموقع ورصد المخالفات عبر الأقمار الصناعية، وأحياناً زيارة الموقع المخالف ميدانياً حسب الحالة .
أرسل تعليقك