يبلغ حجم سوق الإضاءة في الإمارات والسعودية 4 .6 مليار درهم بنسبة 70% من حجم السوق في دول الخليج البالغ حجمه 2 .9 مليار درهم، حسب شركة "ايبوك ميسي فرانكفورت"، المنظمة لمعرض ومؤتمر "الإضاءة" للشرق الأوسط 2014 في دبي.
توقع ، الرئيس التنفيذي للشركة أحمد باولس في تصريحات صحافية على هامش الدورة التاسعة للمعرض، الذي انطلقت فعالياته أمس الاثنين، أن تنمو مبيعات سوق الإضاءة الموفرة للطاقة في السوق المحلي بنسبة لا تقل عن 30 % في العام ،2015 مدعومة ببدء تطبيق قرار حظر استيراد الأنواع غير الموفرة في استهلاك الطاقة من هذه المنتجات في العام نفسه .
وأشار باولس إلى أنَّ نمو قطاع الإنشاءات والعقارات في المنطقة يمثل داعم كبير لنمو مبيعات أجهزة الإضاءة، وخصوصًا الموفرة للطاقة بنسب تتراوح بين 8 إلى 10 % في الفترة من 2014 وحتى ،2018 في المنطقة الخليجية عمومًا.
وانطلقت في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض صباح أمس الاثنين، فعاليات معرض "الإضاءة في الشرق الأوسط 2014" بمشاركة 325 عارضًا من 27 دولة تحت رعاية بلدية دبي .
وافتتح مدير عام هيئة الصحة في دبي رئيس جمعية المهندسين في الإمارات المهندس عيسى الحاج الميدور، المعرض برفقة عدد من كبار المسؤولين في الدولة والمتخصصين والمهتمين من العاملين في مجال الإضاءة، وأشاد رئيس جمعية المهندسين بمستوى التنظيم وبالشركات المهمة التي تقدم أحدث التطورات والاتجاهات الجديدة في عالم الإنارة والحلول الذكية الموفرة للطاقة.
وتستمر فعاليات المعرض 3 أيام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، حيث سجل معرض الإضاءة في الشرق الأوسط 2014 نموًا سنويًا في عدد العارضين ومساحة المعرض ما يعزز من الثقة في سوق تركيبات الإضاءة الذي يستشعر الآثار المترتبة على انتعاش قطاع الإنشاءات العقاري.
وإلى جانب، ذلك أدت سلسلة المبادرات الحكومية الحديثة التي تشجع على الاستفادة من الإضاءة الموفرة للطاقة، إلى إتاحة مجال واسع لأبرز مصنعي الإضاءة للاستفادة من سوق يشهد نموًا في الطلب.
وأكد باولس: لا يزال معرض الإضاءة في الشرق الأوسط مقياسًا لأوضاع صناعة الإضاءة الإقليمية التي تسجل نموًا ثابتا بفضل نمو تطوير مشاريع البنية التحتية وتعافي قطاع الإنشاءات الإقليمي.
وتشير تقارير شركة "فنتشرز ميدل إيست" للأبحاث السوقية يبلغ حجم مشاريع الإنشاء قيد التنفيذ في منطقة الخليج في 2014 نحو 4 .128 مليار دولار وهو ما يزيد بدوره من حجم الطلب على سوق تركيبات الإضاءة التجارية الذي يتوقع أن ينمو بنسبة 8 - 10% سنويًا حتى 2018 ليصل حجمه إلى 7 .3 مليار دولار .
وأوضح باولس أنَّ وحدات الإضاءة الموفرة للطاقة واجهت في البداية ارتفاع سعرها للمستهلك النهائي، مشيرًا إلى أنَّه عند المقارنة بين المنتج الموفر عالٍ التكلفة، والآخر منخفض التكلفة غير الموفر، نجد أنَّ الفارق في العمر الافتراضي كبير جدًا، إذ يصل لدى الأول إلى 2000 أو أكثر ساعة عمل، فيما لا يتجاوز 200 ساعة لدى الثاني، الأمر الذي يصب في حساب التكلفة النهائية للمستهلك، يضاف لهذا الحساب قيمة التوفير في استهلاك الكهرباء التي تحققها المنتجات الموفرة بنسبة لا تقل عن 30 % مقارنة بالأنواع الأخرى التقليدية .
وأشار إلى أنَّ السوق الإماراتي يتوقع أن يشهد في 3 سنوات اختفاء كامل وحدات الإضاءة غير الموفرة للطاقة، موضحًا أن قرار منع استيراد هذا النوع من الوحدات سيدعم سوق الأجهزة الموفرة للطاقة على اختلاف نسب التوفير،مشيرًا إلى الدراسات السوقية التي تشير إلى وجود أكثر من 8 ملايين وحدة إضاءة غير موفر للطاقة في الإمارات.
وحول الدورة التاسعة من معرض ومؤتمر الإضاءة في الشرق الأوسط أوضح باولس، أنَّ الدورة الجديدة من المعرض تشهد نموًا في عدد العارضين بنسبة 29 %، مقارنة بدورة العام الماضي.
بدوره، صرّح مدير إدارة الطلب على الطاقة في المجلس الأعلى للطاقة في دبي فيصل راشد بأنَّ: المجلس لديه خطة لتنفيذ عدد من مشاريع توفير استهلاك الطاقة تستهدف خفض نسب استهلاك الكهرباء لإضاءة الشوارع والطرق الخارجية بنسب تصل إلى 50 % بحلول العام 2030.
وأضاف راشد أنَّ المجلس يتوقع توفيرًا حتى 300 جيجا وات من استهلاك الطاقة بحلول ،2030 عبر برنامج شامل لاستبدال نظم الإضاءة الحالية بمصابيح ج صديقة البيئة وتطبيق سياسة صارمة لإغلاق الأجهزة والتي من شأنها أن تحد من هدر الطاقة لضمان مستقبل مستدام .
وأشار إلى أنَّ الخطة تتضمن استبدال هيئة الطرق والمواصلات في دبي حتى 75%، من مصابيح الشوارع الحالية في دبي بمصابيح فيما تطبق في الوقت نفسه سياسة الإغلاق الوقتي للإضاءة الخارجية على مستوى شوارع الإمارة.
ويتطلع الكثير من العارضين العالميين الكبار الدائمين إلى الحصول على قطعة من الكعكة في معرض الإضاءة في الشرق الأوسط مثل "أوسرام" و"إل جي" و"لينيا لايت" و"acdc" و"تريلوكس" إلى جانب عدد من المشاركين الجدد مثل مارتن "باي هارمن"، تارجيتي"، "أرتميدت"، "هولوفان، "سيفك"، "رجيولكس"، "روفاسي".
ويتبارى معظم هؤلاء لجذب الاهتمام في "فيوتشر زون" ،منطقة المستقبل، قسم خاص للتقنية المبتكرة التي تشكل مستقبل الصناعة والذي زاد حجمه ثلاثة أضعاف منذ انطلاقه في 2013 ويشارك فيه الآن 32 عارضًا، بينما تشارك في المعرض 5 أجنحة للدول يتقدمها جناحًا ماليزيا والمملكة المتحدة إلى جانب عودة 14 من أفضل المصنعين الذين يعودون للمرة الأولى منذ 2006 بدعم من رابطة صناعة الإضاءة في المملكة المتحدة.
وأضاف الرئيس التنفيذي في "ليد فلكس" المشاركة ضمن جناح المملكة المتحدة أنطوني كير، "شركتنا تحب التحدي حيث نصمم ونصنع كل منتجات الإضاءة المرنة ذاتيًا وتكون الأولوية للجودة والخدمة" .
وتابع "نتطلع دائمًا إلى المشاريع المهمة والصعبة لتطبيق ما لدينا من دراية بالتصميم وتشكيلات المنتجات الشاملة، يوفر لنا سوق الشرق الأوسط فرصة فريدة للعمل في مشاريع إبداعية ومربحة على صعيد عالمي، هناك مقولة في المملكة المتحدة، "إذا بنيتها سوف يأتون"، وأعتقد أنَّ الأمر ينطبق على الشرق الأوسط أيضًا".
كما يستعرض مدير إدارة الطلب في المجلس الأعلى للطاقة في دبي فيصل علي حسن راشد، برنامج دبي للإضاءة الخارجية الذي يهدف إلى استبدال 75% من مصابيح الإضاءة في شوارع الإمارة بمصابيح إل "إي دي" بحلول 2030.
أرسل تعليقك